ورد للتو .. كشف حقيقة انباء تنفيذ حملة الاعتقالات واسعة في المخا والاسماء المتداولة للمعتقلين (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
كشفت مصادر محلية وامنية وقبلية، متطابقة، حقيقة الانباء المتداولة منذ الثلاثاء، عن تنفيذ حملة اعتقالات واسعة في مدينة المخا، التابعة لمحافظة تعز، والخاضعة لسيطرة قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في مدن الساحل الغربي المحررة، بتمويل اماراتي.
وأفادت المصادر المحلية المتطابقة، بأن “مديرية المخا، تشهد منذ الثلاثاء بالفعل، انتشارا واسعا للعناصر التابعة لعمار عفاش (وكيل جهاز الامن القومي سابقا) وحملة مداهمات واعتقالات، لعدد من الشباب، وإخفائهم في سجون خاصة تابعة لمعسكرات طارق عفاش، بتهمة الانتماء لخلايا تجسسية”.
موضحة أن “الحملة اختطفت حتى الان عشرات الشباب في المخا ومديريات الساحل، ومن بين الشباب المختطفين أحمد حسن عمر، وعبدالرزاق خالد حزوم، وحسام عبده حسن ناجي، وضياء سند عبادي، وخلدون محمد العامري، وعلي الخيامي، وعبدالله عيطان، ومعين العمودي، تم اقتيادهم لسجون طارق”.
وذكرت المصادر المحلية، إن “عددا من الشباب تم اقتيادهم إلى سجون عنبره، والبعض منهم إلى سجون سرية، تابعة لمعسكرات طارق عفاش، ويشرف عليها شقيقه عمار، المسؤول عن نشاط الامن السياسي والمخابرات، لقوات المقاومة الوطنية، في مديريات الساحل الغربي المحررة، والمحافظات المحررة أيضا”.
منوهة بأن “قوات طارق وعناصر عمار، اخفت الشباب المختطفين قسريا، ومنعت عن ذويهم أي معلومات عنهم أو التواصل معهم، كما هو حال كثير من المختطفين الذي يفرج عن بعضهم بعد سنوات من التعذيب والقهر، ويموت عدد منهم تحت التعذيب ويلقى بجثثهم في الاماكن المهجورة، كما حدث مع حالات عدة”.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن الشباب المختطفين “جرى اختطافهم تعسفيا واعتقالهم، على خلفية ارائهم ومواقفهم المنتقدة للممارسات التعسفية لقوات طارق بحق المواطنين ونهب اراضيهم والاتاوات الجائرة التي تفرض على الصيادين والمزارعين والتجار، ومطالباتهم الحكومة بالتدخل لانقاذهم وبسط سيادة الدولة والقانون”.
لافتة إلى أن “عددا من شباب المخا كانوا دعوا إلى خروج تظاهرات شعبية واسعة توصل رسالة إلى مجلس القيادة الرئاسي بمعاناتهم الناجمة عن تسلط حكم المليشيات، وتطالب ببسط الدولة نفوذها وسيادتها وسلطاتها واحلال النظام والقانون، وانهاء التعسفات التي تطال المواطنين من منتسبي القوات المشتركة (التشكيلات العسكرية الموالية للامارات”.
ويأتي هذا عقب إقرار ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، لأول مرة، مطلع ابريل الجاري، بحقيقة السجون الخاصة في معسكراتها واعتقالها مواطنين مدنيين، عبر اعلانها رسميا عن اطلاق عدد منهم تنفيذا لما سمته “مكرمة العميد طارق صالح”.
جاء ذلك في خبر نشرته وسائل اعلام طارق عفاش، في الرابع من ابريل الجاري، عمَّا سمته “افراج المقاومة الوطنية عن دفعة من السجناء المحتجزين في إطار التعاون مع السلطات الأمنية المحلية”. زاعمة أن عملية الافراج “”أتت بمكرمة من قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد طارق محمد عبدالله صالح”.
وقالت وسائل الاعلام التابعة لطارق، محتفية بالمكرمة: “أتت عملية الإفراج بمكرمة من قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد طارق محمد عبدالله صالح بمناسبة شهر رمضان المبارك هذا العام شملت عددا من السجناء لدواعٍ إنسانية بحتة”. ما اعتبره حقوقيون اول اعتراف رسمي من قوات طارق باعتقال مدنيين.
حسب تقارير منظمات حقوقية، نشرتها في وقت سابق، فقد رصدت هذه المنظمات ومنها منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف “اعتقال عشرات المدنيين في سجون غير قانونية تابعة لمعسكرات القوات المتواجدة في مدن الساحل الغربي المحررة، وتعرضهم لانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان تشمل التعذيب والقتل تحت التعذيب”.
موضحة أن “الاعتقالات تتم خارج اطار القانون ويتم اخفاء المعتقلين قسريا على خلفية ارائهم ومواقفهم المعارضة لممارسات التشكيلات العسكرية في الساحل الغربي”. وأن “عددا من المعتقلين قتلوا تحت التعذيب واخرين انتحروا هروبا من التعذيب”. وسط اتهامات لوكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار عفاش بإدارة عمليات الاختطاف.
وأكد هذه الاتهامات لعمار عفاش، ضباط وجنود في قوات طارق، ناجون من معتقلات وسجون معسكرات “المقاومة الوطنية” و”العمالقة الجنوبية”، قدموا شهادات مصورة لما يجري داخل هذه السجون السرية، واشهرها سجن في معسكر “ابو موسى” وأدوات التعذيب وابرزها ما يُعرف باسم “الضغاطة”، مؤكدين “مقتل معتقلين عدة تحت التعذيب”.
يشار إلى أن قوات طارق عفاش وتشكيلات عسكرية محلية اخرى تضم “العمالقة الجنوبية” و”المقاومة التهامية”، ضمن “القوات المشتركة” الموالية للامارات؛ تفرض سيطرتها على مدن الساحل الغربي المحررة وتهيمن على سلطاتها المحلية ومكاتبها التنفيذية وادارات امنها، لمصالحها الخاصة، وخدمة اجندة اطماع الامارات في سواحل اليمن وجزره.