بماذا برر التحالف منع اقامة احتفال “المولد النبوي” في مدينة تريم (تفاصيل)

بماذا برر التحالف منع اقامة احتفال “المولد النبوي” في مدينة تريم

الاول برس – متابعة خاصة:

منعت قوات ما يسمى “النخبة الحضرمية” التابعة للإمارات في وادي حضرموت؛ أهالي مدينة تريم من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي اعتادت على إقامته كل عام منذ عصور.

وقالت مصادر محلية: إن “حملة عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الأولى طوقت الخميس منزل الحبيب سالم الجنيدي، لإيقاف فعالية الاحتفال بالمولد النبوي داخل منزله في مدينة تريم”.

مضيفة: “التحالف وجّه بإيقاف أيِّ مظاهر للاحتفال بالمولد النبوي في تريم، وهدّد المواطنين بالاعتقال واستخدام القوة، رغم توجه الحبيب سالم الجنيدي بدعوة للسلطة المحلية في حضرموت”.

وتابعت: “بررت الحملة منع اقامة الاحتفال بالمولد النبوي، بما سمته الاجراءات الاحترازية الوقائية من فايروس كورونا المستجد، كوفيد 19، ومنعا لانتشار الوباء جراء التجمع والاختلاط”.

حسب المصادر، فإن “منع التحالف وقواته الاحتفال بالمولد النبوي، جاء بعد استكمال ترتيبات كبيرة ومنذ اسابيع لبرنامج الاحتفال بذكرى مولد الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم، والاحتفاء بسيرته”.

واستنكر أهالي تريم وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي؛ منع الاحتفال بمولد النبي. مُعتبِرين “الحملة العسكرية استهدافاً للمجتمع الحضرمي وللمدرسة الحضرمية الصوفية التي نشرت الإسلام في بقاع الأرض”.

أهالي تريم اعتبروا منع التحالف الاحتفال بذكرى المولد النبوي “استهدافا طائفيا ومذهبيا يقوِّض الأمن والسِّلم الاجتماعي في محافظة حضرموت”. موضحين أن “الوقاية من كورونا كانت مأخوذة بعين الاعتبار”.

وعلق ناشطون بأنه “كان الأحرى بالتحالف والسلطات إرسال الأطقم العسكرية للقبض على المُجرمين والفارين من وجه العدالة، الذين ينفِّذون جرائمهم على مرأى ومسمع من الجميع ويتنقَّلون عبر نقاط التحالف”.

يُشار إلى أن حضرموت عموما ومدن الوادي خصوصا، اعتادت الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كل عام، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعاً كبيراً في إقامة مثل تلك الفعاليات، بسبب انتشار جماعات ومليشيات متطرفة تحظى بدعم التحالف.