بريطانيا تكشف عن تسرب “كورونا” إلى سجن “امراء واميرات” سعوديين في الحاير (تفاصيل)
بريطانيا تكشف عن تسرب “كورونا” إلى سجن “امراء واميرات” سعوديين في الحاير
الأول برس – ترجمة خاصة:
كشفت بريطانيا عن تهديد شبح الموت حياة عدد من المعتقلين والمعتقلات السعوديات بينهم أمراء واميرات من العائلة الحاكمة في السعودية، معتقلون بسبب معارضتهم سياسات المملكة.
وقالت صحيفة “غارديان” البريطانية، الجمعة: إن “شبح الموت بات يتهدد حياة المعتقلين والمعتقلات في السعودية المعارضين لسياسات المملكة من بينهم معتقلون من أفراد العائلة الحاكمة”.
الصحيفة نقلت عن اقرباء للمعتقلين قولهم إن “الموت يهدد حياة المعتقلين ومنهم الاميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود، بسبب الظروف الصعبة التي يعانون منها في معتقلاتهم”.
وقال المتحدثون للصحيفة: إن “الأميرة بسمة، المناصرة للإصلاح المجتمعي، في حالة صحية خطيرة داخل سجن الحاير جنوب الرياض، بعد تقارير عن حالتي إصابة بـكورونا في السجن”.
مضيفين: إن المخاوف على حياة المعتقلين تفاقمت عقب وفاة الناشط الحقوقي البارز عبدالله الحامد، في مستشفى بالرياض، الشهر الماضي، بعد أن كان محتجزاً في سجن الحاير، نفسه”.
وأكملت الناشطة في مجال حقوق المرأة، لُجين الهذلول، عامين في سجن الحاير؛ بسبب حملتها “ضد الحظر السابق على قيادة النساء للسيارات ودعوتها لإنهاء نظام وصاية الذكور على النساء”.
صحيفة غارديان التي كشفت مخاوف عائلات وأصدقاء المعتقلين المحتجزين في الحاير، نقلت عن عائلة الناشطة الهذلول، قولها أنها “مُنِعَت من حين إلى آخر، من إجراء مكالمات هاتفية”.
وأضافت: إن لجين ذات الثلاثين من العمر، خضعت للرقابة خلال مكالماتها الهاتفية المنتظمة السابقة”. موضحة أنها محتجزة بزنزانةٍ مساحتها ثلاثة في أربعة أمتار، مع السماح بالتشمس يوميا”.
يقع جناح المنشآة الذي يضم سجناء سياسيين، في الحاير، من ضمنهم الاميرة بسمة ولجين هذلول، تحت سيطرة المباحث، وهي فرع من الشرطة السرية السعودية التي تتعامل مع المخابرات الداخلية.
وقالت مصادر قريبة من الأميرة بسمة إنها “مُنِعَت، منذ منتصف أبريل، من إجراء مكالمات هاتفية، والتي توفر وسيلة الاتصال الوحيدة للسجناء مع العالم الخارجي؛ مما يحول دون معرفة حالتها”.
حسب الصحيفة فإن مصدرين مقربين من الأميرة بسمة، أصغر أحفاد الملك سعود مؤسس الدولة السعودية، قالا إنها “محتجزة بغرفة في الحاير، مع ابنتها سهود البالغة من العمر 28 عاماً”.
وأضافا: “إنها على فراش الموت. خلال الأشهر الأربعة أو الخمسة الماضية، توقفوا عن توفير الرعاية الطبية لها، أو الاستجابة لطلباتها، ومنعت الحالصة الصحية للأميرة دون وصولها للهاتف”.
على الجانب الآخر، تقول جماعات حقوقية إنَّ “سجن الحاير ارتبط منذ فترة طويلة، بتعرض المساجين لاعتداءات جسدية، وتعذيب من قبل عناصر المباحث، فرع الشرطة السرية السعودية.
وأكد للصحيفة شخص مقرب من العائلة الحاكمة: أن “هناك أميرات أخريات معها، ليس في زنزانات لكن بغرف، هي ليست مجرمة أو إرهابية، لكنها أُلقيت في السجن مع المجرمين والإرهابيين”.