شاهد .. حمامات “الهجرة الدولية” في مارب تثير سخرية وجدلا واسعا واتهامات (صور)
الاول برس – متابعة خاصة:
أثارت حمامات شيدتها منظمة الهجرة الدولية في محافظة مارب، بمئات الآلاف من الدولارات، جدلا واسعا وسخرية الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامات للمنظمات الدولية بممارسة السحت والاتجار بمعاناة اليمنيين.
وسخِر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من منظمة الهجرة الدولية بعد نشرها صوراً لدورات مياه (حمامات) قالت إنها إحدى مشاريعها في مخيم للنازحين في محافظة مأرب، دون ان تذكر كلفة هذا المشروع الذي بدا ملفقا.
الناشط حمزة المقالح، علق على الصورة التي نشرتها المنظمة على صفحتها بموقع “فيس بوك”، وقال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” ساخراً: “هذا ضمن دعم محسوب علينا بالمليارات، ويقولك لماذا الحرب في اليمن طوّلت؟”.
وقال الصحفي عبدالباسط الشاجع، في تغريدة: إن “هذا جزء يسير من تلاعب المنظمات بملايين الدولارات التي تُقدم كمساعدات للفقراء والنازحين اليمنيين، وتمنحهم الفتات”. في اشارة للاتهامات الموجة للمنظمات الدولية باستثمار حرب اليمن.
مضيفاً: “80% تتكدس في مكاتب ودعم المنظمات في مناطق الحوثي وتتقاسم معه الفساد والنهب على حساب الجوعى”. في وقت توجه جماعة الحوثي اتهامات متكررة للمنظمات الدولية والامم المتحدة بالمتاجرة بمعاناة اليمنيين.
من جهته، قال الصحافي فتحي بن لزرق، في تغريدة على حسابه بموقع “توتير”: إن “هذه الدشمة التي يمكن لأي راعي غنم يمني أن يبنيها خلال ساعات، في حسابات المنظمات الدولية مشروع قومي كلفته ملايين الدولارات”.
ونشرت منظمة الهجرة الدولية، السبت، صورة غرفة من الحجر تسمى محليا “دشمة” في صفحتها على «فيس بوك»، وقالت إنها “مرحاض بنته بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية في مخيم القشعة بمارب”.
نشر المنظمة صورة ما اعتبرته مشروعا تطلب تشييده تعاون الاتحاد الاوروبي، أثار التساؤلات حول مصير مليارات الدولارات المُقدمة من المانحين سنويا لتمويل مساعدات اغاثية لليمنيين في مواجهة “اسوأ كارثة انسانية في العالم” حسب الامم المتحدة.
وعلّقت المنظمة في منشور آخر لها، الأحد، بأن “المراحيض التي عرضتها في منشور سابق تُلبّي المعايير الإنسانية الدولية وتم بناؤها من قبل الأُسَر باستخدام المواد المُتاحة محلياً”. موضحة أن “الأهالي قاموا بشراء المواد من السوق المحلية بمساعدات نقدية قدمتها المنظمة”.
مضيفة: إن “هذا التصرُّف ساعد على تعزيز الاقتصاد المحلي”. ما زاد من دائرة السخرية والجدل الواسع في أوساط اليمنيين، الموالين للشرعية والحوثيين على السواء، معتبرين أن “هذا المشروع مثال واضح على تلاعب المنظمات ونهبها للمليارات باسم الفقراء في اليمن”.