المهرة توجه صفعة كبيرة لـ “الانتقالي” ومسيرته في المحافظة تكشف حجمه (صور)
المهرة توجه صفعة كبيرة لـ “الانتقالي” ومسيرته في المحافظة تكشف حجمه (صور)
الاول برس – خاص:
تلقى ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” صفعة كبيرة بكشف مسيرته في المهرة عن حجمه الحقيقي في المحافظة، بعد فشله في تحشيد لمسيرة جماعية كثيفة الحشود لتأييد “إدارته الذاتية” وفرض سيطرته.
وأكدت مصادر محلية في محافظة المهرة أن ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، “فشل في حشد أنصاره خلال الفعالية التي دعا إليها في محافظة المهرة” أقصى شرقي البلاد.
المصادر أوضحت أن “عددا محدودا من اتباع الإنتقالي حضروا حاملين علم الانفصال، إلى مكان التظاهرة امام مقره في مدينة الغيضة رغم استنفاره في الحشد للمسيرة طوال الاسبوع الماضي”.
ونجحت تحركات فاعلة لقبائل ومشايخ المهرة، في كبح جماح “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات تجاه المحافظة، والتصدي الحازم لمساعي الانتقالي لتكرار سيناريو اسقاط محافظة سقطرى.
وكيل محافظة المهرة السابق، وقائد المقاومة الشعبية ولجنة الاعتصام في المهرة، الشيخ علي سالم الحريزي، قال الجمعة: إن “قبائل المهرة استبقت مخطط للتحالف لتكرار سيناريو سقطرى في المحافظة”.
واتهم الحريزي، تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، بـ “العمل على تصعيد التوتر في محافظة المهرة شرقي البلاد، وإدخالها في صراع مسلح”ن وحمله “مسؤولية ما يحدث في محافظة المهرة”.
منوها إلى أن “المهرة بعيدة عن الصراع مع الحوثيين، وما يحصل فيها لا يتم إلا بموافقة السعودية والامارات”. مضيفا: “هناك استراتيجية سعودية إماراتية في المهرة المحاددة لعُمان، وهما يسابقان الزمن لتحقيقها”.
وأكد في المقابل، في تصريحات نقلتها قناة “الجزيرة” أن أبناء المهرة “لن يخضعوا للحكومة الشرعية اليمنية ولا للتحالف ولا للجيش، إن تعامَل مع الانتقالي الممول من الإمارات شريكاً في حكم البلاد”.
معلقا على المشاورات الجارية في الرياض بين الحكومة و”الانتقالي” لتنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين الجانبين نهاية نوفمبر الماضي، بتأكيده “عدم ثقة القوى السياسية والمحلية في المهرة باتفاق الرياض ومخرجاته”.
وأوضح أن مليشيا “الانتقالي” الممولة من الإمارات “ما زالت تحشد باتجاه الغيضة” رغم إقرار اللجنة الأمنية العليا في محافظة المهرة برئاسة المحافظ محمد علي ياسر “منع إقامة أي فعاليات جماهيرية لأي طرف”.
تصاعد التوتر في المهرة خلال اليومين الماضيين، عقب إعلان ا”لانتقالي” الممول من أبوظبي، تحشيد لتظاهرة تعلن تأييد المهرة لإدارته الذاتية، وتمهد لفرض مليشياته السيطرة على مؤسسات الدولة في المحافظة.
وأغلق مسلحون من قبائل المهرة الطرق المؤدية إلى المحافظة، ومنعوا دخول أتباع “الانتقالي” الذين يحشدهم من جميع المحافظات، وسيطرت القبائل على الساحات العامة بما فيها ساحة العروض الرئيسة.
يشار إلى أن تحركات “الانتقالي”، تأتي عقب انقلابه على الشرعية في محافظة سقطرى، واحكام سيطرته عليها ومرافقها، بدعم اماراتي وتسهيل من قوات الواجب السعودية،وحشده تظاهرة مؤيدة له في مدينة المكلا بحضرموت.