يتطلع قطاع النفط والغاز في الكونغو إلى عقد المزيد من الشراكات مع مستثمرين عالميين، للاستفادة من الاحتياطيات المؤكدة لديه. ويشارك وفد من البلد الواقع وسط أفريقيا في مؤتمر "الاستثمار في قطاع الطاقة في أفريقيا - 2024" خلال المدة من 13 إلى 14 مايو/أيار المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، الذي يُعد فرصة لما تستهدفه الكونغو فيما يتعلق بالشراكات الدولية، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة. ويضم الوفد الكونغولي المشارك في المنتدى، وزير الهيدروكربونات بوديمبو نتوبوانجا، ومن المُقرر أن يفتح المؤتمر آفاقًا أكبر للفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع النفط والغاز في الكونغو أمام المستثمرين العالميين. النفط في الكونغو يزخر قطاع النفط في الكونغو بوجود 180 مليون برميل من الاحتياطيات النفطية المؤكدة، وما يصل إلى 5 مليارات برميل من الاحتياطيات المُقدرة، وفقًا لما نشره موقع إنرجي كابيتال آند باور (Energy Capital& Power). وشرعت الحكومة في إطلاق حملة واسعة لاستكشاف فرص قطاع النفط والغاز في الكونغو، في إطار خططها لتسخير مواردها لتعزيز أمن الطاقة والإسهام في نمو الناتج المحلي الإجمالي. مشروع لشيفرون الأميركية في الكونغو - الصورة من موقع الشركة وتنتج الكونغو حاليًا 25 ألف برميل من النفط يوميًا من حوضها الساحلي، بالشراكة مع شركة بيرينكو (Perenco) لإنتاج الهيدروكربونات. ولدى الكونغو أحواض إضافية غير مستغلة بها كميات وفيرة من الهيدروكربونات، مثل حوض ألبرتين غرابن الواعد (Albertine Graben)، الذي تتقاسمه مع أوغندا، وهو ما يجعلها سوقًا واعدة للشركات العالمية الراغبة في استكشاف النفط والغاز في الكونغو. وتنشط شركتا بيرينكو وتوتال إنرجي (Total Energies) في سوق قطاع الطاقة الكونغولي، لكنها ترغب في تعزيز أنشطة استكشاف النفط والغاز عبر المزيد من الشراكات العالمية مع مستثمرين دوليين، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة. ولتحقيق هذا الهدف، أطلقت جمهورية الكونغو الديمقراطية مبادرة للتوسع في أنشطة الاستكشاف، إذ بدأت جولة تراخيص مكونة من 30 مُربعًا في أوائل عام 2022 تستهدف من ورائها إطلاق احتياطيات نفطية تصل قيمتها إلى 650 مليار دولار. الغاز في الكونغو في يناير/كانون الثاني 2023، منحت جمهورية الكونغو الديمقراطية تراخيص التنقيب والإنتاج الخاصة بـ3 مربعات غاز في بحيرة كيفو الواقعة على الحدود مع رواندا لشركات: "سبميون باور" (Symbion Power)، و"ويندس إنرجي آند برودكشن" (Winds Energy & Production)، و"الفاجيري للطاقة" (Alfajiri Energy)، وهو ما يدل على النشاط المتزايد لقطاع النفط والغاز في الكونغو. أحد مواقع شركة إيني في الكونغو - الصورة من موقع الشركة وتمهد هذه الرخص الممنوحة الطريق لتطوير مشروع لتحويل الغاز إلى كهرباء بقيمة 300 مليون دولار و60 ميغاواط من قبل شركة سمبيون باور، ويمكن أن يفتح ذلك الباب لمزيد من التوسع في سلاسل قيمة الغاز في البلد الأفريقي كما أن إطلاق شركة بيرينكو لمنصة بحرية جديدة لأغراض إنتاجية وتدريبية -في مايو/أيار الماضي- يعمل على دفع إنتاج الغاز المحلي، وإصقال مهارات القوى العاملة المحلية. شراكات إقليمية تعطي جمهورية الكونغو الديمقراطية الأولوية للتعاون مع الحكومات الإقليمية وأصحاب المصلحة في قطاع النفط والغاز، لجذب الاستثمارات وتعزيز تطوير مشروعاتها المحلية. وفي هذا الإطار، وقّعت الحكومة الكونغولية في يوليو/تموز 2023، اتفاقية مع أنغولا للتطوير المشترك للمنطقة 14 الواقعة على الحدود البحرية للبلدين. ولا تقتصر أهمية هذه الاتفاقية على تشجيع الاستثمارات المشتركة مع شركة شيفرون الأميركية (chevron)، وإنما تمتد إلى دورها المهم في زيادة إمدادات أنغولا من المنتجات النفطية المكررة إلى الكونغو، ما يُعزز إمدادات الوقود لدى كينشاسا. كما تنص الشراكة على مبادرات تبادل المعرفة التي تهدف إلى إرساء أفضل الممارسات وتوسيع التعاون في صناعة النفط والغاز في كلا البلدين. وفي الإطار نفسه، وقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية -خلال مايو/أيار الماضي- اتفاقية مع أوغندا، تقضي بنقل النفط المنتج من حقل ألبرتين غرابن في جمهورية الكونغو الديمقراطية عبر خط أنابيب النفط الخام المخطط له في شرق أفريقيا وتصديره إلى الأسواق العالمية. كما أبرمت جمهورية الكونغو الديمقراطية اتفاقية مع غينيا الاستوائية في عام 2022، لبناء مصفاة ومنشآت تخزين. ومن المقرر أن تُستغل كلتا المبادرتين في تسهيل تصدير النفط الخام من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى أسواق جديدة. موضوعات متعلقة.. اقرأ أيضًا.. إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة. Source link
