رسميا .. سقطرى محظورة على اليمنيين اعتبارا من هذا التاريخ وبهذه الشروط (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
باتت محافظة سقطرى محظورة على جميع اليمنيين بموجب قرار لسلطات ما يسمى “الانتقالي الجنوبي” يقضي بحظر سفر وسكن اليمنيين من جميع المحافظات في محافظة أرخبيل سقطرى، مالم تتوافر مجموعة من الشروط الالزامية.
وقضى اجتماع لقيادة السلطة المحلية التابعة للمجلس الانتقالي الممول من الامارات، في محافظة سقطرى بتشكيل مكتب للعمالة الوافدة من خارج المحافظة، في خطوة أدرجها مراقبون ضمن إجراءات القوات الإماراتية لتثبيت احتلالها للجزيرة.
مصادر محلية وإعلامية، تابعة للانتقالي في سقطرى، قالت، الاثنين: إن “رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بسقطرى المهندس رأفت علي إبراهيم الثقلي؛ أقر تشكيل مكتب خاص بالعمالة الوافدة خلال اجتماع باللجنة الأمنية بالمحافظة”.
ورحب ناشطون انتقاليون بالخطوة واعتبروها “إنجازاً أمنياً من شأنه القضاء على الأذرع الإخوانية” حد وصفهم. مشيرين إلى “ضرورة منع أي تظاهرات لأبناء الأرخبيل للمطالبة بعودة سلطات الشرعية، أو رحيل القوات الاماراتية من المحافظة”.
حقوقيون أوضحوا أن “القرار يفرض التعامل مع اليمنيين باعتبارهم أجانب، ويشترط الحصول على اقامة وتصريح عمل وربما كفيلا للمواطن اليمني العامل في سقطرى، وهو ما يُعد انتهاكا سافرا للسيادة اليمنية وأمراً مخالفاً للدستور وغير قانوني”.
من جانبهم، أوضح مراقبون أن “إنشاء مكتب للعمالة الوافدة في جزيرة سقطرى يُعد خطوة لتثبيت أقدام الاحتلال الإماراتي والتحكم بمصادر القرار في المحافظة”. مُعتبِرين القرار “مبنياً على إملاءات من قيادة القوات الإماراتية وتماهياً مع الاحتلال”.
وأشاروا إلى أن “القوات الإماراتية كثّفت -مؤخراً- أنشطتها الرامية إلى تثبيت أقدامها في الجزيرة”. مؤكدين أن “استقدام الخلية الاستخباراتية الإماراتية بزعامة الضابط محمد علي أرحمه، دشن اجراءات قمع المناوئين لتواجد القوات الاماراتية في المحافظة”.
من هذه الاجراءات، ذكر مراقبون “اعتقال مدير ميناء سقطرى رياض سعيد سليمان وكذا إنشاء مكتب العمالة الوافدة، تُعد إجراءات من شأنها فتح المجال أمام القوات الإماراتية للبدء في عمليات مشبوهة تستهدف المناوئين للتواجد الإماراتي في الجزيرة”.
ورجحوا في المقابل، أن “يشاهد في الايام القادمة، ترحيل المواطنين اليمنيين من محافظة سقطرى، وأن تكتظ سجون أبوظبي السرية في الأرخبيل بالوجاهات السياسية والاجتماعية السقطرية، وكل من لا ترضى عنه الامارات ومليشيات الانتقالي الجنوبي”.