ورد الان .. حضرموت تشتعل غضبا وتنضم إلى دعوات “ثورة الجياع” لهذه المطالب (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
طالبت احتجاجات شعبية في مدينة المكلا، بوقف التدخلات الاماراتية في المحافظة ورفع يدها عن مطاراتها وموانئها، ووقف تدهور العملة اليمنية امام العملات الاجنبية، ورفع التحالف الحظر عن مقدرات اليمن وموارد الدولة الاقتصادية.
ونظّم أبناء مدينة المكلا -صباح الخميس- وقفة احتجاجية أمام ديوان محافظة حضرموت، للمُطالبة بفتح مطار الريان ووقف انهيار العملة ومعالجة الخدمات الأساسية، واطلاق سراح الايرادات العامة للدولة.
المحتجون من اهالي المكلا، طالبوا في الوقفة من قيادات مكوِّنات سياسية وحقوقية وشرائح شعبية واجتماعية مختلفة؛ بسرعة ما سموه “إنقاذ حضرموت من كارثة الجوع والفقر، ومن حظر وحصار التحالف”.
وطالبوا بـ “ضرورة فتح مطار الريان أمام المِلاحة الدولية ووقف التعقيدات في ميناء المكلا البحري وفتح طريق ضبه البري، ورفد البنك المركزي في عدن والمكلا بالوديعة النقدية لتعزيز العملة ووقف الانهيار”.
كما طالب المحتجون بـ “صرف علاوة غلاء المعيشة بقيمة ألف ريال سعودي أو ما يعادلها بالعملة المحلية لجميع الموظفين، لمواجهة ارتفاع اسعار السلع الغذائية والخدمات الاساسية، جراء انهيار العملة اليمنية”.
وخاطب المحتجون التحالف، مطالبين بـ “رفع الحظر عن الإيرادات المالية للمنافذ البرية والبحرية والجوية والضرائب والجمارك والنفط والغاز وتورديها للبنك المركزي في عدن والمكلا، لانقاذ العملة اليمنية”.
في المقابل طالب المحتجون الحكومة بـ “إغلاق الموازنات السِّرية التي تُصرف على الهياكل الوهمية والاستخبارات الخاصة ومكافحة الفساد وغسيل الأموال، ورفع القيود المفروضة على الصيادين من التحالف”.
واكدوا في ختام وقفتهم أن “الاحتجاجات مستمرة وسوف تتصاعد حتى تنفيذ الحكومة والسلطة المحلية وقيادة التحالف العربي كافة المطالب المشروعة، لرفع المعاناة التي تلتقي فيها جميع المحافظات المحررة”.
تأتي الاحتجاجات، الخميس، امتدادا لاحتجاجات غاضبة في سبتمبر تنديداً بانهيار الخدمات الأساسية وعلى رأسها الانقطاع المتواصل للكهرباء، ومطالبات برحيل “النُّخبة الحضرمية” التابعة للامارات.
وشهدت بعض المحافظات الجنوبية كلحج وسقطرى وأبين، الأيام الماضية، احتجاجات تخللها قطع شوارع واحراق اطارات تعبيرا عن الغضب حيال ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وانهيار العملة المحلية وانقطاع المرتبات، وأزمة المشتقات النفطية وغيرها من المشاكل الاقتصادية.
كما تأتي احتجاجات المكلا مُتزامنة مع حملة أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجاً على تردّي قيمة العملة وتضاعف الأسعار، التي قالوا إنها “تُهدّد بشكل مباشر مصير ملايين الأُسر بالموت جوعاً”. داعين تحت هاشتاج #ثورة_جياع، إلى الخروج الشعبي السبت.
يشار إلى أن القوات الاماراتية المشاركة في التحالف، تتخذ من مطار الريان قاعدة عسكرية لها، وتعطل منذ بداية الحرب نشاط المطار أمام الرحلات المدنية والتجارية، بذرائع الصيانة ثم مكافحة الارهاب.