السعودية تضغط على الشرعية لمنح “الانتقالي” هذه التنازلات (تفاصيل)
السعودية تضغط على الشرعية لمنح “الانتقالي” هذه التنازلات (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
بدأت السعودية ممارسة ضغوط على الشرعية، لمنح ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” مزيدا من التنازلات، في مقابل الالتزام بتنفيذ “اتفاق الرياض” الذي رعت توقيعه الرياض في نوفمبر الماضي.
ونشرت وكالة “رويترز” البريطانية للانباء، تسريبات عن ما سمته “مقترحا سعوديا لإنهاء الصراع في جنوب اليمن بين الشرعية والانتقالي”، يتضمن تنازلات جديدة من جانب الشرعية اليمنية للانتقالي.
حسب الوكالة فإن المقترح يتضمن “إيقاف اطلاق النار الفوري في أبين ووقف التصعيد وإعلان المجلس الانتقالي إلغاء الإدارة الذاتية، مقابل تعيين رئيس وزراء جديد وتشكيل حكوم من الشرعية والانتقالي”.
وكالة “رويترز” نقلت عن “مصدر على علم بالمشاورات” قوله: إن المقترح يتضمن “تعيين الرئيس هادي محافظا ومدير أمن جديدين للعاصمة المؤقتة عدن، محل توافق، وعودة الرئاسة والحكومة لعدن”.
وقالت: إن “المقترح السعودي لإنهاء التوتر في جنوب اليمن يُلزم المجلس الانتقالي بإخراج القوات العسكرية التابعة له من عدن وإعادة انتشار قوات الطرفين في أبين، ويتم بعد ذلك تشكيل الحكومة الجديدة”.
على صعيد وثيق الصلة بالصفقة السعودية، التقى رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزبيدي، في الرياض، اثنين من أبرز القيادات العسكرية في الاستخبارات السعودية، أمس الخميس.
وقال الموقع الالكتروني للإنتقالي إن الزبيدي “التقى الخبير العسكري والأمني اللواء عبدالله غانم القحطاني، والخبير الاستراتيجي والعسكري العميد حسن الشهري لبحث تداعيات الوضع القائم في البلاد.
مضيفا: إن الزبيدي “أكد دورهما الكبير في صناعة الرأي العام بشكل إيجابي والذي ينطلق من فهمهما العميق لتعقيدات الملف السياسي والعسكري والأمني في بلادنا” وبحث “سبل ضمان حماية وسلامة مستقبل بلادنا”.
وتابع: “تحدث الرئيس (الزبيدي) والضيفين عن التاريخ الحديث للجنوب واليمن خلال الفترة السابقة”، مشيداً بـ “جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة الرامية لإحلال السلام، ودورها الريادي في المنطقة”.
لكن متحدث “الانتقالي” نزار هيثم نفى هذه التسريبات، عبر تغريدة بموقع “تويتر”، وقال: “الأشقاء السعوديون يبذلون مشكورين جهدا كبيراً لتحقيق الوفاق بين الأطراف، ولم يبلغ المجلس بأي مبادرة من هذا القبيل”.
وهاجم وسائل الإعلام السعودية، قائلا: “تسريبات رويترز من أساسها غير صحيحة، وقيام قناة الحدث بنقلها والتلاعب بمضمونها هدفه خلق البلبلة واحباط المقاتلين في الجبهات في ظل انتصاراتهم المتلاحقة” حد وصفه.
الامر الذي اعتبره مراقبون، محاولة من “الانتقالي” لإظهار رفض المقترح السعودي-الاماراتي لتسوية الصراع في جنوب اليمن، وأنه يتعرض لضغط مماثل من قطبي التحالف للقبول بالمقترح، في حين أنه يصب لصالحه.