مال و أعمال

شاهد| لحظة تعرض لجنة حكومة صنعاء لإطلاق نار أثناء فتح طريق الضالع عدن


يمن إيكو| أخبار:

اطلع وزير الاشغال العامة والطرق في حكومة صنعاء غالب مطلق والقائم بأعمال محافظ الضالع عبد اللطيف الشغدري، اليوم الإثنين، على الترتيبات الجارية لفتح طريق “الضالع – عدن”.

وحسب ما أكدته وكالة الأنباء الرسمية سبأ، نقلاً عن مطلق، فإن هذه الخطوة تأتي تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك، وفي إطار الحرص على فتح هذا الطريق المهم للحد من الصعوبات التي تواجه المسافرين.

كما نقلت الوكالة عن القائم بأعمال محافظ الضالع الشغدري، تأكيده على ضرورة فتح الطرقات الرابطة بين المحافظات، بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين، مثمناً جهود ومبادرات المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، في هذا المسار.

وفيما تواصل الأطراف المعنية (الحكومة اليمنية، وحكومة صنعاء) مبادرات فتح الطرق من حين إلى آخر، في أي من المحافظات التي فيها طرق مغلقة، غير أن العبرة تظل في الجدوى والفائدة بالنسبة للمسافرين من الطرقات التي تم فتحها من أي من أحد الأطراف.

وفيما اقترحت الحكومة اليمنية، فتح طريق عقبة منيف جولة القصر، وطريق غراب مفرق شرعب، وبادرت بفتحها من طرف واحد، لكن سكان المدينة قالوا إن طريق غراب مفرق شرعب لا يخدم سوى أبناء المديريات الشمالية فقط، كمديرية شرعب ومقبنة، فيما هو بعيد على سكان المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المدعومة من التحالف، وفق مصادر خاصة لموقع “يمن إيكو”.

وفي السياق نفسه، قالت مصادر “يمن إيكو” الخاصة، إن إعلان حكومة صنعاء عن فتح طريق الستين الخمسين مدينة النور، حظي بنسبة قبول بسيطة لدى المواطنين، في وقت ترفض الحكومة اليمنية هذه المبادرة، نتيجة مخاوف عسكرية، حسب تلك المصادر.

ونوهّت بأن فتح المنافذ سوف يتسبب بخسائر قيادات عسكرية مبالغ ضخمة تتحصل عليها من الجبايات، من خلال النقاط المنتشرة على امتداد تلك الطرق البديلة.

كما أكدت المصادر أن فتح طريق حيفان طور الباحة، وقبول المجلس الانتقالي الجنوبي، شريك الحكومة المدعومة من التحالف، يبرهن على أن من يرفض فتح منافذ تعز هي قوات عسكرية تابعة للحكومة المدعومة من التحالف، والسلطات المحلية في تلك المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وكانت حكومة صنعاء، أعلنت في التاسع والعشرين من فبراير الماضي، فتح طريقين رئيسيين يربطان محافظة تعز بالمحافظات الجنوبية، وذلك عبر تفاهمات محلية.

وقالت وكالة سبأ الرسمية في صنعاء، إن “القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى، ونائب رئيس اللجنة العسكرية الوطنية العميد حسين هاشم، افتتحا طريق حيفان – طور الباحة الإسفلتي الذي يربط محافظة تعز بالمحافظات الجنوبية”.

وقالت سبأ إنه “تم الاطلاع على جهوزية خط الخمسين – الستين في مدينة النور الذي أصبح جاهزاً لمرور المسافرين وشاحنات النقل الثقيل بمختلف أنواعها”.

وأضافت أن “نائب رئيس اللجنة العسكرية الوطنية العميد هاشم أكد أن طريقي الخمسين – الستين، وحيفان – طور الباحة، أصبحا سالكَين وآمنَين بجهود الوحدات الأمنية والعسكرية، وبما يخفف من معاناة المواطنين والمسافرين”، حسب وصفها.

وفي أكتوبر الماضي أعلن رئيس المجلس الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، عن مبادرة لوقف الحرب في كافة الجبهات بمحافظة تعز، وتشكيل إدارة مشتركة لها، بما يضمن فتح كافة الطرقات المغلقة بسبب الحرب.

كما أكدت حكومة صنعاء، في وقت سابق، أنها ستواصل العمل على التفاهمات المحلية من أجل فتح المزيد من الطرقات في محافظة تعز، وإن خطوات أخرى ستتبع فتح طريق طور الباحة، وذلك في وقت تحدثت أنباء عن رفض من قبل الحكومة اليمنية لمبادرة حكومة صنعاء بفتح طريق الخمسين – الستين، ومطالب شعبية بالموافقة عليها.

وقالت وكالة سبأ التابعة لحكومة صنعاء، إن رئيس المجلس السياسي الأعلى الحاكم في صنعاء، مهدي المشاط “أجرى اتصالاً هاتفياً مع القائم بأعمال محافظ تعز، أحمد المساوى، بارك فيه فتح طريق حيفان – طور الباحة الإسفلتي، الذي يعد من أهم الطرق الحيوية في المحافظة”.

وكانت اللجنة الحكومية لفتح الطرقات أصدرت نهاية فبراير الماضي بياناً رصده موقع “يمن إيكو” أعلنت فيه أنها مستعدة لفتح طريق الحوبان – خط صنعاء، وطريق حذران البرح – خط الحديدة.

وتجاهل البيان الطرق التي أعلنت حكومة صنعاء عن فتحها والاستعداد لفتحها، وهو ما يمثل رفضاً ضمنياً لمبادرات حكومة صنعاء.

لكن بالرغم من ذلك، تداول نشطاء محليون بياناً رصده موقع “يمن إيكو” باسم “أبناء محافظة تعز” باركوا فيه “الاتفاق الذي تحقق بين الأطراف المتنازعة على إعادة فتح طريق حيفان – طور الباحة الإسفلتي، الذي كان شاهداً على الحروب والنزاعات لسنوات طويلة”، بحسب البيان.

وتكمن إشكالية فتح طريق الحوبان – خط صنعاء، في أن الطريق يمثل خط تماس عسكري ويحتاج إلى اتفاق عسكري يضمن عدم استخدام الطريق عسكرياً، وهو ما لا ينطبق على طريق الستين – الخمسين.





مصدر الخبر

زر الذهاب إلى الأعلى