بعيدا عن السياسة والحرب .. مشاهد تبعث الاعتزاز بالانتماء إلى اليمن (صور)
بعيدا عن السياسة والحرب .. مشاهد تبعث الاعتزاز بالانتماء إلى اليمن (صور)
الاول برس – خاص:
تصدر اليمنيون شعوب الأمتين الاسلامية والعربية في الرد على الاساءات الفرنسية للرسول الخاتم والاسلام، كما تصدروا نصرة الرسول ونشر دين الله وبناء دولة الاسلام، رغم الصمت المطبق على غالبية النظم العربية.
وتجاوز اليمنيون من صعدة إلى حضرموت ومن تهامة إلى شبوة، خلافاتهم، واتفقوا لأول مرة في احياء المولد النبوي الشريف، والاحتفاء بالرسول الكريم هاديا ومبلغا ومعلما، وإدانة الاساءات الفرنسية لمقامه الرفيع، ولدين الله الإسلام.
شهدت 12 محافظة يمنية تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، بجانب العاصمة صنعاء، ومحافظتي شبوة وحضرموت، الخميس، حشودا جماهيرية من اليمنيين على اختلاف تياراتهم، في 19 ساحة عامة في عموم البلاد.
وتوافدت الخميس حشود جماهيرية كبيرة من اليمنيين إلى ساحات الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في أكثر من 19 ساحة توزعت على مختلف المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة كل من جماعة الحوثي والشرعية.
أحتشد في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء مئات الالاف من اليمنيين لإحياء المناسبة، مجسدين ارتباط اليمنيين برسولهم والمكانة العظيمة للرسول في نفوسهم، وردا عمليا على الإساءات الفرنسية بحق نبي الأمة، بالنيابة عن كافة شعوب الأمة .
بالتزامن شهد ملعب 22 مايو الرياضي بالعاصمة صنعاء حضوراً نسائي غير مسبوق في صورة تعكس ثبات الولاء لرسول الامة في صدور النشء والاجيال اليمنية، ومدى الوعي بمؤامرات أعداء الامة الاسلامية والعربية.
وفي المحافظات المحررة، توافد الآلاف من أبناء محافظتي حضرموت وشبوة إلى أكثر من ساحة للاحتفال بمناسبة ذكرى المولد النبوي، تجسيداً لحقيقة ان الرسول الكريم محمد، قاسم مشترك للأمة ومولده مناسبة لاتحادها.
احتفال اليمنيين بمناسبة ذكرى المولد النبوي واحتفاؤهم برسولهم الخاتم، امتد ليشمل 15 ساحة في محافظات صنعاء وعمران وصعدة والجوف وحجة وذمار وإب وتعز والحديدة والمحويت وريمة والضالع؛ شهدت إحتشاداً جماهيرياً كبيراً بالمناسبة.
ورغم الحرب الدائرة والصراع القائم التي تشهدها اليمن منذ ما يقارب ست سنوات، إلا ان ذكرى المولد النبوي وحدت الشعب اليمني على قلب رجل واحد وأبوا إلا ان يحتفلوا بذكرى مولد المصطفى رسول الله ورحمته المرسلة للعالمين.
تتزامن فعاليات الاحتفال بذكرى المولد النبوي لهذا العام مع حملة إعلامية شرسة تزعمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضمن إساءات الرسوم الفرنسية المتكررة بحق نبي الأمة كرد عملي ورسالة واضحة لأعداء الأمة ونبيها الخاتم .
وأظهر اليمنيون ما يكنونه من حب غامر للرسول الكريم، وجددوا عهده بهم انصارا واتباعا، مستمدين منه ما يعزز ثباتهم وصمودهم في مواجهة اعداء الامة والرد على الإساءات الغربية والفرنسية بحق رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ووجهوا رسالة لأعداء الله وأعداء رسوله وأعداء الأمة الإسلامية، مفادها أنهم والأمة متمسكون برسولهم ويجددون الارتباط به، لإدراكهم ماذا يعني الارتباط برسول الله ومنهجه وهديه من أمة عزيزة، بعزة الله ورسوله بعيدة عن الذل والهوان والمسكنة.