أخبار اليمن

رئيس الوزراء يطالب مجلس الأمن الدولي بحماية اليمن من التقسيم (تفاصيل)

رئيس الوزراء يطالب مجلس الأمن الدولي بحماية اليمن من التقسيم

 

 

الأول برس – متابعات:

 

طالب رئيس الوزراء اليمني الأسبق أحمد عبيد بن دغر، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل لإيجاد سلام دائم وشامل لليمن، وصون وحدته من مخططات التقسيم.

 

وقال مستشار رئيس الجمهورية احمد بن دغر في منشور على حسابه بموقع “فيس بوك” الاحد: “لم يعد هناك بد من حوار يمني يمني مباشر وعاجل للبحث في مصير البلاد”.

 

مضيفا: “لقد غدت الأمور أكثر وضوحاً الآن، وبدلاً من أن نكتب وثائق التقسيم في ظل الحرب بأيدينا، علينا جميعاً أن نحزم حقائبنا ونرحل نحو الأمم المتحدة لنبحث في سلامٍ دائمٍ”.

 

وتابع: في حديثه عن السلام المنشود أن على جميع القوى اليمنية الان الانخراط في حوار لأجل سلام “عادلٍ وشامل لليمن لكل اليمن، وبصيغ تعايش مقبولة من كل الأطراف”.

 

الدكتور احمد بن دغر رأى أن الحرب أنهكت كل الأطراف، بما في ذاك “التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن”، وعجز المجتمع الدولي في أن يجد وسيلة لتطبيق قرارته بشأن اليمن.

 

وقال: “حان الوقت ليجرب اليمنيون الحوار المباشر وطريق السلام برعاية أممية ومساندة عربية، حوار لأحرار لديهم الاستعداد للتخلي عن كل شئ من أجل اليمن”.

 

وتابع: “سيتطلب الأمر قرارات شجاعة وصادقة ورغبة حقيقية في السلام من طرفين رئيسين هما الحوثيين والمجلس الانتقالي، قرارات متحررة من كل قيد، ومن كل مصلحة ماعدا مصالح اليمن العليا، والأمر كذلك ينطبق على الشرعية”.

 

وسرد مستشار رئيس الجمهورية عدة وسائل للسيطرة على نتائج الحرب أولها “الانقسام الاجتماعي الحاد وانهيار بنية الدولة وتعدد مصادر القرار وظهور مؤسسات عسكرية وإدارية ومالية متناحرة”.

 

وقال: “سنتجاوز إفرازات الحروب والانقلابات، بإجراءات عادلة للجميع، سنعالج نتائج الحرب المادية والمعنوية والنفسية، وسنتجاوز نتائج الثأرات السياسية والاجتماعية وإن ثقلت”.

 

مضيفا: “نحتاج اليوم للعقل والحكمة والتخلي عن كل نزعة انقسامية، مذهبية كانت أو مناطقية (..) والتخلي عن كل نزعة عنصرية، والقبول بالحوار متخففين منها”.

 

وجاء تعليق رئيس الوزراء اليمني السابق، أحمد بن دغر عقب يومين من سيطرة مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” على مدينة حديبو عاصمة سقطرى عقب مواجهات مع القوات الحكومية.

 

تشهد المحافظات الجنوبية توترا بفعل انقلاب أغسطس الماضي وسيطرة مليشيا “الانتقالي” بدعم القوات الإماراتية على العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية عدن، زادت حدته عقب إعلان المجلس المدعوم إماراتيا في 26 أبريل الماضي، حكما ذاتيا، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.

 

وتدخل الحرب في اليمن عامها السادس، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين من جهة أخرى، وسط اتهامات واسعة للتحالف بحرف مسار المعركة وتنفيذ اجندة خاصة خدمة لأطماع قادته الأساسيين، وهما الإمارات والسعودية، قوضت الشرعية وأنشأت مليشيات مسلحة موالية لها على حساب الجيش وإستعادة الدولة.

 

وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية وتسببت في إنهيار اقتصادي تام، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية، وصناعة ما توصف بأنها أكبر أزمة انسانية في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى