أخبار اليمن

هام .. المنطقة العسكرية السابعة تؤكد وجود اختراقات وتتعهد بالتحقيق في واقعة نهب مساعدات اغاثية للنازحين من مارب (وثائق)

المنطقة العسكرية السابعة تؤكد وجود اختراقات وتتعهد بالتحقيق في واقعة نهب مساعدات اغاثية للنازحين من مارب (وثائق)

 

الأول برس – خاص:

 

علقت المنطقة العسكرية السابعة في الجوف على ما جرى تداوله على نطاق واسع من وثائق بشأن مساعدات إغاثية للنازحين من مارب، واتهام الجيش الوطني بمصادرة المساعدات وحرمان النازحين منها، معللة الواقعة بـ “وجود اختراقات للجيش الوطني”، وتعهدت بالتحقيق فيها، باعتبارها “تتنافى مع شرف العسكرية وتسيء لسمعة الجيش”.

 

وقال مصدر مسؤول في المنطقة العسكرية السابعة، لـ “الأول برس” إن “المساعدات الغذائية الانسانية التي قدمتها الكويت لنازحي مارب، تم تسهيل مرورها لتوزيعها على النازحين”. وأضاف:” لكن الجيش الوطني يعاني من اختراقات عناصر مدسوسة فيه، تعمل لصالح الإمارات”.

 

المصدر العسكري لم يستبعد صحة الاتهامات وتورط عناصر في الجيش الوطني في الاستحواذ على المساعدات الإنسانية المقدمة من جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية في دولة الكويت للأسر المتضررة والمحتاجة والفقيرة في اليمن بالتواطئ مع جمعية يمنية خيرية.

 

وقال: “تم الاطلاع على الوثائق والمراسلات المنشورة عن تقديم جمعية السلام الكويتية 30 شاحنة مساعدات إنسانية تحتوي على ملابس أطفال ومواد غذائية”. وأضاف: “”لا نستبعد استيلاء جمعية محلية عليها، بتواطؤ منتسبين إلى المنطقة العسكرية السابعة”.

 

لكن المصدر شدد على أن “حدوث مثل هذا، دون علم قيادة المنطقة وضباط وصف وأفراد المنطقة العسكرية ذاتها”. مضيفا: “لم يعد خافيا ما عانته المنطقة من عناصر مدسوسة من قبل الامارات تسببت في حدوث الانتكاسات المتلاحقة في سقوط مناطق الجوف”.

 

وتداول ناشطون وثائق ومراسلات رسمية، كشفت عن عملية تواطؤ من مقر القيادة والسيطرة في المنطقة العسكرية السابعة مع جمعية النور الخيرية المحلية لسرقة المساعدات المقدمة من جمعية السلام الكويتية للنازحين والفقراء في اليمن وبيعها للتجار بثمن بخس.

 

إحدى الوثائق مذكرة رفعتها جمعية النور الخيرية في اليمن إلى رئيس هيئة الإسناد والدعم اللوجستي بتاريخ 16 فبراير الماضي تفيد بأن “جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية بدولة الكويت قد أرسلت شاحنات إغاثية عدد 30 تحتوي على ملابس ومواد غذائية”.

 

وتقول الجمعية اليمنية الوسيطة في المذكرة إن “المساعدات مقدمة من الشعب الكويتي للأسر الفقيرة والمحتاجة والمتضررة في اليمن وستليها دفعة ثانية بعد تجهيزها تطلب السماح بدخولها عبر المنفذ العسكري والدعم اللوجستي”. ما أعتبر إشارة لتورط منتسبين في المنطقة.

 

الامر الذي اظهرته وثائق عدة تضمنت اسماء السائقين وجنسياتهم وتصاريح الدخول من هيئة الدعم والإسناد اللوجستي في قيادة المنطقة العسكرية السابعة كمراسلات بين جمعية النور الخيرية وقيادة المنطقة العسكرية. لكن التورط في نهب المساعدات تثبته مراسلات اخرى.

 

وكشفت وثيقة مرفوعة من مقر القيادة والسيطرة إلى جمعية النور بتاريخ 18 يونيو 2019م، عن صرف مساعدات إنسانية لـ 600 ضابط وفرد من منتسبي مركز القيادة والسيطرة الرئيسي بنظر محمد الذيباني”. دون وجه حق لكون جهة تقديم المساعدات تحدد المستفيدين.

 

كما أظهرت وثيقة أخرى مرفوعة من مركز القيادة والسيطرة إلى جمعية النور الخيرية (المحلية) لصرف مساعدات إنسانية لـ 13000 ضابط وصف من منتسبي المنطقة العسكرية السابعة بنظر عبد الله السلامي، ما اعتبر تحايلا ونهبا لمساعدات النازحين والأطفال والفقراء.

 

وفي تعليقه على هذه الوثائق، أكد المصدر العسكري المسؤول بالمنطقة العسكرية السابعة، في حديثه لـ “الأول برس”، إن “القضية لن تمر دون اجراءات”. كما قال. مضيفا: “سيتم التحقيق في هذه الوثائق، ومعرفة المتورطين في هذا النهب للمساعدات، واحالته للقضاء العسكري”.

 

واتفق المصدر بأن “مثل هذه الممارسات تتنافى مع شرف العسكرية عموما وطبيعة الظروف التي يواجهها اليمن، ويمر بها اليمنيون، خصوصا، وهي تسعى للنيل من سمعة الجيش الوطني وتصويره مجموعة من اللصوص والمرتزقة وخائني القسم العسكري والواجب الوطني”.

 

مختتما حديثه قائلا: “هذا الامر ليس عفويا، ونثق أنه متعمد، ولا نستبعد تورط أيادي عناصر الأمارات المدسوسة في صفوف قيادة الجيش الوطني وقواته، ضمن استهدافها الممنهج للجيش الوطني، وخياناتها المستمرة له، في غير واقعة وليس اخرها اسقاط مناطق عدة في الجوف بأيدي الحوثيين”.

 

وأثار تداول الوثائق والمراسلات سخط قطاع واسع من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائطه، معتبرين أن “النصر لن يتحقق على أيدي اللصوص كسنة كونية ولن يحرزه من يسرق اللقمة من أفواه الفقراء والأسر النازحة والمنكوبة”. وهو ما سعى إليه المتورطون في نهب المساعدات.

 

وطالب العديد من الناشطين بأن “تكون خيانات وانتكاسات في نهم والجوف دافعا لتصحيح الوضع وتنقية صفوف الجيش من العناصر المدسوسة، كي لا تتكرر الخيانات والانتكاسات في محافظة مارب التي باتت هي الأخرى في وضع خطير وحرج يهدد بسقوطها كاملة بأيدي الحوثيين”.

 

لمزيد من التفاصيل اضغط هــــــنا

لمتابعتنا على فيسبوك اضغط هــــــنا

زر الذهاب إلى الأعلى