رسميا .. الاعلان عن كارثة غذائية عامة تطال ملايين المواطنين في العاصمة وتنذر بمجاعة خلال ايام (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

أكد مسؤولون في وزارة الصناعة والتجارة بالحكومة اليمنية المعترف بها، حدوث كارثة غذائية عامة تطال ملايين المواطنيين في العاصمة المؤقتة عدن، وتنذر باتساع دائرة الجوع بين اوساط المواطنين وحدوث مجاعة خلال فترة وجيزة، مالم يحدث تدخل حكومي واقليمي ودولي عاجل.

مرجعين هذا الخطر التمويني الداهم إلى “استمرار ارتفاع اسعار السلع الغذائية الاساسية للسواد الاعظم من المواطنين، لتشمل الدواجن والاسماك، متجاوزة القدرة الشرائية لعامة المواطنين في ظل استمرار تدهور قيمة العملة الوطنية”.

وارتفعت اسعار الدجاج في العاصمة المؤقته عدن مسجلة رقما قياسيا جديدا وغير مسبوق، لتبلغ قيمة الدجاجة الواحدة متوسطة الحجم 5000 ريال بفارق 2000 ريال عن سعرها السابق، بالتزامن مع ارتفاع مماثل لاسعار الاسماك.

حسب تجار تجزئة ومواطنون في العاصمة المؤقتة عدن، فإن “أسعار الأسماك سجلت ارتفاعاً جديداً صباح الثلاثاء، وعلى نحو غير طبيعي أو مبرر، في ظل استمرار تدهور قيمة الريال وتجاهل السلطات المحلية والجهات المعنية”.

موضحين أن “سعر الكيلو السخلة ارتفع إلى 12000 ريال، وسعر الكيلو بياض أبو عين إلى 10000 ريال، كما ارتفع سعر الكيلو بياض جرم إلى 8000 ريال، والكيلو من الصابات إلى 7000 ريال، والكيلو الثمد إلى 5000 ريال”.

وأبدى المواطنون سخطهم مما اعتبروا “سياسة افقار وتجويع”. مستنكرين استمرار أسعار الأسماك في الارتفاع في مدينتهم الزاخرة بالثروة السمكية، وحرمانهم أهم وجبة لديهم، بجانب المواد الغذائية الاخرى التي تتصاعد اسعار بيعها.

محملين “التحالف مسؤولية تواصِل ممارسة سياسة التجويع والتركيع عبر ادواته السابقة واللاحقة” حسب وصفهم. وأشاروا إلى أن “التحالف يواصل حظر الصيد على بعد ميلين عن شواطئ السواحل اليمنية، وتصدير معظم الانتاج لدوله”.

وتزخر المياه الإقليمية اليمنية بمخزون سمكي يسمح باصطياد قرابة 320 ألف طن سنوياً من350 نوعاً من الأسماك والأحياء البحرية ذات القيمة التجارية المرتفعة كالرخويات والقشريات، وأبرزها الشروخ الصخري والجمبري والحبار.

لكن التحالف، يحظر منذ بدء الحرب اقتراب الصيادين اليمنيين من عمق البحر، بينما يسمح بدخول سفن تجارية عملاقة تابعة لتجار سعوديين واماراتيين وشركات أجنبية بأسماء وهمية لنهب الثروات البحرية، والصيد بالتفجير والجرف.

يشار إلى أن تدهور قيمة العملة الوطنية تجاوز سقف الالف ريال مقابل الدولار الواحد، في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، رغم تسليم السعودية والامارات وديعتهما النقدية المشتركة للبنك المركزي اليمني في عدن، بقيمة ملياري دولار.