ورد الآن .. الجيش يكسر توجيهات “بن عزيز” ويشعل محيط معسكر ماس بمعارك عنيفة (تفاصيل)
ورد الآن .. الجيش يكسر توجيهات “بن عزيز” ويشعل محيط معسكر ماس بمعارك عنيفة
الاول برس – خاص:
اشعلت قوات الجيش الوطني محيط معسكر ماس الاستراتيجي بمعارك عنيفة، متجاهلة توجيهات رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، القاضية بالانسحاب التكتيكي من محيط المعسكر بعد اقتحام المليشيا له.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية في مارب: إن “الجيش تجاهل تعليمات صادرة من الفريق صغير بن عزيز بالانسحاب التكتيكي من محيط معسكر ماس بدعوى ترك مليشيا الحوثي تشعر بالآمان ثم مباغتتها بهجوم كاسح”.
مضيفة: إن “قوات الجيش الوطني تخوض الان معارك ضارية ضد مليشيا الحوثي في محيط معسكر ماس الاستراتيجي لانهاء اختراقاتها فيه وكسر الزحوفات الكثيفة للمليشيا ومنع محاولاتها الانتحارية التقدم صوب مدينة مأرب”.
وأكدت المصادر العسكرية أن “الوضع في مارب لا يزال تحت السيطرة” وقالت: “تواصل قوات الجيش استهداف مواقع تمركز الحوثيين بمساندة طيران التحالف العربي، وهي في طريقها لانهاء هذه الاختراقات الخطيرة”.
موضحة أن “طيران التحالف العربي بقيادة السعودية شن غارات مكثفة على معسكر ماس”، بعدما اخفاق الطيران الحربي في اسناد أبطال الجيش الوطني ومنع مقاتلي الحوثي من إقتحام المعسكر بعد محاصرته لساعات.
وكشفت مصادر عسكرية في المنطقة الثالثة في وقت سابق، حقيقة ما تداولته وسائل إعلام عن اختراقات جديدة لمليشيا الحوثي غرب محافظة مارب، وحذرت من اتساع هذه الاختراقات جراء ما سمته “مؤامرة وكلاء محمد بن زايد”.
المصادر العسكرية، قالت: إن “مليشيا الحوثي استطاعت احداث اختراقات محدودة غربي مدينة مارب، بتجاوز زحوفاتها الانتحارية منطقة الجدعان عقب تمكنها من محاصرة معسكر ماس الاستراتيجي، غربي مدينة مارب”.
مضيفة: “نفذ الحوثيون زحوفات انتحارية استطاعت التقدم باتجاه معسكر ماس الاستراتيجي ومحاصرته ثم دخوله مساء الجمعة بعد معارك ضارية خاضها أبطال الجيش الوطني مع المليشيا في منطقة الجدعان، بعد اختراق جبهاتها”.
وتابعت: “تمكنت زحوفات كثيفة وانتحارية للحوثيين من اختراق منطقة الجدعان بعد يوم واحد من اختراقهم منطقة السحيل في مديرية رغوان ومنطقة الجفرة في جبهة مجزر، رغم ما تكبدوه من خسائر مادية وبشرية فادحة”.
المصادر في المقابل، نوهت بـ “خيانات وراء هذه الاختراقات”. وقالت: إن “تقدم مليشيا الحوثي يؤكد لنا وبما لا يدع مجالا للشك اختراق الجيش الوطني من قبل اجندة خارجية وقيادات هاشمية موالية للحوثيين والامارات”.
واتهمت التحالف ولا سيما الإمارات بتنفيذ أجندة خارجية عبر وكلاء لها في قيادة وزارة الدفاع لتقديم الجيش الوطني كبش فداء لتلك الأجندة والتي يرعاها وكلاء ابوظبي” في إشارة إلى قيادات محسوبة على النظام السابق.
موضحة أن “الجيش الوطني لم يعد اليوم يثق في رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز الذي فشل منذ توليه قيادة العمليات المشتركة وبعدها رئاسة هيئة الأركان العامة من تحقيق أي تقدم يذكر للجيش”.
ولم تخل المصادر العسكرية في المنطقة الثالثة مسؤولية تحالف دعم الشرعية وبخاصة الامارات في هذه الاختراقات المتسارعة للحوثيين في جبهات مارب وتمكنهم من محاصرة واقتحام معسكر ماس غربي مدينة مارب.
مؤكدة أن “الجيش الوطني تعرض لخذلان من التحالف، أكان على صعيد احجامه عن احتواء بعض القبائل الساخطة على تجاهل مطالبها أو على صعيد الاسناد الجوي لطيران التحالف، واخفاقه في كبح زحوفات الحوثيين”.
ونوهت بما سمته “الصمت غير المفهوم من الرئيس عبدربه منصور هادي ونائب الرئيس الفريق علي محسن صالح تجاه هذه المؤامرة على الشرعية في مارب التي بات ضباط وصف وجنود الجيش الوطني يدركونها اليوم”.
وحذرت المصادر ذاتها من “تبعات خطيرة لاستمرار هذا التقاعس من جانب التحالف والتآمر من جانب وكلاء الامارات في قيادة الجيش، دون وضع حد عاجل، يعيد الامور إلى نصابها قبل انفراط العقد وفوات الآوان”.