أخبار اليمن

«وظائف الموت».. كيف تقوم الإمارات بخداع السودانيين وإرسالهم للقتال في ليبيا واليمن

في الوهلة الأولى وعندما تشاهد عبارة “وظائف الموت” تعتقد أنك أمام شاشة تلفاز، تستمع لقصة فيلم يروي مشاهد عن “مخادع” يبيع الوهم للشباب، ثم بعد لحظات يدفع هؤلاء الشباب ثمن تصديقهم.. هذه ليست رواية لفيلم، بل واقع تسير عليه بعض الدول المنخرطة في النزاع المسلح بالشرق الأوسط.

 

 

 

الأيام الأخيرة كانت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة أحد المتهمين في تلك القضايا، بحسب تقارير ووسائل إعلام سودانية.

 

 

 

الأمر تكشف بعدما شهدت العاصمة السودانية الخرطوم خلال اليومين الماضيين مظاهرات منددة “بتجنيد” الإمارات مئات الشباب السودانيين، وإرسالهم لليمن وليبيا كمقاتلين. بحسب وسائل إعلام سودانية.

 

 

 

 

 

وتمكن مئات من المحتجين أمس الثلاثاء من كسر طوق عسكري، ووصلوا لوزارة الخارجية السودانية حاملين مذكرة تطالب بعودة الشباب السودانيين الذين “خدعوا” -حسب قولهم- بوظائف مدنية، قبل أن يرسلوا إلى جهات ومواقع عسكرية في ليبيا واليمن، على حد تعبير المذكرة.

 

 

 

يأتي ذلك، في حين وصل خمسون شابا قادمين من أبو ظبي من مئات الشباب السودانيين الذين سافروا إلى الإمارات للعمل في وظائف حراس أمن، إلا أن أعدادا كبيرة منهم أرسلوا إلى ليبيا واليمن للعمل هناك.

 

 

 

وفور وصولهم إلى العاصمة الخرطوم، توجّه الواصلون نحو مقر السفارة الإماراتية، وأوضحوا أنهم سيعتصمون أمام مقر السفارة لحين تسلم مستحقات مالية وعدت الحكومة الإماراتية بتحويلها لهم عبر سفارتها بالخرطوم، في حين يفترض أن تكون مجموعة أخرى وصلت فجر اليوم الأربعاء.

 

 

 

 

 

من جهتها، علقت وزارة الخارجية السودانية على أنباء نقل سودانيين إلى منشآت نفط ليبية بعدما عينتهم شركة إماراتية للعمل كحراس.

 

 

 

وقالت الوزارة، في بيان لها، إنها “تتحرى الآن في موضوع نقل سودانيين إلى منشآت نفط ليبية، بعدما عينتهم شركة إماراتية للعمل كحراس”، مؤكدة أنها “على اتصال مع السلطات الإماراتية لتقصي مسألة نقل حراس إلى منشآت نفط ليبية، رغم تعيينهم بعقود لم يرد فيها ذكر لمثل هذا العمل”.

 

 

 

 

 

وأضافت أنها على اتصال أيضا بالسفارة السودانية بأبوظبي ومع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بالخرطوم والسلطات المختصة بالدولة في أبوظبي، والتي أكدت استعدادها للعمل سويا مع السودان للتقصي حول الجوانب المختلفة التي وردت بشأن هذه المسألة.

 

 

 

وترددت في الآونة الأخيرة اتهامات لأبو ظبي بأرسال جنود سودانيون للقتال في ليبيا واليمن.

 

 

 

وتشهد الأراضي الليبية واليمنية معارك داخلية بين حكومات تلك الدول وبعض المليشيات المسلحة في تلك الدول.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى