«بيت العنكبوت» تقرير يرصد انتهاكات حقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية
أصدرت منظمة سام لحقوق الإنسان، ومقرها جنيف، تقريرًا جديدًا تحت عنوان “بيت العنكبوت” سلط الضوء على حالة حقوق الإنسان خلال، أغسطس وسبتمبر وأكتوبر2019؛ في إطار محافظات (عدن، أبين، شبوة، لحج).
وقال التقرير إن اختياره لهذه المحافظات؛ كونها شهدت أعنف فصول الصراع في اليمن خلال 2019، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي العاملة بالوكالة مع الإمارات من جهة، وقوات الحكومة اليمنية من جهة أخرى.
واستعرض التقرير إحصائية بالانتهاكات التي استطاعت المنظمة الوصول اليها، عبر وقائع وشهادات لجرائم اُرتُكبت خلال الفترة التي يشملها التقرير.
وأشارت الإحصائية، بأنه جرى ترحيل أكثر من (2000) مدني بطريقة قسرية من مدينة عدن بينهم نساء وأطفال، من قبل قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، فيما تعرض أكثر من (700) مدني للعنف الجسدي واللفظي.
وأضعاف التقرير إلى أن قوات المجلس الانتقالي: أغلقت 13 مطعم بمدينة عدن، و90 محلا تجاريا متعدد الأغراض التجارية، فيما أُحرقت ودمرت 70 بسطة لبائعين متنقلين.
وذكر التقرير إلى أن عدد الذين تعرضوا للتصفيات والإعدامات 9 قتلى، وهي الاحصائية التي استطاعت “سام” الوصول اليها، من بينهم 7 تُتهم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بتصفيتهم، وقتيل واحد سُجل ضد مجهول. في حين رصدت “سام” اغتيال 11 ما بين عسكريين ومدنيين 2 منهم تبنى اغتيالهم ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية في حين سُجل اغتيال 9 بسلاح عناصر مجهولة.
ورصدت المنظمة مقتل (11) مدني وجرح (37) آخرين بسبب الهجمات العشوائية التي نفذتها قوات المجلس الانتقالي والقوات الحكومية، كما لم تستطع المنظمة “تحديد مسؤولية كل طرف؛ بسبب تداخل أماكن الاشتباك، وعدم توجيه أهالي الضحايا اتهامات مباشرة لأي طرف.
واستطاعت “سام” رصد مقتل (18) مدني بالرصاص والأسلحة الخفيفة في عدن وأبين وشبوة، كما قتلت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي (7) من بين هؤلاء، في حين قتل متطرفون تابعون لتنظيم الدولة “داعش” (2) مدنيين، وقُتل (3) أثناء اشتباك القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بينما قُتل (5) في اشتباكات بين مسلحين محليين.
واعتمدت المنظمة في تقريرها أيضهاً ما أصدرته وزارة الدفاع اليمنية بعدد القتلى والجرحى بسبب قصف مقاتلات اماراتية لرتل عسكري حكومي في محافظة أبين، فقُتل وجُرح (300) جندي بينهم (46) قتيلاً.
وسجلت “سام” (29) انتهاكاً بحق صحفيين ونشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان، ومؤسسات اعلامية، توزعت ما بين الاعتقال، والتهديد بالتصفية، والملاحقة، والتضييق، واقتحام، وملاحقة، ومنع عن العمل.
وارتكبتها قوات المجلس الانتقالي، عدى عملية اعتقال واحدة نفذتها القوات الحكومية لمراسل تلفزيوني في محافظة شبوة. في حين سجلت “سام” (6) انتهاكات ضد مؤسسات صحفية تنوعت ما بين اقتحام وإطلاق نار وإغلاق ومصادرة، ارتكبتها قوات المجلس الانتقالي، عدى واحدة سُجلت ضد مجهولين.
وفيما يتعلق بالاعتقال استطاعت “سام” الوصول إلى احصائية بـ (58) ضحية تعرضوا للاعتقال و(4) مختفين قسرياً في مدينة عدن، سُجل اعتقال (55) من قبل قوات المجلس الانتقالي، و(7) احتجزتهم عناصر مسلحة مجهولة. وفي الجانب المتعلق بنهب المؤسسات العامة والممتلكات الخاصة، رصدت “سام” نهب (14) مؤسسة عامة، واستيلاء ونهب (131) ممتلكاً خاصاً، بينها منازل وزراء ومعارضين عسكريين وسياسيين موالين للحكومة اليمنية.