عاجل .. أمن عدن : ليست الشرعية ولا الانتقالي وهذا هو العقل المدبر لاستهداف مطار عدن (تفاصيل+صورة)
الاول برس – متابعة خاصة:
أكدت إدارة أمن العاصمة المؤقتة عدن، أن جهة تنفيذ الاستهداف الارهابي لمطار عدن ورئيس واعضاء الحكومة الجديدة، “ليست الشرعية ومكوناتها ولا الانتقالي الجنوبي وقواته، بل عدو مشترك لليمنيين كافة في شمال اليمن والجنوب، النظام السابق للعدو الحوثي”.
وكشفت مصادر في امن عدن عن المعطيات المثبتة حتى الان من ملابسات الاستهداف الارهابي لمطار عدن الدولي لدى وصول الطائرة التي تقل رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة مساء الاربعاء من العاصمة السعودية الرياض، وهوية جهة الاستهداف والعقل المدبر له.
وقالت المصادر الامنية في عدن: “تم حتى الان التحقق من أن مصدر الصواريخ الثلاثة التي استهدفت مدرج وصالة استقبال مطار عدن الدولي، كان من محيط مديرية دار سعد، وتحديدا المدينة الخضراء، وهذا يقود لمعرفة هوية جهة الاستهداف والعقل المدبر له”.
مضيفة: “الاستهداف الارهابي برمته يحمل بصمات نظام الرئيس السابق علي عفاش، والمدينة الخضراء ما تزال وكر رجالاته، وعلى رأسهم القيادات العسكرية والامنية لنظام عفاش، الموالية للامارات، وفي مقدمهم، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار عفاش”.
من جهتهم نوه سياسيون بأن “الامارات تدعم عودة النظام السابق لعفاش، وتمكين افراد عائلة الرئيس السابق علي صالح عفاش من السيطرة على الساحل الغربي والتوغل في المحافظات الشمالية، ويقف امام ذلك خصمان اثنان الاول الشرعية، والثاني الانتقالي في ظل يمن موحد”.
واشاروا إلى أن “المجلس الانتقالي الجنوبي سبق أن اعلن تحالفه مع طارق عفاش وقواته المسماة حراس الجمهورية، لكن التحالف يقضي حسب اعلان هاني بن بريك، بدعم الانتقالي ضد الشرعية واستقلال الجنوب مقابل دعم عودة الاخوة الذي شردوا (آل عفاش) للشمال”.
لافتين إلى أن “الامارات لا تخفي عدائها للشرعية ممثلة بالرئيس هادي ولأكبر المكونات السياسية في الشرعية، ممثلا بالتجمع اليمني للاصلاح، وهي بإيعازها لعمار بهذا الاستهداف، حاولت ضرب عصفورين بحجر واحدة، افشال الحكومة باتجاه انفصال الجنوب وضرب الشرعية لصالح عائلة عفاش”.
وسارع المجلس الانتقالي الجنوبي” إلى التغطية على الجهة الضالعة في الاستهداف الارهابي لمطار عدن، عبر توجيه اتهامات لأطراف خارجية، تستبق نتائج تحقيق اللجنة الرئاسية وتتجاهل انكشاف خيوط رئيسية للجريمة تقود لمدبريها ومنفذيها.
وجه المجلس الانتقالي الجنوبي، رسميا، اتهاماته لأطراف خارجية تقف وراء استهداف مدرج وصالة الاستقبال في مطار عدن الدولي، لدى وصول الطائرة التي تقل رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة مساء الاربعاء من العاصمة السعودية الرياض.
واستبعد نائب رئيس “الانتقالي الجنوبي” هاني بن بريك، تورط جماعة الحوثي الانقلابية في الاستهداف. معززا نفي الحوثيين الذي نقلته قناة “الجزيرة” عن المكتب السياسي للجماعة بأن “لا علاقة للجماعة أو صلة بالهجوم على مطار عدن الدولي”.
القيادي السلفي هاني ابن بريك، قال في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “توتير” عقب استهداف مطار عدن: “الحوثي عدو ظاهر، فمن يرفع شعار الموت لن يكون إلا عدوا للبشر دون شك، ولكن من العجلة رمي التهمة للحوثي”.
لكن نائب رئيس هيئة رئاسة “الانتقالي الجنوبي” هاني بن بريك الموالي للامارات، وجه اصابع الاتهام إلى من سماهم “رجال نظام قطر وتركيا”. وقال: الذين صرخوا ألما من اتفاق الرياض واعلان تشكيل الحكومة كثر، وهناك رجال نظام قطر وتركيا”.
وتتنافى هذه الاتهامات الساعية لخلط الاوراق، مع ما يتوالى انكشافه من حقائق وملابسات الاستهداف الارهابي لمطار عدن، واخر هذه الحقائق انكشافا مساء الاربعاء، أن الصواريخ التي سقطت بمطار عدن اطلقت من داخل عدن وليس من خارجها.
في هذا، كشفت مصادر محلية وامنية متطابقة عن مصدر صواريخ استهداف مطار عدن مساء الاربعاء، لدى وصول طائرة الحكومة الجديدة، وأكدت أنها من داخل العاصمة المؤقتة عدن وليست قادمة من خارج عدن أو من مطار تعز، كما اشيع.
ونقلت صحيفة “الايام” العدنية على موقعها الالكتروني، مساء الاربعاء، عن شهود عيان قولهم: إن “ثلاثة مقذوفات انطلقت من اتجاه مديرية دارسعد، وتحديدا المدينة الخضراء قبل ان تسقط في مطار عدن وتحدث الانفجارات الثلاثة الهائلة المتتابعة”.
الصحيفة، أكدت أنها استقت افادات شهود العيان، كل منهم على حدة، واتفقت أقوالهم في تحديد المصدر نفسه لإطلاق الصواريخ، وقالت: “كل شاهد من الذين تحدثنا اليهم حددوا ان انطلاق المقذوفات كان من المدينة الخضراء أو محيط دار سعد”.
وفي وقت سابق، أكد نائب مدير امن عدن العميد ابو بكر احمد جبر، في حديث متلفز لقناة “الغد المشرق” التي تبث من الامارات، أن “المقذوفات التي سقطت على مطار عدن الدولي مساء اليوم (الاربعاء) عبارة عن صواريخ كاتيوشا وليست باليستية”.
الامر الذي أكده خبراء عسكريون، افادوا بأن “السلاح الذي استهدف مطار عدن الدولي وتسبب في ثلاثة تفجيرات فور وصول الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك كان سلاحا تقليديا، ومحدود المدى والقدرة التفجيرية”.
واشاروا في احاديث صحافية، تناقلتها وسائل إعلامية عدة، إلى أن “التحليلات الأولية لصور السلاح الذي تسبب في انفجارات عدن لم تكن صواريخ بالستية كما يزعم البعض بالقدر الذي كان بمثابة صواريخ كاتيوشا وقصف مدفعي، وتحديدا قذائف هاون”.
مدللين بقولهم إنه “في الانفجارات الناجمة عن الصواريخ الباليستية تظل اجزاء من الصاروخ الباليستي بعد الانفجار، وشاهدنا ذلك في عمليات استهداف مليشيا الحوثي لمنشآت شركة ارامكو السعودية، وهو ما لم يشاهد في انفجارات مطار عدن الدولي”.
وتعزز إفادات شهود العيان بتحديد مصدر المقذوفات الثلاثة (صواريخ الكاتيوشا) التي سقطت على مطار عدن من المدينة الخضراء في دار سعد، نفي جماعة الحوثي الانقلابية صلتها بالاستهداف ورفضها “الزج بها في صراعات فصائل التحالف” حد تعبيرها.
كما يعزز تأكيد مصدر الصواريخ واطلاقها من جهة المدينة الخضراء، الاتهامات الموجهة للامارات بالضلوع في الاستهداف، ولوكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، بالتخطيط والاشراف على التنفيذ، ولهدف ضرب اسفين بين الشرعية و”الانتقالي”.
وتعرض مطار عدن الدولي، الاربعاء، لاستهداف ارهابي خلف ثلاثة انفجارات عنيفة، استهدفت صالة المطار ومدرج مطار عدن أثناء وصول الطائرة التي تقل الحكومة الجديدة القادمة من العاصمة السعودية الرياض، ملحقا خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وكشفت وزارة الداخلية عن حجم الخسائر التي خلفها الاستهداف الارهابي لمطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة. وقال وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان: إن “الهجوم أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة 50 آخرين من مستقبلي الحكومة الجديدة”.
يشار إلى أن محافظ عدن احمد لملس ومكتب وزارة الصحة في العاصمة المؤقتة عدن، وافادات اعلامية، أكدت أن بين ضحايا الاستهداف الارهابي لمطار عدن الدولي، مسؤولون، وصحفيون، وجنود في قوات التحالف، جلهم من القوات السودانية.