أخبار اليمن

تبادلا اتهامات الخيانة .. التوتر بين “حراس” طارق و”العمالقة” يخرج عن السيطرة (تفاصيل)

تبادلا اتهامات الخيانة .. التوتر بين “حراس” طارق و”العمالقة” يخرج عن السيطرة

 

 

 

الاول برس – خاص :

 

خرج التوتر في الساحل الغربي عن السيطرة، بين قوات ما يسمى “حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش وألوية “العمالقة الجنوبية”، بعد تبادل اتهامات بالخيانة، في معركة الدريهمي، جنوبي الحديدة.

 

وأفادت مصادر إعلامية، فشل دعوات طارق لتوحيد الصفوف، واندلاع مواجهات مسلحة، ليل الاربعاء، بين قواته (حراس الجمهورية) وقوات أخرى تابعة لألوية العمالقة، الممولة إماراتيا في الساحل الغربي.

الناشط سالم الشيبة، أكد في تغريدة له على موقع “تويتر”، الاربعاء، أن “عراكا بالأيدي بين أفراد من أبناء الصبيحة، ومسلحين من قوات طارق صالح، تطور إلى مواجهات مسلحة، في الساحل الغربي”.

وقال الشيبة، إن: “الاشتباكات جاءت بسبب خيانة قوات طارق صالح للمسلحين من أبناء المحافظات الجنوبية، أثناء الهجوم على مدينة الدريهمي، والتي قتل وأصيب العشرات من أبناء الجنوب”.

كاشفا في الوقت نفسه عن أن قائدا عسكريا في قوات طارق عفاش، هدد أبناء المحافظات الجنوبية (العمالقة الجنوبية)، بالقول: ”سوف يأتي الدور عليكم وسوف تبقى الوحدة شامخه ولو على جثثنا”.

وأستغرب الشيبة استمرار ابناء المحافظات الجنوبية في القتال بالساحل الغربي رغم الخيانة التي يتعرضون لها، منذ انتقال 8 الوية للعمالقة الجنوبية إلى الساحل الغربي مطلع العام 2018م.

ولقي عدد من أبناء الصبيحة والمناطق الجنوبية، مصرعهم بعد الزج بهم إلى مقدمة المواجهات مع مليشيا الحوثي، في ما سمته مصادر عسكرية “خيانة وطعنة غادرة من قيادات طارق عفاش”.

 

وسربت مصادر عسكرية سخرية طارق عفاش مما تعرضت له قوات العمالقة في الدريهمي، ونقلت عن أحد مجالسه مع المقربين له، قوله: “يستاهلوا ما جرى لهم”. وأردف ضاحكا: “ناب كلب في ناب كلب”.

 

وأكدت مصادر ميدانية، أن تعليقات طارق تسربت من داخل مجلسه إلى بعض قيادات العمالقة الجنوبية، ما أثار غضبها، وعزز شكوكها بتعرضها لخيانة من طارق، وما اعتبرته طعنة غادرة من الظهر”.

 

وفقا لمصدر عسكري في القوات المشتركة بالساحل الغربي فإن ما حدث في الدريهمي “خيانة حقيقية تعرضت لها قوات العمالقة الجنوبية”، عبر “نيران صديقة سعت للاجهاز على ما تبقى منها في الدريهمي”.

 

وقال المصدر في وقت سابق: إن “استخبارات طارق عفاش، التي يقودها عمار خططت بالفعل للتخلص من قيادات في ألوية العمالقة اثناء المعركة في الدريهمي معتقدة أن ذلك سيمر دون أن يؤثر على سير المعركة”.

 

مضيفا: “حدث هذا فعليا مرات عدة في السابق في غير جبهة ومعركة، إلا أن ما حصل في الدريهمي ان الحوثي كان على اطلاع بتلك الترتيبات، واستطاع استثمارها لصالحة بطريقة قاتلة، ما ادى لرفع كلفة المعركة بشريا وخروجها عن سيطرة طارق على عكس ما اراد منها”.

 

وبين المصدر ان “طارق بتنسيق مع القيادة الاماراتية سعى لتنفيذ معركة مفتعلة في الدريهمي لتحقيق مآرب اخرى لا علاقة لها بلتأثير العسكري على الحوثي، بل اولويتها تتمثل في تحقيق اهداف داخلية تتعلق بتصفية رموز وقيادات في قوات العمالقة”.

 

بالمقابل، سجلت قيادات في الوية “العمالقة الجنوبية” بالساحل الغربي، الثلاثاء، أول رد فعل على ما اعتبرته خيانة وطعنة من الظهر سددتها لها قوات “حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي.

 

وقالت مصادر ميدانية: إن “عددا من قيادات العمالقة الجنوبية، غادرت الساحل باتجاه عدن ولحج، بعد أن تأكدت شكوكها في تعرضها لخيانة غادرة بمديرية الدريهمي جنوبي الحوثي، يقف وراءها طارق”.

 

مضيفة: “تكبدت قوات العمالقة خسائر بشرية كبيرة، قدرت بمئات القتلى والجرحى والأسرى في كمين نصبته مليشيا الحوثي لها بمدينة الدريهمي، السبت، وكان طارق عفاش سعيدا وفرحا بذلك ويسخر منه”.

 

وكانت مصادر عسكرية أوضحت أن “الحوثيين نصبوا كمينا محكما لقوات لواء ابوذياب العلقمي، باخلائهم الطريق إلى مدينة الدريهمي ثم الانقضاض عليها، موقعين عشرات القتلى والجرحى ومئات الاسرى”.

زر الذهاب إلى الأعلى