ورد الان .. سفير بريطانيا يرثي الحكومة الجديدة ويشفق عليها من هذين الامرين (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
رثى السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، الحكومة الجديدة المشكلة من الشرعية و”الانتقالي الجنوبي”، مشفقا عليها من امرين اثنين، في سياق تعليقه على إستئناف نشاط الملاحة الجوية من وإلى مطار عدن الدولي، بعد ايام على استهدافه بتفجيرات.
وقال سفير بريطانيا لدى اليمن، مايكل آرون، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع ـ”تويتر” الاثنين: “نرحب بإعادة فتح مطار عدن، بهذه السرعة، وفي هذا الوقت الحرج”. في اشارة لاستمرار الانفلات الامني في عدن.
مضيفا: “هنالك العديد من التحديات أمام الحكومة الجديدة، التي أثبتت حتى الآن بأنها قادرة على مجابهتها”. ولم يشر إلى استمرار اغلاق القوات الاماراتية، مطار الريان في المكلا، ثالث اكبر المطارات الدولية في اليمن.
وتعرض مطار عدن الدولي، الاربعاء، لاستهداف ارهابي خلف ثلاثة انفجارات عنيفة، استهدفت صالة المطار ومدرج مطار عدن أثناء وصول الطائرة التي تقل الحكومة الجديدة القادمة من العاصمة السعودية الرياض، ملحقا خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وزارة الداخلية كشفت عن حجم الخسائر التي خلفها الاستهداف الارهابي لمطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة. وقال وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان: إن “الهجوم أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 50 آخرين من مستقبلي الحكومة الجديدة”.
حسب محافظ عدن احمد لملس ومكتب وزارة الصحة في العاصمة المؤقتة عدن، وافادات اعلامية، أكدت أن بين ضحايا الاستهداف الارهابي لمطار عدن الدولي، مسؤولون، وصحفيون، وجنود في قوات التحالف، بينهم سعوديون وجلهم سودانيون.
وكشفت مصادر محلية وامنية متطابقة عن مصدر صواريخ استهداف مطار عدن مساء الاربعاء، لدى وصول طائرة الحكومة الجديدة، وأكدت أنها من داخل العاصمة المؤقتة عدن وليست قادمة من خارج عدن أو من مطار تعز، كما اشيع سابقا.
صحيفة “الايام” العدنية، نقلت على موقعها الالكتروني، مساء الاربعاء، عن شهود عيان قولهم: إن “ثلاثة مقذوفات انطلقت من اتجاه مديرية دارسعد، وتحديدا المدينة الخضراء قبل ان تسقط في مطار عدن وتحدث الانفجارات الثلاثة الهائلة المتتابعة”.
وفي وقت سابق، أكد نائب مدير امن عدن العميد ابو بكر احمد جبر، في حديث متلفز لقناة “الغد المشرق” التي تبث من الامارات، أن “المقذوفات التي سقطت على مطار عدن الدولي مساء اليوم (الاربعاء) عبارة عن صواريخ كاتيوشا وليست باليستية”.
تعزز إفادات شهود العيان بتحديد مصدر المقذوفات الثلاثة (صواريخ الكاتيوشا) التي سقطت على مطار عدن من المدينة الخضراء في دار سعد، نفي جماعة الحوثي الانقلابية صلتها بالاستهداف ورفضها “الزج بها في صراعات فصائل التحالف” حد تعبيرها.
ويعزز تأكيد مصدر الصواريخ واطلاقها من جهة المدينة الخضراء، الاتهامات الموجهة للامارات بالضلوع في الاستهداف، ولوكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، بالتخطيط والاشراف على التنفيذ، ولهدف ضرب اسفين بين الشرعية و”الانتقالي”.
بدا واضحاً من تصريح وزير الداخلية اليمني أن من يقف وراء هذا الهجوم الصاروخي ليست جماعة الحوثي وإنما جماعة أخرى. ما أكد وقوف طرف ثالث موال للامارات وراء الاستهداف الارهابي ممثلا بعمار عفاش وشقيقه طارق الذي سارع لادانة الجريمة.
وكشف الإعلامي اليمني خالد المنيفي في فيديو له بقناته على محرك الفيديو العالمي “يوتيوب” عن من يقف وراء هذه المجزرة في مطار عدن. وقال بالأدلة إن “دويلة الإمارات هي من تقف خلف هذه المجزرة، فهي الوحيدة التي لها المصلحة بهذا التفجير”.
يشار إلى أن الاستهداف الارهابي لمطار عدن لحظة وصول طائرة رئيس واعضاء الحكومة الجديدة، يسعى إلى ضرب اسفين بين “الشرعية” و”الانتقالي الجنوبي” ونسف اتفاق الرياض وانفراج الازمة جنوبي البلاد، وتوقف الصراع المسلح وتداعياته الكارثية.