أخبار اليمن

مشاهد صادمة .. اهالي مدن الساحل الغربي عرايا بالكامل وناشطون يوثقون (فيديو)

الاول برس – متابعة خاصة:

وثق ناشطون مشاهد صادمة لما يحدث في مدن الساحل الغربي لليمن، المحررة، وكيف اصبح اهاليها عرايا بالكامل من دون أن تثير مناظرهم ادنى شعور بالخجل أو الوجل، وعلى نحو سافر جدا وغير مسبوق مطلقا.

وتتسع دائرة الجوعى في تهامة اليمن، سلة اليمن الزراعية والسمكية، على امتداد مدن الساحل الغربي لليمن، المحررة، جراء استمرار نهم وشره مصاصي الدماء وناهبي الثروات، القدمى الجدد انفسهم، اسرة عفاش.

يعاني التهاميون من حظر صيد الاسماك الا على مسافة ميلين من الساحل اليمني حيث تشح الاسماك، بفعل تعسف قوات ما يسمى “حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي.

وأكدت مصادر محلية أن “غالبية سكان تهامة يواجهون الجوع بصمت تفرضه عزة انفسهم التي تأبى أن تمد يدها في طلب الصدقة والمساعدة، ويختارون الاعتفاد، باغلاق ابواب عششهم ومساكنهم على انفسهم حتى الموت”.

موضحة أن “كثيرا من الاسر باتت تعتاش على اكل اوراق النباتات الطبيعية نيئة أو مطبوخة، وهناك من يبحث عما يسد رمق الجوع بين براميل النفايات، والقليل من التهاميين من يحصل على سلال مساعدات غذائية”.

من هؤلاء، كهل تهامي حاله مثل ملايين التهاميين اليمنيين على طول الساحل الغربي لليمن، ذاب لحمه ووهنت صحته ويواجه اليوم الموت بسبب نهم وجشع مصاصي الدماء والثروات انفسهم “اسرة عفاش”، المستبدين.

يعاني هذا الكهل اليوم، ومثله الملايين في تهامة، من الفقر المدقع والجوع المقعد حد المجاعة بعد أن التصق جلده بعظامه، بسبب نهب طارق وقواته الاراضي الزراعية وتقييد الاصطياد وفرض اتاوات جائرة على الصيادين.

وتشير تقارير منسقية ووكالة الامم المتحدة للشؤون الانسانية، أن معدلات الفقر وانعدام الغذاء تتسع في اليمن جراء الحرب المستمرة منذ قرابة 6 سنوات، وتوقف صرف الرواتب للموظفين وانهيار الاقتصاد والعملة اليمنية.

وفقا لتقارير بعثات الامم المتحدة فإن “80% من سكان اليمن باتوا فقراء جراء الحرب ويجدون صعوبة في توفير القوت الغذائي اللازم للحياة”. موضحة أن “18 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية الانسانية”.

وحسب تقارير المنظمات الدولية الانسانية فإن “الفقر المدقع يتركز في المجتمعات المنتشرة على طول الساحل الغربي لليمن”. موضحة أن “معدلات الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية الحاد في تزايد مستمر بمعدلات خطرة”.

لكن رغم هذا الاقرار الاممي والدولي بالوضع الانساني المتدهور في الساحل الغربي، إلا أن معظم المساعدات الاغاثية الانسانية تتحكم بتوزيعها قوات طارق عفاش، والمنظمات والمؤسسات التابعة لها، وتصرف بمعايير الولاء.

وعلاوة على الفقر وانعدام القوت والغذاء، تعاني مدن الساحل الغربي من انتشار لافت للامراض السيارة والمزمنة، والاوبئة الفتاكة، بما فيها المندثرة عالميا، كالملاريا والتوفئيد والحصبة والكوليرا، وغيرها من العاديات المهلكة.

في المقابل، تتصاعد بين اوساط التهاميين -حسب المصادر المحلية- حالة “غليان واحتقان باتجاه اندلاع ثورة جياع عارمة، تحرر تهامة من الوصاية ومصاصي الدماء والثروات، وتفشل مخططات الامارات للسيطرة على الساحل وموانئه”.

يشار إلى أن قوات طارق عفاش، تسيطر على مدن الساحل الغربي لليمن المحررة، وتتحكم بالسلطات المحلية فيها، وتستحوذ على الايرادات العامة للدولة فيها، إضافة إلى مليارات الريالات من جبايات الاتاوات الجائرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى