خطير جدا .. بلاغات بنشاطات “مريبة” للهلال الاحمر الاماراتي وجلسات تحقيق تفوق التصور (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
ابلغ مواطنون بنشاطات مشبوهة لما يسمى “الهلال الاحمر الاماراتي” تبعث على الريبة والشك في واجهته الانسانية التي ينشط خلفها في المنطقة عموما واليمن خصوصا، وطالبوا السلطات بالتحقيق في طلباته التي يوجهها للمواطنيين والمواطنات.
وقال مواطنون في الساحل الغربي لليمن، إنهم خضعوا لجلسات تسمى “مقابلة تطوع” وتعرضوا خلالها لعشرات الاسئلة التي جعلتهم يرتابون من الالتحاق بطواقم هلال الامارات، كونها “تتجاوز المألوف إلى اسئلة تتقصى امورا شخصية بالغة الخصوصية”.
مضيفين: “جاء بين الاسئلة من اي قبيلة انت، وما ولاؤك السياسي والى اي تيار تميل، وما هو مذهبك، وهل لك اشقاء أو أقرباء في الجيش أو المقاومة، وما رأيك في التحالف، ودور الامارات، ودعمها لليمن، ومظالم مكونات مثل الجنوبيين؟ وما رأيك في حزب الاصلاح؟”.
واعتبروا أن “هذه الاسئلة وغيرها الكثير مما شمل حتى النساء، وكم لديك اخوات وبنات وماهي اعمارهم ومستواهن التعليمي وماذا يعملن وما هي بيانات ازواجهن، وغيرها، جعلتنا نشعر أننا متقدمون للتجنيد وليس للتطوع في النشاطات الانسانية الخيرية”.
وتكشف الاحداث الميدانية، يوما تلو اخر زيف الهائلة الدعائية الصاخبة التي ترافق ما يسمى “الهلال الاحمر الاماراتي” من وسائل اعلام الامارات والقوى الموالية لها في اليمن، اكان الانتقالي الجنوبي أو قوات طارق عفاش، وأنها تغلف انشطة مريبة ومشبوهة.
أظهر الغياب الكلي اللافت لفرق ما يسمى “الهلال الأحمر الاماراتي” عن المشهد الانساني الكارثي في مدن الساحل الغربي المحررة، وفي العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، زيف “المهمة الانسانية” لما يسمى “الهلال الاحمر الاماراتي”.
من ذلك، جائحة المجاعة التي تجتاح سهل تهامة، شاهد على زيف الواجهة الانسانية” لهلال الامارات. وفي حين تتزايد اعداد الوفيات بالجوع وسوء التغذية، لا يسجل “الهلال الاماراتي” حضورا يذكر، عدا فعاليات توزيع مساعدات موسمية لاغراض الدعاية.
وبالمثل، كارثة انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية المحررة، كشفت هي الاخرى عن المهمة الحقيقية لهلال الامارات في اليمن، وأثبتت عمليا أن مهمته “استخباراتية” بالدرجة الاولى.
ظل عدد حالات الاصابة بفايروس كورونا في عدن، يتصاعد، في ظل غياب تام لفرق “هلال الامارات” رغم تعالي اصوات النداءات والاستغاثات والمناشدات من مختلف المرافق الطبية والمستشفيات في العاصمة، وبقيت حالات الوفيات تقيد مجهولة.
وفي حين ظلت فرق ما يسمى “الهلال الاحمر الاماراتي” تتزايد وتنتشر في العاصمة المؤقتة والمحافظات الجنوبية، بأعداد لافتة، وتحت شعارات توزيع مساعدات خيرية، غابت جميعها عن عدن مع اشتداد كارثة انتشار فايروس كورونا والحُمايات.
الجهاز الاستخباراتي الاماراتي المسمى “الهلال الاحمر الاماراتي” كان زعم أنه “منح عدن وحدها بعدد 89 سيارة اسعاف مجهزة بأحدث التجهزيات الطبية”، لكن مستشفيات العاصمة المؤقتة أكدت افتقادها لسيارات الإسعاف والتجهيزات بما فيها الوقائية”.
وتؤكد مصادر محلية ضلوع ما يسمى “الهلال الاماراتي” في انشطة استخباراتية، بدءا من الصفات العسكرية لمنتسبيه ومسؤولي فرقه في اليمن، ومرورا بطبيعة البيانات التي يجمعونها، وانتهاء بما تتيحه واجهته الانسانية من تغلغل في أوساط المجتمع، دون قيود.
المصادر، ومنها ضحايا، أكدت أن “فرق الهلال الإماراتي لا تهتم إلا بالمجتمعات التي تهدف إلى اختراقها والتغلغل في أوساطها”. ونوهت بأن من بين انشطة “الهلال الاماراتي” استقطاب الشباب للتجنيد، في النشاط المخابراتي وكذا في القتال لصالح الامارات.
ومن واقع تجارب مثبتة -حسب تأكيدها- كشفت المصادر المحلية أن أنشطة ما يسمى “الهلال الإماراتي” تمتد إلى “استقطاب الفتيات والنساء المعدمات وتجنيدهم في أنشطة مخابراتية وكذا في انشطة مشبوهة وغير اخلاقية تستغل عوزهن وفقر اسرهن”.
يعزز المهام الاستخباراتية لما يسمى “الهلال الاحمر الاماراتي” غيابه اللافت والمريب حيال الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية التي تستدعي تدخله الانقاذي المباشر، بحكم واجهته الانسانية الخيرية الانقاذية، التي يتحرك خلفها خارج الإمارات.
ولوحظ غياب فرق “الهلال الاماراتي” الاستخباراتي، في الكوارث التي شهدتها وتشهدها عدن والمحافظات الجنوبية، وأبرزها سيول الأمطار الجارفة، والاعاصير المدارية، وأوبئة المكرفس وحمى الضنك والكوليرا وأخيرا فايروس كورونا المستجد.
يُذكر أن عددا من ضباط ما يسمى “الهلال الاحمر الاماراتي” قتلوا والبعض أصيبوا في هجمات عدة تعرضوا لها في عدن على خلفية “قضايا أخلاقية ماسة بالشرف” حسب مصادر أمنية، وشكاوى مواطنين انتهكت اعراضهم بقناع “المساعدة الانسانية”.