أخبار اليمن

صحف عالمية : تصف هجمات الحوثيين على ارامكو السعودية … بالحدث الأبرز في العام 2019 فهل سيكررها الحوثيون في 2020م

تقرير |خاص

طوى عام 2019 سجلّاته، وكان زاخراً بالأحداث والتحولات على الساحة اليمنية، على المسارات والأصعدة كافةً السياسية والعسكرية، إلا أن هجمات الحوثيين على منشآت ارامكو النفطية في المملكة العربيه السعودية هي الحدث الأبرز
والأكبر ليس في العام الجاري فحسب بل الحدث الأهم والاخطر خلال السنوات العشر الماضية على كافة الاصعدة والمسارات السياسية والعسكرية كما وصفته صحف عربية وعالمية .

فبينما كانت منطقة الخليج تشهد توتراً متنامي بين الولايات المتحدة وحلفائها من الإماراتيين والسعوديين من جهة، وإيران من جهة أخرى، دخل على الخط الحوثيون المتهمون بتلقي تمويل من طهران، ونفذوا هجمات كبيرة زادت من إشعال التوتر في المنطقة.

حيث نفذ الحوثيون هجوم بأكثر من 20 طائرة مسيرة اقلعت من اليمن ومن صعدة بالذات وقاموا بضرب منشأتين لشركة أرامكو السعودية شرقي المملكة، وتدميرها وإشعال النيران فيها وتعطيل الإنتاج السعودي بنسبة 50% كأكبر حدث أعلنوا مسؤوليتهم عنه

وتسبب القصف، الذي تبناه الحوثيين، في توقُّف نحو نصف إنتاج السعودية من النفط، وإيقاف إنتاج خمسة ملايين برميل من النفط يومياً، والذي استمر أكثر من شهر قبل أن يعود الإنتاج مجدداً الامر الذي جعل منه حدث خطير وغير مسبوق .

وأوجد الهجوم الحوثي على منطقتي بقيق وخريص السعوديتين تحول خطير جدا في المنطقة وكان السبب في فتح (الإمارات) أحد الدول الحليفة للسعودية في حرب اليمن قنوات تواصل مع إيران لإنهائه .. كما كان السبب في توسط عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني
ورؤساء آخرون بدعوة من السعودية لإيجاد حل عاجل في ملف اليمن.

واعتبر سياسيون واعلاميون مراقبون للملف اليمني والأضاع في المنطقة الحوار الذي أنتجته الضربه الحوثيه هو الطريق الصحيح للعرب أمام مشاريع إسرائيل في المنطقة مستغربة لجوء العرب إلى العنف واستخدام القوة بعيدا عن الحوار ومؤكدة أنه موقف لا يتناسب مع حالة الضعف التي تنتاب الكيانات العربية.

وفي ذات السياق أعلن المتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع، توسيع “بنك الأهداف” على أهداف بالغة الأهمية في السعودية والإمارات، مؤكدًا على جاهزية الرد على العمليات المعادية بما يتناسب مع كل عملية وحجمها، في إطار عملية أسماها بـ”الوجع الكبير”.

وقال سريع، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد: “نعلن توسيع بنك أهداف قواتنا ليشمل مراكز حيوية وحساسة على طول وعرض جغرافيا دول التحالف “، موضحًا أن قواتهم “قسمت بنك الأهداف المتاح لديها إلى ثلاثة مستويات بحسب الأهمية.. ضمن المستوى الأول من بنك الأهداف 9 أهداف بالغة الأهمية منها ستة أهداف في السعودية وثلاثة في الإمارات”، مؤكدًا على الجاهزية “لتنفيذ مرحلة (الوجع الكبير) إذا ما أصدرت القيادة توجيهاتها القاضية بتنفيذ العملية”.

ونفذ الحوثيون عدة هجمات على مواقع ومنشآت سعودية، لكن أكبر حدث أعلنوا مسؤوليتهم عنه كان القصف الذي وقع في 14 سبتمبر 2019، واستهدف منشأتين لشركة أرامكو السعودية شرقي المملكة، وقالت حينها: إنها “نُفذت بطائرات مسيَّرة تعمل بمحركات عادية ونفاثة”.

كما تبنَّى الحوثيون هجومين سابقين، في مايو وأغسطس من العام نفسه، على منشآت لـ”أرامكو” بالسعودية، وقالت الأخيرة إن الهجمات أثرت جزئياً في الإنتاج.

والسؤال الذي يضع نفسه هنا بقوة هل سيكرر الحوثيين هجماتهم على المنشأت النفطية للسعودية ؟ سيما وقد أعلنو البدء بمرحلة جديدة من عملياتهم العسكرية ضد دول التحالف أطلقوا عليها مرحلة ” الوجع الكبير ” هذا ما تسجيب عنه الأيام القادمه.

زر الذهاب إلى الأعلى