تحذيرات من تطبيق ToTok.. برمجية إماراتية «خبيثة» للتجسس على المعارضين
حقق تطبيق المراسلة الفورية المسمى ToTok تصاعداً كبيراً في عدد مستخدميه في جميع أنحاء العالم في الأسابيع الأخيرة. لكن إذا كنت أحد مئات الآلاف من المستخدمين الذين قاموا بتنزيله ، فيجب عليك حذف التطبيق من هاتفك على الفور، بسبب معلومات استخباراتية نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية والتي تؤكد بأن التطبيق ليس سوى واجهة خبيثة لأنشطة تجسسية خفية.
وفي هذا الصدد حذر مسؤولو الاستخبارات في الولايات المتحدة ، الذين تحدثوا إلى صحيفة “نيويورك تايمز” ، من أن “ToTok” ليس منصة آمنة ؛ بل أداة مراقبة يمكنها نقل البيانات إلى حكومة الإمارات العربية المتحدة.
وقامت شركة Google بإزالة التطبيق من Google Play يوم الخميس وأزالته Apple من متجر التطبيقات يوم الجمعة ، لكن ToTok سيواصل العمل – وربما التجسس عليك – إذا كان موجودًا بالفعل على هاتفك.
وأظهر تحليل تقني ومقابلات مع خبراء في أمن الكمبيوتر أن الشركة التي تقف وراء تطبيق ToTok ، هي شركة Breej Holding ، وهي على الأرجح شركة وهمية تابعة لشركة DarkMatter التجسسية، ويقع مقرها في أبو ظبي
ويقول باتريك واردل ، الخبير الأمني في مركز جامف ، المتخصص في أنظمة تشغيل أبل ، والذي عمل سابقًا في وكالة الأمن القومي: “تم إلغاء تثبيته بالأمس”. وأصدر تحليلًا تقنيًا يكشف مخاطر ToTok.
وبحسب النيويورك تايمز، فقد تم تنزيل أداة ToTok ، الذي تم تقديمها منذ أشهر فقط ، ملايين المرات من متاجر تطبيقات Apple و Google من قبل المستخدمين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية.
وعلى الرغم من أن غالبية مستخدميه في الإمارات ، فقد قفزت ToTok لتصبح واحدة من أكثر التطبيقات الاجتماعية التي تم تنزيلها في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي ، وفقًا لتصنيفات التطبيقات وتقرير شركة أبحاث آب آني.
ويعد تطبيق ToTok أحدث تصعيد في سباق التسلح الرقمي بين الحكومات الاستبدادية الغنية ، كما أظهرت مقابلات مع مسؤولين أجانب وأمريكيين حاليين وسابقين وكذا تحقيق جنائي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحكومات الاستبدادية أصبحت تنتهج أساليب أكثر فاعلية للتجسس على الخصوم الأجانب والشبكات والصحفيين والمعارضين السياسين.
وقال خبراء إن تطوير تطبيق ToTok أظهر أن الإمارات بات بإمكانها أن تتجاوز الوسيط للتجسس مباشرة على أهدافها ، والذين يقومون طواعية أوعن غير قصد ، بتسليم كافة معلوماتهم إليها.
يقول واردل: “عندما تبدأ في تحليل تطبيق تجسسي مثل هذا تتوقع أن تجد بابًا خلفيًا أو شيئاً من هذا القبيل ، لكن كلما فكرت في الأمر ، يعد هذا في الواقع أسلوبًا أكثر أناقة ، حيث يستفيد التطبيق من وظائف مشروعة تمامًا”.
يضيف” فكرة التجسس عبر تطبيقات اجتماعية كهذا الطبيق هو وسيلة سهلة للغاية من حيث التكلفة لحيازة الكثير من المعلومات عن الناس في كل مكان “.
وبحسب واردل أيضاً، فإن التطبيق الإماراتي هو نسخة من تطبيق محادثة صيني يقدم مكالمات فيديو مجانية اسمه YeeCall.
وتنقل الصحيفة عن خبير أمني رقمي في الشرق الأوسط، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله: إن كبار المسؤولين الإماراتيين أخبروه أن ToTok هو بالفعل تطبيق تم تطويره لتتبع مستخدميه في الإمارات وخارجها.
ويقوم تطبيق ToTok بملاحقة موقع المستخدمين، ويبحث عن جهات الاتصال الجديدة في أي وقت يقوم المستخدم بفتح التطبيق، بدعوى أنه يساعد على التواصل مع أصدقائه، كما يمكنه الوصول إلى ميكروفونات المستخدمين والكاميرات والتقويم وبيانات الهاتف الأخرى، حتى اسمه هو مستوحى من التطبيق الصيني الشهير TikTok.