الامارات تباغت طارق بقرار مفاجئ يقلص صلاحيته لهذه الاسباب (تفاصيل)
الامارات تباغت طارق بقرار مفاجئ يقلص صلاحيته لهذه الاسباب
الاول برس – متابعة خاصة:
اتخذت الامارات قرارا مفاجئا باغت طارق عفاش، ورفعت الاقامة الجبرية عن مؤسس ما يسمى “الوية العمالقة الجنوبية” أبو زرعة المحرمي وقائدها العام، وقررت اعادته إلى اليمن وموقعه قائدا لألوية العمالقة في الساحل الغربي لليمن.
وكشفت مصادر عسكرية ميدانية في الساحل الغربي، أسباب قرار الامارات رفع الاقامة الجبرية عن ابو زرعة المحرمي، وإعادته إلى اليمن، بعد تمكن طارق عفاش من الوقيعة بينه وبين قائد القوات الاماراتية في اليمن.
المصادر أوضحت: إن “قرار الامارات اعادة أبو زرعة إلى اليمن، يأتي بعدما ثبت لأبوظبي زيف الوشايات والتقارير التي رفعها طارق عفاش إليها عن أبو زرعة واتهمه فيها بالفساد وتعطيل الانتصارات في الساحل”.
مضيفة: “على مدى عام، اثبت طارق عفاش، فشله في الساحل الغربي، ولم يحرز أي تقدم يذكر في الساحل الغربي امام مليشيا الحوثي، وبقي في المناطق التي قاد ابو زرعة معارك دحر الحوثيين منها في 2018م”.
المصادر نوهت بأن “قرار اعادة قائد الوية العمالقة، إلى عمله بكامل صلاحياته، يعيد طارق إلى حجمه الحقيقي، ويجرده من صلاحية التصرف بالمخصصات المالية الاماراتية للقوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن”.
وقالت: “أغلب المشاكل في الساحل الغربي ظهرت منذ تولي طارق عفاش عملية توزيع المخصصات التموينية والمالية المقدمة من الامارات، اوقف التجنيد في العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية وسعى لتفكيكهما”.
مضيفة: “كرس طارق كل وقته للاستحواذ على عتاد العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية، وعلى المخصصات المالية للقوات المشتركة، ولم يحرز أي تقدم عسكري في الميدان على صعيد تحرير الساحل الغربي”.
وتابعت: “كل هذا، يظهر أنه انكشف للامارات وثبت لها فساد طارق وفشله عسكريا، فقررت اعادة أبو زرعة إلى قيادة الوية العمالقة بكامل صلاحياته السابقة التي تجعل منه اشبه بقائد عام للقوات المشتركة”.
كما أشارت المصادر إلى أن “عودة أبو زرعة تأتي بعدما دخل القائم باعماله حمدي شكري في خلافات كبيرة مع قوات الحزام الأمني بلحج، واساء للامارات والانتقالي ومنع دخول الأسلحة من الساحل في طور الباحة”.
وقالت: “يظهر جليا أن الامارات تتجه لإعادة الوضع كما كان عليه سابقا، خصوصا وأن أبو زرعة، أظهر تفوقا قياديا في الميدان، وتربطه علاقات جيدة بمختلف القيادات العسكرية بما فيهم المقاومة التهامية”.
القائد الجنوبي السلفي، المكنى “أبو زرعة” كان جُرد من جميع صلاحياته العسكرية، إثر وشاية طارق به، على خلفية سطو طارق ما يسمى “حراس الجمهورية” التي يقودها على تضحيات ألوية العمالقة ونسبها إليه.
وغادر “أبو زرعة” الساحل الغربي نهاية 2018م بعدما استدعته الامارات إلى ابوظبي بدعوى مناقشة أوضاع “الوية العمالقة” والمشكلات بينه وطارق، قبل أن يجري اخضاعه للاقامة الجبرية، وتكليف نائبه القيام بأعماله.
مولت الامارات “أبو زرعة” لتأسيس قوات تابعة لأبوظبي حشد إليها العسكريين المحالين للتقاعد قسريا عقب حرب صيف 1994م، واسميت “الوية العمالقة الجنوبية” نكاية بألوية العمالقة في الشمال، التي حسمت الحرب.
واستطاعت ألوية العمالقة الجنوبية، دحر مليشيا الحوثي الانقلابية من عدن ولحج وابين، وتمكين الامارات من بسط نفوذها في المحافظات الجنوبية المحررة، قبل أن ترسل الامارات عددا من العمالقة إلى الساحل الغربي لليمن.
نجحت الوية العمالقة الجنوبية، خلال العام 2018م في السيطرة على مناطق واسعة بامتداد الشريط الساحلي الغربي لليمن، بدءا من ذو باب في باب المندب وحتى مدينة المخا بمحافظة تعز، وبذلت نحو 600 قتيلا من منتسبيها.
وسرعان ما استحوذ طارق عفاش إعلاميا على الانتصارات المتحققة وطغى اسم قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” ثم “القوات المشتركة”، على حساب غمر “ألوية العمالقة”، وتضحياتها الجسيمة في الساحل الغربي.
عمّد طارق عفاش، إلى الوقيعة بين قائد القوات الاماراتية المشاركة في التحالف خلفان المزروعي وقائد الوية العمالقة الجنوبية أبو زرعة، ليبدأ في سحب التصرف بالمخصصات المالية والتموين العسكري للقوات المشتركة.
وعلى مدى عام 2019م، استطاع طارق حجب صوت ألوية “العمالقة الجنوبية” بوقف مخصصات مركزها الاعلامي وإغلاقه، وبالمثل مع مركز علاج جرحى الالوية، ومختلف مخصصات التجنيد وتموين المحروقات والغذاء.
كما استطاع طارق تفكيك عدد من ألوية العمالقة بإرغام قادتها وكتائبها على الاستقالة أو الانضمام لقواته تحت قيادته، بالترغيب والترهيب، ودبر عمليات اغتيال ما يزيد عن 30 من قادة وضباط العمالقة الجنوبية.
لكن قرار الامارات بإعادة القائد العام لألوية العمالقة التي جاوز عددها 12 لواء تضم نحو 30 ألف جندي غالبيتهم من صبيحة لحج، أربك تخطيط طارق عفاش، ومثل صفعة اماراتية غير متوقعة، بددت احلامه ومخططاته.
يُذكر أن الشرعية كانت اصدرت قرارا بتعيين مجلس قيادة للقوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، والتي تضم ألوية العمالقة الجنوبية، والمقاومة التهامية، والمقاومة الوطنية حراس الجمهورية، التي يقودها طارق عفاش.