قنبلة ميناء عدن .. وثائق تؤكد والميناء ينفي وصحفي يتحدى والحكومة تتحرك (تفاصيل كاملة)
قنبلة ميناء عدن .. وثائق تؤكد والميناء ينفي وصحفي يتحدى والحكومة تتحرك
الاول برس – خاص:
اثارت انباء وجود 140 حاوية في ميناء عدن، تحوي مواد نترات الامونيوم المتفجرة الشبيهة بمواد انفجار مرفأ بيروت، صخبا واسعا، ومخاوف كبرى، وفي حين سارعت ادارة ميناء عدن للنفي، نشر مصدر المعلومات وثيقة، فيما الحكومة وجهت بالتحقيق.
وكشف الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق عن وجود كميات من نترات الامنيوم تفوق ما كان موجودا في ميناء بيروت قبل الانفجار الهائل الذي احدث فيها دمارا هائلا مساء الثلاثاء، محذرا من تهديد هذه المواد بتدمير عدن على نحو اكبر بكثير من بيروت.
لزرق، قال في منشور على صفحته بموقع “فيس بوك” الجمعة: “تتواجد فوق رصيف ميناء عدن للحاويات اكثر من 130حاوية سعة 40 قدم محملة نترات الألمنيوم ومحتجزة منذ 3 سنوات، بحجة انها ممنوعة من دخول البلد لكنها تركت دونما اي معالجات”.
وأضاف: “الكمية الموجودة في ميناء عدن هي تقريبا 4900 طن بينما الكمية التي انفجرت في ميناء بيروت 2750 طن فقط. بمعنى ان الكمية في عدن ضعف الكمية التي انفجرت في بيروت، الامر الذي يعني ان نشوب اي حريق او تفجير فيها سينهي مدينة عدن عن بكرة ابيها”.
من جانبها، سارعت مؤسسة موانئ خليج عدن إلى التعقيب، ونفت نفيا تاما وجود أي شحنة تحتوي على نترات الأمونيوم في مساحات ميناء عدن، معتبرة أن “مزاعم وجود 140 حاوية محملة بنترات الأمنويوم بالميناء محتجزة منذ 3 سنوات، تعد تحريفا وتزييفا للحقائق”.
وأوضحت الدائرة الإعلامية بميناء عدن في بيان لها، أنه “بحسب الإجراءات واللوائح والقوانين المنظمة لإجراءات عمل ميناء عدن في كل مرافقه وقطاعاته، فأنه يحظر قبول مناولة وخزن أي شحنات تصنف بحسب التصنيف العالمي للمواد الكيميائية المتفجرة والمشتعلة والمشعة”.
مضيفة: إنها “تود التوضيح من خلال مقاربة ما نشر مع بعض الشحنات القديمة والموجودة في أرصفة محطة الحاويات والتي تحتوي على مادة اليوريا (UREA 46%) العضوية، والتي تستخدم كأسمدة زراعية وهي ليست بالمواد المتفجرة أو المشعة ولا يحظر عملية نقلها أو خزنها”.
لكن هذا التعقيب اعتبره مصدر التحذير من وجود مواد متفجرة بميناء عدن، الصحفي فتحي بن لزرق، شاهد اقرار بوجودها. وقال معقبا بوثيقة: “البيان الذي أصدرته الدائرة الإعلامية لميناء عدن ونفت فيه وجود أي مواد خطرة على ارصفة الميناء مجاف للحقيقة وغير واقعي وكاذب”.
مضيفا: “قال البيان ان المواد الموجودة هي مادة اليوريا وليست نترات الامونيوم وانها ليست بالمواد المتفجرة أو المشعة ولا يحضر عملية نقلها أو خزنها. حسنا طالما وهي ليست مواد متفجرة ولا مشعة ولا يحظر نقلها او خزنها لماذا يتم احتجازها منذ 3 سنوات فوق رصيف الميناء؟”.
وتابع الصحفي فتحي بن لزرق متحديا: “أملك كل الادلة القاطعة على ما اوردته في ادعائي السابق وادعو إدارة ميناء عدن لرفع قضية ضدي واستدعائي للنيابة وتشكيل لجنة حكومية للنزول إلى رصيف الميناء والتأكد عيانا من موجود هذه الحاويات وفحص محتوياتها”.
كاشفا أنه “ابتدأ من يوم الأحد القادم سيتم الشروع في إجراءات إخراج هذه الحاويات والتخلص منها امام انظار جميع العاملين في الميناء، وهو أمر لن يستطيع أي طرف اخفائه ببيان أو غيره. طالما وهي ليست مواد متفجرة ولا مشعة ولا يحضر نقلها او خزنها لماذا سيتم التخلص منها؟”.
في المقابل، أبدت الحكومة تفاعلا من انباء المتداولة بشأن الحاويات المحتجزة وموادها، وكلف رئيس النيابة القاضي قاهر مصطفى وكيل نيابة الامن والبحث بالنزول الى الميناء والتحقيق في موضوع حاوية نترات الامونيوم في ميناء عدن، والتحقق من وجودها واتخاذ الاجراءات.
يشار إلى أن انفجار مخزن مواد متفجرة مصادرة بميناء بيروت، الثلاثاء الماضي، اوقع ما يزيد عن 113 قتيلا ونحو 4000 جريح ودمارا شاملا للميناء ومحيطه من المباني، وزجاج نوافذ غالبية مباني وبيوت العاصمة اللبنانية بيروت، فضلا عن عشرات المفقودين حتى اليوم.
