القوات الحكومية تطلق سراح رتل عسكري إماراتي بشروط تثير غضب ناشطي الانتقالي بوصفها “إهانة”
القوات الحكومية تطلق سراح رتل عسكري إماراتي بشروط تثير غضب ناشطي الانتقالي بوصفها “إهانة”
الأول برس – خاص:
احتجزت القوات الحكومية موكبا للامارات في نقطة عزان بعد يوم من منعها رتلا عسكريا يحمل معدات وأسلحة واجهزة اتصالات عسكرية كانت في طريقها لقوات المجلس الانتقالي المدعومة من أبوظبي، قبل أن تطلق سراحه بشروط أثارت غضب سياسي وناشطي الانتقالي على مواقع التواصل بوصفها “إهانة”.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية، أن “القوات الحكومية في محافظة شبوة احتجزت الأحد، في مفرق الصعيد، رتلا عسكريا تابعا للقوات الإماراتية كان في طريقه إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من أبوظبي، المسيطرة على معسكر العلم”.
المصادر قالت: إن “القوات الحكومية أوقفت الرتل العسكري الإماراتي في مفرق الصعيد بمحافظة شبوة وأجبرته على الخضوع للتفتيش”. وأضافت “كانت العربات الإماراتية تحمل معدات عسكرية واسلحة وأجهزة اتصالات عسكرية لا سلكية، لقوات الانتقالي”.
وأوضحت أن “عربات الرتل العسكري الإماراتي القوات كانت قادمة من بلحاف التي تتخذ الامارات من مينائه قاعدة لقواتها العسكرية في اليمن”. وقالت: “احتجزت القوات الحكومية العربات العسكرية الإماراتية لساعات ومنعتها من التحرك صوب وجهتها”.
لكن القوة العسكرية الإماراتية القادمة من بلحاف نحو معسكر العلم شمالي محافظة شبوة “أطلق سراحها بأمر من المحافظ محمد صالح بن عديوتم” حسب المصادر “رغم أنها تحركت من دون تنسيق سابق مع اللجنة الأمنية لمحافظة شبوة التي يرأسها المحافظ”.
ووفقا لمصادر عسكرية مطلعة فإن الإفراج عن عربات نقل الأسلحة المتنوعة واجهزة الاتصالات اللاسلكية تم بشروط لم تعدها الإمارات، أبرزها “الالتزام بالتنسيق المسبق مع اللجنة الأمنية للمحافظة، والالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض”، وهو ما تعتبره الامارت مساسا بنفوذها.
ويعكس تحرك هذه التعزيزات العسكرية “نوايا إماراتية مبيتة لرفض تسليم محافظة شبوة النفطية والغازية للقوات الحكومية وفق اتفاق الرياض”. حسب مراقبين يرون أن “الافراج عن هذه القوة بأوامر المحافظ، حجم النفوذ الاماراتي في جنوب اليمن وحيث تكمن الثروات”.
وتتهم الحكومة الشرعية الإمارات بـ “زعزعة الاستقرار في جنوب اليمن” ودعم نشر الفوضى والإرهاب في المحافظات الجنوبية عموما، ومحافظة شبوة خصوصا، التي ما زالت الإمارات تسيطر على معسكري العلم في جردان ومعسكر بلحاف، رغم اتفاق الرياض.