من جنيف .. منظمة حقوقية توجه اتهامات للتحالف بتقويض الشرعية وتدمير الاقتصاد
الاول برس – متابعة خاصة:
تلقى التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، اتهامات جديدة من منظمة حقوقية مقرها في جنيف، بتقويض الشرعية اليمنية وانتهاك سيادة الدولة اليمنية وتدمير عملتها الوطنية واقتصادها إجمالا.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات ومقرها جنيف، الخميس، إن التحالف العربي بقيادة السعودية دمر الشرعية اليمنية وقوض سيادة البلاد، بممارسات تتنافى مع اهدافه المعلنة والمتمثلة بدعم الشرعية.
مضيفة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان: إن “الحرب المستمرة في اليمن، بقيادة التحالف العربي خلّفت 250 ألف قتيل في صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير البنية التحتية لليمن”.
واشارت إلى أن “اليمن أصبح غير مستقر، خصوصاً في ظل استمرار الحرب الذي انعكس بشكل سلبي على الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها، وتسبب في أسوأ كارثة انسانية في العالم.
منظمة سام للحقوق والحريات، نددت في بيانها، بتدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار وانهيار الوضع الاقتصادي، الذي تسبب في كارثة إنسانية جديدة. منوهة بأن “التحالف العربي يتحمل المسؤولية”.
وقالت: إن “التحالف بقطبيه السعودية والإمارات، ساهم بمفاقمة الوضع في اليمن بدلاً من حل الأزمة اليمنية”. مُتهمة إياه بـ “دعم الجماعات الخارجة عن القانون” في اشارة لمليشيا “الانتقالي الجنوبي”.
ويتهم مراقبون وخبراء اقتصاد التحالف بقطبيه في الرياض وأبوظبي بالعمل على ضرب الاقتصاد الوطني، ضمن حرب اقتصادية موازية للعسكرية، عبر فرض الحصار وتعطيل المنشآت السيادية.
منوهين بتعطيل التحالف الموانئ والمطارات ومنشآت النفط والغاز، وتحوّيل معظمها إلى ثكنات عسكرية، ومنع عمليات للتصدير، كما أوعز للشرعية نقل البنك المركزي إلى عدن لتحويله إلى وكر للفساد والمضاربة.
ويذكر خبراء الاقتصاد والمصرفيون إيعاز التحالف للبنك المركزي في عدن طبع نحو ترليوني ريال وإغراق السوق المالية بالمليارات من العملات الورقية غير المغطاة، إضافة إلى سحب العملات الصعبة من السوق المصرفية.
من جهته، اتّهم عضو المجلس السياسي التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي، الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف خلف تدمير الاقتصاد اليمني، عبر حلفائها في المنطقة، تنفيذا لتهديدات علنية سابقة.
مؤكّداً -في تغريدات له على موقع التدوين العالمي المصغر “تويتر” – أنّ السفير الأمريكي هدّد على طاولة مفاوضات السلام في الكويت بتدمير العملة وجعل الريال اليمني لا يساوي نفقات طباعته.
يشار إلى أن انهيار الريال اليمني امام العملات الاجنبية، يأتي تحصيل حاصل لسياسات تجفيف موارد النقد الاجنبي لليمن وتبديد احتياطه النقدي واغراق السوق بسيولة مالية محلية تستخدم للمضاربة على العملات الاجنبية.