أخبار اليمن

يحدث الان .. طيران التحالف يغطي سماء صنعاء بطلعات كثيفة تمسحها ضوئيا ويشن غارات عنيفة على هذه المواقع

الاول برس – خاص:

 

تعيش العاصمة صنعاء في هذه الاثناء ليلة مرعبة بعدما غطى طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والامارات سماءها بطلعات كثيفة وبدأ تنفيذ عمليات جوية واسعة على العاصمة صنعاء ويواصل منذ ربع ساعة تحليقا كثيفا ومرعبا للاهالي، وبخاصة الاطفال والنساء، عقب سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين بغارات الشهر الفائت.

 

مصادر محلية في العاصمة صنعاء، اكدت أن “اسرابا من طائرات التحالف، ذات اصوات مختلفة وهادرة، بدأت التحليق بكثافة في سماء العاصمة صنعاء منذ قرابة الربع ساعة، وبخاصة على الناحيتين الشمالية والجنوبية للعاصمة صنعاء” واللتين دأب على استهدافهما بكثافة منذ بدء الحرب.

 

موضحة ان “طائرات التحالف في غارات هذا الاسبوع بدت مختلفة عن سابقتها من حيث هديرها الصاخب كما لو انها امريكية وتنفذ مسحا ضوئيا للعاصمة”، وكذلك “صواريخها اتسمت بأنها شديدة الانفجار”. مشيرة إلى “تسبب الغارات بأضرار مادية بالغة لحقت منازل المواطنين في محيط المطار ودار الرئاسة وفي منطقة الحفا”.

 

وذكرت أن “طيران التحالف نفذ حتى الان غارتين وصفتا بانهما عنيفتان على مديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء، لم تتبين بعد طبيعة المواقع التي استهدافها، وسط ترجيحات بأن تكون معسكرات، سبق له ان قصفها مئات المرات منذ بداية عاصفة الحزم في 26 مارس 2015م.

 

مشيرة إلى أن طيران التحالف يواصل التحليق الكثيف في سماء العاصمة صنعاء، متسببا في ايقاظ سكان العاصمة من نومهم فزعين وبخاصة الاطفال والنساء، خصوصا بعد تسبب الغارات خلال الاسابيع الماضية على صنعاء والحديدة وتعز وصعدة والجوف ومارب في سقوط قتلى وجرحى مدنيين.

 

وأعلن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، عن بدء تنفيذ عملية جوية واسعة لأهداف عسكرية مشروعة في ‎صنعاء وعدد من المحافظات استجابة للتهديد وحماية المدنيين من الهجمات العدائية” حد وصف بيان نقلته عن التحالف وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) فجر السبت.

 

حسب المصادر المحلية في العاصمة صنعاء فإن “طيران التحالف نفذ الاثنين قرابة ٤ غارات متلاحقة على منطقة الحفا، جنوب شرقي العاصمة صنعاء، والاحد استهدف المواقع نفسها بثماني غارات ونفذ ست غارات اخرى على منطقة النهدين وعطان ومعسكر 48 في مديرية السبعين، واتسمت صواريخ الغارات بشدة انفجاراتها على نحو غير مسبوق”.

 

تأتي غارات طيران التحالف منتصف ليل الثلاثاء، امتدادا لغارات مماثلة تجاوزت الاربعين، شنها منتصف ليالي الاثنين والاحد والسبت والجمعة، واستهدفت في مجملها مطار صنعاء الدولي ومحيطه شمالي العاصمة، ودار الرئاسة في مديرية السبعين جنوبي العاصمة، ومنطقة زجان ووادي بيت النخيف بمديرية بني حشيش شرقي العاصمة”.

 

وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق الإنفجارات العنيفة التي احدثتها صواريخ طيران التحالف وهزت ارجاء العاصمة صنعاء، جراء الغارات الاربع الاولى لطيران التحالف على جنوبي العاصمة، وتظهر دوي انفجار صواريخها دون ان تندلع نيران على اثرها.

 

يتزامن تكثيف التحالف الغارات على العاصمة صنعاء ومحافظات مارب وصعدة وحجة، مع تكثيف الحوثيين منذ مطلع يناير هجماتهم الجوية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على منشآت اقتصادية وعسكرية في السعودية والامارات، ردا على ما وصفوه “تصعيد الامارات في شبوة ومارب وتصعيد الحصار وغارات طيران التحالف” على مناطق سيطرة الجماعة.

 

كما تأتي غارات طيران التحالف، في وقت ادانت الامم المتحدة استهداف طيران التحالف مرافق مدنية وسقوط عشرات الضحايا المدنيين بينهم نساء واطفال في العمليات الجوية التي نفذها التحالف خلال الأسابيع الأخيرة على العاصمة صنعاء وعدد من محافظات البلاد، الخاضعة لسيطرة الحوثيين والحكومة.

 

جاء ذلك في بيان مشترك اصدره ليل الثلاثاء قبل الماضي، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ، والمنسق الاممي المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، ادانا فيه “غارات التحالف على أحد السجون في صعدة، والتي أسفرت عن مقتل مالا يقل عن 91 محتجزا وإصابة 226 آخرين”.

 

ولفت البيان الاممي المشترك إلى أنه “في الأسابيع الأخيرة أصابت الغارات الجوية والصواريخ مستشفيات وبنية تحتية للاتصالات، ومطارات وغيرها من المرافق، بالتزامن مع هجمات جوية شنتها قوات الحوثي على الإمارات والسعودية بشكل مقلق” حد تعبير المسؤولين الامميين المعنيين بالأحداث في اليمن.

 

إلى ذلك، انتقد مراقبون سياسيون للشأن اليمني اخطاء غارات طيران التحالف المتكررة وتسببها في سقوط ضحايا مدنيين وتدمير مرافق ومنشآت مدنية وخدمية، معتبرين أن غارات طيران التحالف واخطاؤه المتكررة تصب في صالح الحوثيين وتعزيز دعاويهم بأن عمليات التحالف “عدوان يقتل اليمنيين ويدمر اليمن”.

 

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.

 

من جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.

 

يشار إلى أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن يوم الاثنين 21 يونيو الفائت، أن “المليشيات الحوثية أطلقت 372 صاروخاً باليستياً، و659 طائرة من دون طيار، واستهدفوا البحرية بأكثر من 75 زورقاً مفخخاً، وأطلقوا أكثر من 96 ألف مقذوف على الحدود السعودية اليمنية”.

زر الذهاب إلى الأعلى