ورد للتو .. قرارات لمجلس الرئاسة بتعيين محافظين بدءا بمارب وحضرموت وتعديلات وزارية في الحكومة (اسماء)
الاول برس – خاص:
سربت مصادر سياسية يمنية في العاصمة السعودية الرياض، معلومات عن اول قرارات مرتقبة للمجلس القيادة الرئاسي الذي نقل اليه الرئيس هادي السلطة وفوضه بكامل صلاحياته فجر الخميس، بضغط سعودي اماراتي، وضم قيادات النظام السابق وفصائل التشكيلات العسكرية المحلية المتمردة على الشرعية والموالية للرياض وابوظبي.
وأفادت المصادر السياسية المشاركة في مشاورات الرياض بان ”مجلس القيادة الرئاسي بصدد اصدار قرارات بتعديلات وزارية في الحكومة وتعيين محافظين وسيبدأ بكل من محافظ مارب خلفا للشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة وحضرموت خلفا للواء فرج البحسني، واللذين عينا بموجب قرار الرئيس هادي عضوان بمجلس القيادة الرئاسي بدرجة نائبين لرئيس المجلس”.
موضحة أن “مجلس القيادة الرئاسي حسم امر تعيين محافظ مارب من بين الاسماء المرشحة، واستقر على تعيين القيادي المؤتمري (في جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش)، ذياب بن معيلي، محافظا لمارب، ومازال يتدارس اختيار احد الاسماء الجنوبية المرشحة لتعيينه محافظا لمحافظة حضرموت، ومنها الشيخ الشيخ حسين الجابري”.
مشيرة إلى أن ذياب بن معيلي، وزير النفط والمعادن في حكومة الانقلاب الحوثي العفاشي في العاصمة صنعاء، ثم مديرا لمكتب طارق عفاش قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي “قد تم ابلاغه رسميا بالاستعداد لاستلام عمله محافظا لمحافظة مارب، خلال الايام المقبلة”.
وأفصحت مصادر سياسية ومحلية متطابقة في حضرموت، عن ابرز المرشحين لمنصب محافظ حضرموت، خلفا للواء فرج البحسني عقب تعيينه عضوا بمجلس القيادة. وأن “رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي التقى سفير اليمن لدى الإمارات، فهد سعيد المنهالي، واثنى عليه وعرض عليه تعيينه محافظاً لمحافظة حضرموت”.
موضحة أن “الانتقالي يدرس أيضا ترشيح مدير امن ساحل حضرموت سابقا العميد منير كرامة التميمي، أو متحدثه علي الكثيري أو رئيس الهبة الحضرمية الشيخ حسين الجابري، وسط تأييد ممثلي المؤتمر بمجلس الرئاسة، فيما رشح الاصلاح رئيس فرعه بحضرموت البرلماني محسن باصرة، أو وكيل المحافظة عصام حبريش الكثيري”.
لكن المصادر السياسية المطلعة، لم تؤكد أو تنفي انباء “قرارات مرتقبة لمجلس الرئاسة بتعيين فضل الاخرم القطيبي محافظا للحج، وناصر عبدالله المنصري محافظا لأبين، وصالح علي سعد السقطري محافظا لارخبيل سقطرى”. منوهة بـ “حديث عن تعيين الفريق صغير بن عزيز وزيرا للدفاع، واللواء علي ناصر لخشع وزيرا للداخلية”.
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين قيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.
قضى القرار بتعيين اللواء رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب، وهم: سلطان العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.
ورأى مراقبون للشأن اليمني أن “نقل السلطة من هادي ونائبه يعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها وانهاء لتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم”.
مشيرين إلى أن “التحالف، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها بنهاية المطاف”.
ولفتوا إلى أن “تعيين العرادة نائبا للرئيس او عضوا بمجلس رئاسي، سيترتب عليه تعيين القيادي المؤتمري في جناح الرئيس السابق ذياب بن معيلي محافظا لمارب ونقل قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، إلى مارب لقيادة المعارك ضد الحوثيين”. حسب تأكيدها.
منوهين بأن “من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا”.
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني “تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي”.