ضغوط سعودية على الرئيس لاعتماد ترشيحات وزراء الحقائب السيادية في الحكومة
الاول برس – خاص :
أفادت مصادر يمنية دبلوماسية في العاصمة السعودية الرياض بأن السلطات السعودية تمارس ضغوطا كبيرة على الرئيس عبدربه منصور هادي للسيطرة على الوزارات السيادية في الحكومة ومنحها لأسماء تنال القبول لدى الجانب السعودي .
وبينت المصادر بأن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر رفض الأسماء المقدمة من الرئيس هادي لشغل مناصب وزارية سيادية في الحكومة اليمنية المزمع الإعلان عن تشكيلها المرتقب لها وفقا لبنود اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه.
مصادر سياسية، كانت ذكرت أن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان طالب الرئيس هادي في لقائهما الاخير، بإعلان الحكومة اليمنية من دون تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا .
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن “السعودية قدمت مقترحا بتنفيذ جزئي شكلي للشق الأمني والعسكري مقابل إعلان الحكومة، كما أضاف أن الرياض أبلغت الرئيس اليمني اعتراضها على المرشحين للوزارات السيادية في الحكومة، وطلبت استبدالهم بأسماء جديدة”.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري في تغريدة بموقع “تويتر”، الاحد: إنه “حرصاً من الأشقاء على راحة الرئيس وحفاظا على شرعيته تم رفض الأسماء المقترحة، وسيقوم المشرف العام ال جابر بعد تسميته لرئيس الحكومة على اختيار وزراء الحقائب السيادية”.
وتابع مستشار رئيس الجمهورية النائب عبدالعزيز جباري متهكما على هيمنة التحالف بقيادة السعودية على الشرعية لدرجة التدخل في القرار اليمني وصلاحيات الرئيس هادي ومؤسسات الشرعية، قائلا: “على القوى السياسية تجهيز بيانات التأييد ومباركة هذه القرارات”.
تأتي تصريحات جباري بعد تسريبات تحدثت عن ضغوطات مارستها السعودية على الرئيس هادي للإعلان عن الحكومة قبل تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، مقابل تطمينات من المسؤولين السعوديين بتنفيذ ذلك لاحقاً، ووعدهم بأن يتم تنفيذ الشق العسكري خلال شهر.
وكان مصدر يمني مسؤول كشف عن تفاصيل اللقاء الذي وصفه بـ”المشحون” الذي جمع الرئيس هادي ونائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، وسط حالة من الاستياء وأجواء مشحونة بالغضب، لتمادي التحالف في مصادرة القرار اليمني واستقلاله وانتهاك سيادة اليمن.