كشف 6 أسباب لحسم مليشيا الحوثي معارك “ردمان” بالبيضاء في 36 ساعة (تفاصيل)
كشف 6 أسباب لحسم مليشيا الحوثي معارك “ردمان” بالبيضاء في 36 ساعة
الاول برس – خاص:
أوضحت مصادر محلية في محافظة البيضاء 6 اسباب رئيسة ساعدت مليشيا الحوثي الانقلابية على حسم المعركة في مديرية ردمان ال عواض مع الشيخ ياسر العواضي وقواته خلال 36 ساعة.
وقالت المصادر: إن “أول الأسباب والعوامل المساهمة في انتكاس المعركة هو شخصنتها في الشيخ ياسر العواضي بوصفه زعيما قبليا وإصراره على تصويرها معركته لا معركة وطنية ذات اهداف عامة”.
مضيفة: “كما يأتي انقسام بيئة ومجتمع أرض المعركة، بين قبائل تؤيد القبول بالتحكيم القبلي المقدم من جماعة الحوثي في قضية الشهيدة جهاد الاصبحي وقبائل ضد التحكيم القبلي، ما يتيح ثغرات واختراقات”.
المصادر المحلية، ذات الخبرة العسكرية، ذكرت أيضاً “تدخل التحالف بالطيران الحربي، نفر القبائل المناصرين للشيخ ياسر العواضي لاعطاء التحالف بعدا سياسيا للمعركة يتجاوز قضية الشهيدة جهاد الاصبحي”.
ونوهت بأن “تدخل طيران التحالف، نفر ايضاً عددا كبيرا من المقاتلين في صفوف الشيخ ياسر العواضي، خشية استهدافهم عن طريق الخطأ، كما سبق وأن حدث مرارا مع قوات الشرعية في غير محافظة”.
المصادر لفتت إلى “التزام الجيش الوطني الحياد، ورفض التدخل المباشر مع الشيخ ياسر العواضي، لكونه لا يعترف بالشرعية ويعد متمردا عليها ومساهما مع الحوثيين في الانقلاب قبل أن يختلف معها”.
وقالت: “باستثناء ما حصل عليه الشيخ ياسر العواضي من اسلحة ثقيلة وذخائر، عبر رئيس هيئة الاركان العامة صغير بن عزيز، لالتقائهما في الولاء للامارات، لم تتدخل قوات الجيش القريبة من المعركة”.
مضيفة: “ثم يأتي عامل الخبرة العسكرية، وافتقاد الشيخ ياسر العواضي ومن معه من المقاتلين للخبرة العسكرية في إدارة معركة حربية لا مجرد مناوشات أو مواجهات، بعكس ما تملكه مليشيا الحوثي من خبرات”.
وتابعت: “كل هذه العوامل، يُضاف إليها رفض الشيخ ياسر العواضي استقبال لجنة الوساطة، عقب انفجار الموقف عسكريا ظهر الاربعاء، دفع كثيرا من القيادات القبلية في المحافظة إلى التخلي عنه لمواجهة مصيره”.
من جهتها، كانت مصادر حوثية، كشفت عن الدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى البيضاء من محافظات عمران وصعدة بقيادة القائد العسكري أبو على الحاكم، بينها بينهم 1000 مقاتل مما يسمى كتائب الموت”.
وقالت: إن “مليشيا الحوثي فور تفجير الشيخ ياسر العواضي الموقف، هاجمت معقله ومسقط رأسه مديرية ردمان من ثلاثة محاور ما تسبب في انهيار أول الخطوط الدفاعية للمديرية وتقدم الحوثيين باتجاه منزل الشيخ ياسر”.
مضيفة: إنه “تم على الفور تطويق منزل العواضي في ردمان بعد الانتشار واحكام السيطرة على معظم المواقع والتباب المحاذيه له، عقب هجوم انتحاري لكتائب الموت الحوثية، ثم اقتحام المنزل ليتبين أن العواضي قد غادره”.
وتابعت: “تبين أن الشيخ ياسر العواضي كان قد غادر المنزل متنكرا قبل تطويقه بإتجاه محافظة مأرب دون أن يشعر الحوثيون بمروره من نقاطهم الامنية التي نصبوها على مداخل المديرية بعد محاصرتها من جميع الاتجاهات”.
مُوضحة أن “الحوثيين تمكنوا صباح الخميس من استعادة تموضعهم والتحكم في سير المعارك، وانتقلوا من الدفاع إلى الهجوم الانتحاري الكاسح، ما تسبب في سقوط عدد كبير من مقاتلي العواضي بين قتيل وجريح وأسير”.
واستطاعت مليشيا الحوثي اقتحام مديرية ردمان والسيطرة عليها بالكامل، ليل الخميس. بعد معارك عنيفة مع قوات العواضي، ومساندة طيران التحالف بأكثر من 200 ضربة جوية، أوقعت قتلى وجرحى بين الحوثيين.
يُذكر أن القيادي في المؤتمر الشعبي العام الشيخ ياسر العواضي، أعلن، الاربعاء، الحرب على الحوثيين بعد توتر دام شهرا ونصف، وبدأ مهاجمة مواقعهم، بالتزامن مع اسناد جوي كثيف من طيران التحالف لقواته.