أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت فوق 82 دولارًا
انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 5 مارس/آذار (2024) لليوم الثاني على التوالي، وسط مخاوف من ركود اقتصادي قد يحد من الطلب.
إذ فشلت تعهدات الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بتحويل اقتصادها وسط نمو متعثر منذ جائحة كوفيد، في إثارة مخاوف المستثمرين القلقين بشأن تباطؤ الاستهلاك.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الإثنين 4 مارس/آذار على تراجع بنحو 1.5%، بعد حالة تأرجح صعودًا وهبوطًا، مع سيطرة مخاوف الركود الاقتصادي.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:47 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:47 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 0.46%، لتصل إلى 82.42 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل/نيسان 2024، بنسبة 0.60%، لتصل إلى 78.27 دولارًا، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتفوقت مخاوف تراجع الطلب -على خلفية ركود اقتصادي في عدد من الاقتصادات الكبرى وفي مقدمتها الصين- على الحذر من تراجع الإمدادات بعد اتفاق دول تحالف أوبك+ على تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية حتى نهاية الربع الثاني.
تحليل أسعار النفط
تعهدت الصين “بتحويل” نموذج التنمية الاقتصادية الخاص بها والحد من القدرة الصناعية الفائضة، مع تحديد هدف نمو اقتصادي لعام 2024 يبلغ نحو 5%، على غرار هدف العام الماضي وبما يتماشى مع توقعات المحللين.
وقال محللون، إن الهدف، الذي من المرجح أن يوفر دفعة لاستهلاك الوقود إذا جرى تحقيقه، سيكون من الصعب تحقيقه هذا العام، إذ استفادت الصين في عام 2023 من التأثير الأساسي الإيجابي لعام 2022 الذي ضربه فيروس كورونا، ما قد يؤثر على معنويات المستثمرين.
كما تعهدت أكبر مستورد للخام في العالم بتعزيز عمليات استكشاف وتطوير موارد النفط والغاز الطبيعي، لكنها تعهدت في الوقت نفسه بتشديد الرقابة على استهلاك الوقود الأحفوري.
وفي الوقت الذي أدت فيه المخاوف بشأن توقعات الطلب الصيني إلى انخفاض أسعار النفط، فإن عوامل العرض الناجمة عن تخفيض كبار المنتجين الإنتاج والمخاوف الجيوسياسية من حرب إسرائيل على قطاع غزة عززت أسعار النفط الخام.
ومدّدت منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاء من الخارج بقيادة روسيا، المعروفين باسم تحالف (أوبك+) يوم الأحد، تخفيضاتهم الطوعية لإنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا في الربع الثاني لدعم أسعار النفط، وسط مخاوف النمو العالمي وزيادة الإنتاج خارج المجموعة.
ومع ذلك، من المتوقع أن تزيد مخزونات النفط الأميركية بنحو 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لاستطلاع أولي أجرته وكالة رويترز يوم الإثنين، في حين من المتوقع أن تنخفض مخزونات نواتج التقطير والبنزين.
وقال محللون في إيه إن زد (ANZ): “كانت السوق تتحرك نحو الأعلى في الأسابيع الأخيرة وسط تحسن الأساسيات، إذ يشير ارتفاع الأسعار الفورية إلى أن السوق الفعلية بدأت في التشدد وسط مجموعة من الاضطرابات الأخرى في جانب العرض”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..