كشف هوية جثة متحللة قرب معسكر الدفاع الجوي بالمخا وتورط طارق بتصفيتها (تفاصيل)
كشف هوية جثة متحللة قرب معسكر الدفاع الجوي بالمخا وتورط طارق بتصفيتها
الاول برس – خاص:
كُشف الستار عن هوية الجثة المتحللة التي عُثر عليها، الثلاثاء، بالقرب من معسكر الدفاع الجوي في مدينة المخا، وأنها تعود لمعتقل سابق في سجون الامارات السرية التي يديرها طارق عفاش في الساحل الغربي .
وقالت مصادر محلية في المخا: إن “الجثة تعود للمفقود عبدالله عثمان إسماعيل، منذ أواخر شهر رمضان، عندما كان عائدا إلى بلاده بني حمادي لقضاء إجازة العيد، وجرى اعتقاله في أحد سجون قوات طارق”.
حسب المصادر المحلية في مدينة المخا، فقد “تعرف شقيق المفقود من ملامح الوجه المتطابقة مع ملامح شقيقه، وطالب بأن تتخذ النيابة اجراءات الفحص الشرعي للجثة لمعرفة الاسباب الحقيقة للوفاة”.
وفي مكان العثور على الجثة بالقرب من معسكر الدفاع الجوي، سبق وأن عثر فيه على جثتين، وتم الترويج حينها أن الجثتين لسائقي دراجتين ناريتين قتلا بعد نهب دراجتيهما العام الماضي”.
المصادر أكدت أن “المعتقلات السرية التي يديرها طارق عفاش في الساحل الغربي لليمن بإشراف اماراتي، تضم عشرات المصابين بأمراض مزمنة ولم يتلقوا أي علاج خلال فترة اعتقالهم”.
موضحة في الوقت ذاته أن “أربعة معتقلين كانوا يعانوا من أمراض في القلب توفوا نتيجة عدم حصولهم على رعاية صحية ، وكذلك نتيجة لتعرضهم لضغوط نفسية مورست عليهم جراء التعذيب”.
وتمارس قوات ما يسمى “حراس الجمهورية” في الساحل الغربي، وفقا للمصدر “جرائم وإنتهاكات جسيمة بحق مواطني الساحل، إضافة الى جملة من الإعتقالات التعسفية والإخفاء القسري بدون وجه حق”.
تواجه الإمارات اتهامات منظمات حقوقية محلية ودولية بإدارة سجون سرية في عدن والمخا، لمعارضي تواجدها من الناشطين والكتاب والسياسين والعسكريين، وتخضع لإدارة قوات طارق عفاش.
وكشف مصدر يمني حقوقي مقيم في العاصمة البريطانية لندن، الثلاثاء، عن بدء منظمات دولية مختصة بحقوق الإنسان تحضيرات لتحريك ملف سجون تديرها الامارات ومليشياتها في الساحل الغربي لليمن.
المصدر اليمني الحقوقي أفاد بأن “عددا من المنظمات الدولية وبتعاون مع منظمات محلية معنية بحماية الحريات وحقوق الإنسان تحركت لطرح ملف السجن السرية للإمارات في الساحل الغربي”.
وقال: إن “منظمات دولية حصلت على أدلة ووثائق تؤكد تورط الإمارات في بناء وإدارة سجون سرية في الساحل الغربي بالتعاون مع قائد ما يسمى حراس الجمهورية العميد طارق عفاش وشقيقه عمار”.
مضيفا: “باتت منظمات دولية متخصصة في حقوق الانسان، تملك ادلة على تورط طارق وعمار عفاش في إدارة سجون سرية وأعمال تعذيب وحشيه وإعدام معتقلين واغتصابات منذ مطلع العام 2019م”.
وتابع: إن “ناجين من تلك السجون السرية لطارق وشقيقه عمار قدموا شهاداتهم عما يجري بداخلها من أعمال وحشية وتعذيب وحشي واغتصاب مساجين وإجبارهم على عمل أعمال منافيه للأخلاق تحت التهديد”.
موضحا أن “الاعتقال خارج سلطة القانون والتعذيب بمختلف صنوفه جرائم، صنفتها المنظمات الحقوقية الدولية بموجب فحص الادلة والشهادات، بأنها ترقى لجرائم حرب وتوجب محاكمة المتورطين فيها أمام محكمة العدل الدولية”.
وأكد: “هناك شهود جدد إضيفوا لقاىمة الشهود ممن عملوا مع طارق وعمار قبل أن يفروا من الساحل الغربي ويمتلكون أدلة تثبت تورطهما ستضاف للملف الذي ستعرضه المنظات الدولية المعنية على الأمم المتحدة، قريبا”.
يذكر أن الإمارات تورطت في بناء وإدارة سجون ومعتقلات سرية في عدن وبعض المحافظات الجنوبية كشفت عنها وسائل إعلام عربية ودولية بوثائق وأدلة أظهرت الوجه القبيح للإمارات وإجرامها الوحشي بحق اليمنيين.