أخبار العالمأخبار اليمن

بمقتل سليماني ….هل وجه النظام الأمريكي طعنه غادرة لاستقرار المنطقة … ولماذا السعودية تعد هي الخاسر الأكبر من حادثة الاغتيال.. التفاصيل

بمقتل سليماني ….هل وجه النظام الأمريكي طعنه غادرة لاستقرار المنطقة … ولماذا السعودية تعد هي الخاسر الأكبر من حادثة الاغتيال.. التفاصيل

الأول برس | تقرير خاص

وجهت الولايات المتحدة الامريكية طعنة غادرة لاستقرار المنطقة ومحاولات التهدئة والمصالحة التي كان يقودها قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني عقب تنفيذها لعملية إغتيالة بالعاصمة العراقية بغداد بطائرة بدون طيار قبل أيام .

وسارع النظام الأمريكي إلى وأد المصالحة والتهدئة عقب علمها بأن سليماني القادم من سوريا عبر مطار بغداد يحمل الرد الإيراني على السعودية عبر رسالة للملكة بخصوص اتفاق التهدئة في المنطقة بين السعودية وايران، وكان يمكن ان تتغير الامور لو وصل الرد الايراني الى السعودية لكن امريكا سارعت  الى ايقاف مساعي التهدئة والمصالحة في المنطقة من خلال استهداف سليماني، الذي كان يقودها بشكل كبير .

وقالت مصادر مطلعة ان الرسالة تضمنت رؤية للحل في اليمن بين الحوثيين والمملكة السعودية ، وان الرد الايراني على ولي العهد السعودي كان إيجابيا جدا وكان يمكن ان يفضي الى حلول جذرية للكثير من المشاكل وخلق تقارب حقيقي ستكون الولايات المتحدة المتضرر الاكبر منه حال حصوله .

وكان من المتوقع أن تغير رسالة الرد الإيراني الامور برمتها في المنطقة لو وصلت للجانب السعودي وهو ما ضاعف من المخاوف الامريكية جراء التوجه الجديد للنظام الايراني بمسارعتها لوأد المصالحة قبيل مخاضها من خلال استهداف الفريق سليماني الذي أكدت المصادر بأنه كان يقودها بشكل كبير .

وأشارت المصادر المطلعة بأن الرسالة الإيرانية تضمنت رؤية متكاملة للحل في اليمن بين جماعة الحوثي والسعودية من خلال ما تحمله مضامينها من رد إيجابي على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والذي كان يمكن أن يفضي إلى حلول جذرية للكثير من المشاكل وخلق تقارب حقيقي ستكون امريكا المتصرر الاكبر منه حال حصوله خصوصا في مجال شراء الاسلحة واستنزاف الشركات الامريكية للإقتصاد السعودي وهو ما يؤكد سعي أمريكا جاهدة لعرقلة كل مساعي التقارب في المنطقة وعلى وجه التحديد التقارب السعودي الايراني .

وبخبث شديد سارعت امريكا عقب اغتيال سليماني لتوجيه الشكر لبن سلمان في محاولة لخلط الأوراق وتوجيه الرد الإيراني نحو السعودية .

وأدرك الجانب الإيراني الدوافع الأمريكية من وراء تصريحاتها وشكر بن سلمان ولم تصدر أي تهديدات نحو السعودية ولم تحمل ايران السعودية تبعات جريمة الإغتيال .

وارتفعت وتيرة التصريحات الامريكية لترامب وبقية صقور إدارته بأن سليماني كان يشكل خطرا كبيرا على المنطقة برمتها ورغم مسارعة وزير خارجية امريكا لاجراء اتصال مع بن سلمان لمناقشة ما أسماه إجراءات دفاعية حاسمة لحماية المواطنين الامريكيين في الخارج كمؤشر على وجود تنسيق أمريكي سعودي قبيل الاغتيال .

إلا أن  – وكالة “فرانس برس”، قالت الأحد، عن مسؤول سعودي أن الإدارة الأمريكية لم تبلغ المملكة مسبقاً بتخطيطها لاغتيال “سليماني” وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه للوكالة، أنه “لم تتم مشاورة المملكة بشأن الهجوم الأمريكي” .

المسؤول السعودي اكد للوكالة الفرنسية   أن الرياض في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة تؤكد أهمية “البرهنة على ضبط النفس للوقاية من أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد”  وهذا يضعنا أمام حقيقه أن السعودية لم تكن على علم بالتوجه الامريكي لاغتيال سليماني .

وأثبت عدم الابتهاج السعودي بالعملية مؤشر واضح أن المملكة كانت مندفعة لفتح قنوات اتصال سرية للحوار مع طهران لاسيما عقب حادثة خريص وبقيق وهو ما أكدته صحيفة نيويورك تايمز الاسبوع الماضي وعلى غير العادة اتسم الموقف السعودي الرسمي بالهدوء بعد اغتيال سليماني رغم حالة العداء بينهما .

وفي المقابل الموقف الرسمي للإمارات اتسم بالضبابية، خصوصاً بعد فتح قنوات تواصل مع إيران في الفترة الأخيرة مما يشير إلى حتميه معرفة الجانب الإماراتي بهذه الحادثة وأنها اتت في إطار المخطط الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي الساعى إلى عرقلة وإعاقة  اي تقارب سعودي ايراني في المنطقة وهو ما أكدته صحيفة نيويورك تايمز الامريكيه…في تقريرها الذي أوردت فيه أسماء شخصيات على صلة بالإمارات وسلط الضوء على المشاورات التي عُقدت في الولايات المتحدة مع كل من جورج نادر، رجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني ومستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد؛ ومع جويل زاميل، وهو إسرائيلي له صلات عميقة بوكالات الاستخبارات والأمن في بلده المشاورات كان هدفها إقامة عرقلة وإعاقة كل المساعي والمبادرات الرامية التي التقريب بين إيران والسعودية

وقالت الصحيفة الأمريكية في حينها إن هذه المناقشات جرت قبل أكثر من عام من حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول التركية (أكتوبر 2018) في إشارة واضحة إلى أن بن زايد اشار على بن سلمان بضرورة اغتيال خاشجقي بل ابدا استعداده في التعاون معه من أجل إنجاز المهمه … والهدف منه توريط المملكة العربية السعودية .

زر الذهاب إلى الأعلى