أخبار اليمن

ورد للتو .. مرض قاتل ينتشر في اليمن ويكتسح محافظة مارب بمئات الاصابات ونداءات عاجلة بتدخل فوري

الاول برس – متابعة خاصة:

بدأ مرض خطير وقاتل الانتشار في اليمن بوتيرة سريعة متخذا نمط الجائحة، بدء من محافظة مارب، التي تصدر ابرز الامراض المنتشرة فيها، وسط عجز حكومي عن مواجهة مئات الاصابات بالمرض، حسب تأكيد مسؤولين حكوميين ومتخصصين.

وحذرت جهات رسمية ومجتمعية في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء من تزايد حالات الإصابة بالسرطان في أوساط المواطنين في المحافظة، في ظل انعدام المراكز الصحية المتخصصة بعلاج الأورام السرطانية في المحافظة المصنعة للنفط أحد مسببات أمراض السرطان.

جاء ذلك في ندوة علمية شهدتها مدينة مارب، السبت، ضمن مبادرة “نحييها” المجتمعية. التي جرى تدشينها، وأعلنت عن “رصد أكثر من 100 حالة مصابة بالسرطان، في 3 مديريات قريبة من مناطق استخراج النفط بمارب، وهي مديريات حريب، وادي عبيدة والجوبة”.

وحسب نتائج الحصر فقد “توزع عدد إصابات السرطان في المديريات الثلاث بمارب بواقع 55 حالة في مديرية حريب، و48 في مديرية الجوبة و24 حالة في مديرية الوادي”. مشيرة إلى أن “أعمار المصابين من الذكور جاءت بين (2-56) سنة، والإناث بين (14-70) سنة”.

الباحث في شؤون البيئة عبد القادر الخراز، قال في الندوة التي أقيمت لمطالبة شركات التصنيع الاستخراجي والسلطة المحلية بتحمل مسؤوليتها تجاه الحفاظ على البيئة والمجتمع: إن “3 من المديريات الموبوءة بأمراض السرطان بمارب هي المديريات القريبة من مناطق استخراج النفط”.

وأفاد بأن “أعمال الاستكشافات النفطية والصناعات الاستخراجية للنفط هي السبب الأول للإصابات بالسرطان في تلك المديريات الثلاث”. متهما “عمليات الاستكشاف والإنتاج النفطي بعدم الالتزام بمعايير حماية البيئة والمجتمع”. وطالب “الشركات المستخرجة للنفط تحمل مسؤولياتها تجاه جبر الضرر”.

الخراز أكد في ورقة عمل قدمها خلال الندوة، أنه وبجانب الاضرار التي لحقت بالمزارع، هناك الاضرار الصحية. وقال: “أبرز المديريات المصاب أبناؤها بالسرطان هي مديرية حريب، وتقدر نسبة إصابتهم بـ 69% بالسرطان من مجمل أنواع الأمراض في المديرية، تليلها امراض القلب والفشل الكلوي”.

منوها بتنوع اصابات المواطنين المتزايدة بأمراض السرطان جراء افتقاد النشاط الاستكافي النفطي في محافظة مارب لمعايير السلامة، بقوله: “تنوعت مناطق الإصابات بالسرطانات في الجسم التي أصيب بها المواطنون توزعت في الثدي والبطن والجهاز التنفسي والعين والجلد والعظام والعمود الفقري والدماغ”.

ومن جانبه، قال مدير مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في محافظة مارب، عبد العزيز الشدادي: إن “مأرب بحاجة ماسة إلى مركز لعلاج الأورام السرطانية نظرا لتزايد أعداد المصابين بهذه الأمراض في المحافظة”. مبينا “عجز مستشفيات المحافظة عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة للحالات المصابة بالسرطان”.

الشدادي أكد في الندوة أن “محافظة مارب تعاني بشدة من ضعف الخدمات الطبية الخاصة بمرضى السرطان، في ظل “تجاهل السلطات المحلية والمركزية لهذه الخدمات”. مطالبا بتدخل حكومي عاجل لسد العجز الطبي القائم عن التعامل مع حالات الاصابة بالسرطان الواصلة لمختلف مستشفيات المحافظة.

وفي السياق ذاته، طالبت مديرة مبادرة “نحييها” المجتمعة، أمة الله الحمادي، بـ “ضرورة إنشاء مراكز لعلاج الأمراض السرطانية في مارب”. مؤكدة أن “الندوة أقيمت لمناقشة سبل البحث عن إنشاء هذه المراكز، ومناقشة دور السلطة المحلية والاعلام في التوعية بهذا الخطر وكشف مسؤولية الشركات المنتجة للنفط.

وأشارت الحمادي إلى أن “الندوة ليست سوى فعالية أولية ستلحقها عدد من الفعاليات والحملات الإعلامية للمطالبة بإنشاء مركز علاج السرطان، وإلزام شركات استخراج النفط بتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع والبيئة ودفع جبر الضرر للضحايا عما لحقهم من اضرار صحية طالت اجسامهم، وبيئية طالت مزارعهم”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى