اليدومي يطلق دعوة جريئة لإنهاء الصراع وصرف المرتبات والاحتكام للانتخابات (تفاصيل)
اليدومي يطلق دعوة جريئة لإنهاء الصراع وصرف المرتبات والاحتكام للانتخابات
الاول برس – متابعة خاصة:
أطلق رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني لإصلاح، محمد اليدومي، دعوة وصفت بالجريئة والشجاعة، لطي الصراعات وانقاذ اليمن من تسلل وأذى المتربصين به، تتضمن طي الصراعات وصرف المرتبات والاحتكام للدستور والنظام الجمهوري والانتخابات.
وأعلن اليدومي في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الحزب، مساء السبت “دعوة حزب التجمع اليمني للإصلاح، كافة الأطراف اليمنية إلى تجاوز صراعات الماضي حتى استعادة الدولة المفقودة، وإقامة قواعد الدولة الاتحادية”.
وقال رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح: إن “اليمن بحاجة لتأمين سوره بسياج جمهوري وإقامة قواعد دولته الاتحادية، ثم لكل طرف بعدها أن يسعى لتحقيق أهدافه المشروعة تحت سقف الوطن الكبير وفقاً للقانون”.
مضيفا: “يؤكد الإصلاح ضرورة مغادرة الماضي وتجاوز الأحقاد وإغلاق ملفات الثأر السياسي والاجتماعي وردم فجوات النزاع البيني التي تمكن المتربصين باليمن داخلياً وخارجياً من التسلل وإلحاق الأذى بحاضرنا ومستقبلنا”.
وتابع رئيس الإصلاح محمد اليدومي: “يرى الإصلاح أن المدخل الحقيقي ليمن بلا عنف وبلا إرهاب هو الحرص على سيادة الدستور والقانون اللذين نظما الحقوق والواجبات بين المواطنين أيا كانت مسؤولياتهم ومستوياتهم”.
مشيرا إلى ما وصلته اليمن من إنهيار لكيان الدولة اليمنية وسيادتها واستقلال قرارها، بتشديده على “أهمية التقارب بين كل أبناء الوطن، بتوحيد الصف نحو هدف واحد يتمثل في استعادة الدولة المفقودة”. حسب تعبيره.
وفي المقابل، أكد رئيس حزب تجمع الإصلاح محمد اليدومي على “الشراكة الوطنية باعتبارها موقفا ثابتا لدى الحزب”. داعيا إلى “تجاوز الصراعات السياسية الماضوية بكل صورها المناطقية والحزبية والمذهبية”.
مطالبا أحزاب التحالف الوطني المؤيدة للشرعية بأن “يكون تحالفاً فاعلاً حقيقيا يحمي البلاد ويترفع عن الصغائر إذْ لا مكاسب ولا امتيازات دون وجود وطن كريم”. تعليقا على المهاترات والاتهامات البينية.
وأضاف: “يؤكد الإصلاح أن الطريق الوحيد المشروع للسلطة هو الانتخابات النزيهة والشفافة، ويرفض كل وسيلة أخرى للوصول إلى السلطة ويعتبرها غير مشروعة”. ما اعتبر رسالة تشمل “الشرعية” نفسها.
مؤكدا: أن “النظام الجمهوري الذي ارتضاه اليمنيون وناضلوا لأجله عقوداً طوالًا، وما أنتجه من إنجازات تضمنها الدستور والقانون وإقرار المواطنة المتساوية والتعددية؛ هو مصير وحياة البلاد التي لا رجعة عنها”.
وأوضح: أن “مبدأ دعم الإصلاح للشرعية هو دعم لفكرة الدولة، ودعمَ الشرعية وتقوية موقفها هو أحد أهم المكاسب الجماعية التي لا تخص الإصلاح بل كل الأطراف وهو مقدم على المكاسب الخاصة”.
منوها بأن “موقف الإصلاح المنحاز للشرعية والدولة هو التزام تفرضه المسؤوليةُ الوطنية أولًا وأخيرًا”. لكنه لم يعف الشرعية من مسؤولية الخراب الذي عم البلاد، مطالبا بأن تتحمل مسؤولياتها وتدير المرحلة باقتدار.
وقال رئيس الإصلاح: “تسببت المليشيات الانقلابية بكل هذا الخراب لكن ذلك لا يعفي السلطة الشرعية من تحمل مسؤوليتها وعمل مراجعات جادة لما تم، وإدارة المرحلة باقتدار وبما تستحقه من تضحيات”.
موضحا أن حزب التجمع اليمني للإصلاح ليس السلطة ولا يتحمل مسؤولية تدهور الاوضاع وإن كان “يرحب دائما برسائل اللوم وأصوات العتاب عن أي تقصير من أي مواطن غيور على وطنه” كما قال.
وأضاف محمد اليدومي: “يرفض الإصلاح تحميله إخفاقات السياسيين والعسكريين والدبلوماسيين وفشل الحكومات وجشع التجار وغلاء الأسعار وسوء الأحوال المعيشية التي يتحملها الجميع دون استثناء”.
حاثا الحكومة على “ضرورة مكافحة الفساد وإصلاح الاختلالات في الجهاز الإداري للدولة، وتجفيف كل مكامن الهدر للمال العام، وتفعيل أجهزة الرقابة بما يحسِّن شروط حياة المواطن المثقل بالهموم وأعباء المعيشة”.
وشدد على “ضرورة الانتظام في صرف مرتبات الجهاز الإداري والعسكري للدولة، ووضع حد لتدهور سعر صرف الريال وتفعيل دور البنك المركزي والإجراءات القانونية داخل الجهاز المصرفي والرقابة، بما يمنع التلاعب بالعملة”.
كما أشار إلى تضحيات الجيش الوطني وما يحاك ضده من مؤامرات، قائلا: “يرى الإصلاح أن الجيش الوطني الذي تشكل من كل أطياف المجتمع يستحق الالتفاف حوله والإعلاء من شأنه باعتباره مكسبًا وطنيًا الكل أبناء اليمن”.
وتلقى حزب التجمع اليمني للإصلاح التهاني بذكرى تأسيسه الثلاثين، من رئيس الحكومة معين عبدالملك، وقيادة احزاب المؤتمر الشعبي العام والبعث العربي الاشتراكي والتجمع الوحدوي والجمهوري وحزب السلم والتنمية (المؤيدة للشرعية).