أخبار اليمن

عطوان يثير غضب السعودية ويفجر مفاجأة غير متوقعة عن حادثة إستهداف الحوثيين لمنشآت أرامكو بينبع… ماذا قال؟ 

عطوان يثير غضب السعودية ويفجر مفاجأة غير متوقعة عن حادثة إستهداف الحوثيين لمنشآت أرامكو بينبع… ماذا قال؟

 

خاص | الأول برس

 

أشار المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” عبد الباري عطوان، إلى ملامح انتكاسة حتمية للسعودية وحلفائها في حرب اليمن، بالتوازي مع مؤشرات تؤكد ميل كفّة الحرب لصالح الحوثيين الذين استطاعوا تغيير المعادلة العسكرية على الأرض.

 

 

وتكهن عطوان في مقال افتتاحي بصحيفة “رأي اليوم”: أن الأيّام والأسابيع المُقبلة ستكون أكثر سُخونةً في اليمن بعد انهِيار اتّفاق ستوكهولم للسّلام وفشَل مهمّة المبعوث الدوليّ مارتن غريفيث في تحقيقِ أيّ اختراقٍ ملموس في حد تعبيره .

 

 

موضحًا أنه كان من المُفترض أن يكون التّحالف السعودي الذي أطلق “عاصفة الحزم” في آذار (مارس) عام 2015، وبمُشاركة طائرات مُتقدّمة من عشر دول، بينها الإمارات وقطر إلى جانب سِلاح الجو السعوديّ تحت عُنوان عودة الشرعيّة، قد حسَم هذه الحرب لصالحه في أسابيعٍ معدودةٍ بسبب “ضعف” خصمه العسكريّ، ولكنّ صُمود الجيش اليمني وقوّات المُقاومة الدّاعمة له التّابع لحركة “أنصار الله”، وتطويره لقُدراته العسكريّة طِوال السّنوات الخمس الماضية، أدّى إلى قلب كُل مُعادلات القوّة على الأرض لصالحه، والأكثر من ذلك تدمير أهداف استراتيجيّة في العُمق السعوديّ مِثل الهجَمات الصاروخيّة وبالطّائرات المُسيّرة التي ضربت مُنشآت أرامكو النفطيّة في بقيق وخريس، مركز أعصاب الصّناعة النفطيّة السعوديّة وعطّلت إنتاجها لعدّة أسابيع حسب كلامه.

 

 

ووفقًا لعطوان فإن امتلاك منظومات دفاعيّة جويّة قادرة على تحييد الطائرات السعوديّة الأمريكيّة الصّنع مِثل “إف 16” من قبل حركة “أنصار الله”، يعني إنهاء التفوّق الجويّ السعوديّ الذي يعني السّيطرة على أجواء اليمن واختِراقها بفاعليّة، وشن غارات مُكثّفة بحُريّةٍ مُطلقةٍ وفق كلامه .

 

 

كما أشار إلى أن ما يثير قلق القِيادة العسكريّة السعوديّة، يأتي في الكشف عن استخدام تحالف “أنصار الله” للزّوارق السّريعة المُسيّرة التي يتم التحكّم بها عن بُعد، لمُهاجمة أهداف في جنوب البحر الأحمر، ممّا يعني أنّ الحركة الحوثيّة المدعومة إيرانيًّا، باتت تستطيع تهديد سُفن التّحالف وإغراقها، وإغلاق باب المندب إذا أرادت، ودون أن تخسر مُقاتِلًا واحدًا في حد قوله .

 

 

وختم عطوان بالتأكيد على أنه من غير المستبعد أن يكون التّصعيد العسكريّ على الجبَهات اليمنيّة من الجانبين هو مُقدّمة، أو ورقة ضغط لفتح قنوات التّفاوض مُجدَّدًا، خاصّةً أنّ الطّرف الذي من المُفتَرض أن يكون الأضعف، لم يَعُد كذلك، والشّيء نفسه يُقال عن الطّرف الآخر الأقوى الذي دخل هذه الحرب وهو واثِقٌ من “الحزم” و”الحسم” في أيّامٍ معدودةٍ، حد قوله

زر الذهاب إلى الأعلى