فاجعة جديدة .. الجيش السعودي يقتل شابا يمنيا اعزلا يبحث عن عمل بدم بارد ويدفن امال اسرته (صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

اعدم جنود حرس الحدود السعودي بدم بارد، شابا يمنيا اعزلا في ريعان الشباب رميا بالرصاص ومعه امال اسرته، لمجرد انه قرر الاغتراب في المملكة والعمل بشرف لإعالة اسرته المعدمة، جراء تداعيات الحرب المتواصلة.

ونعى عمار العمري، احد اقربائه، الشاب بشير علي الكريمي، بوصفه “شهيد العيش الكريم”، وقال: “حراس حدود مملكة الشر المتعاقدين مع ملك الموت والملك سلمان قتلوا شهيد العيش الكريم الشهيد بشير الكريمي”.

مضيفا في منشور على حائطه بموقع “فيس بوك” بقوله: “هي فاجعة وربي كبيرة لا أقوى على تحملها. فاجعة تفقدك الأمل بأن غدا سيكون افضل. فاجعة برحيل إبن عمتي (أخت أبي) الشهيد بشير علي الكريمي”.

وتابع : “شاب يمني بريعان شبابه من أبناء محافظة ريمة مديرية بلاد الطعام. فالبرغم من كثرة الراحلون حولنا ولكن إبن عمتي رحل وهو في أسمى مراتب الجهاد، باحثا عن مصدر رزق يوفر له ولافراد عائلته لأجل حياة كريمة”.

مردفا: “ليلة البارحة طالت جسمه المنهك من عناء السفر عدد من الرصاصات من نفس البندقية التي قتلت كل يمني على ايدي متعاقدين مع ملك الموت والملك سلمان من حراس حدود دولة جارة شقيقة أثمة غادرة تدعى السعودية”.

وفي بيان ظروف مقتل بشير، قال: إنه “ذهب للبحث عن الرزق والحياة الكريمة فكان بإنتظاره ثمة من اشباه الرجال ليمنعوه من الحياة بكرامة كما منعوا وقتلوا وشردوا مئات الالاف من أبناء الوطن خلال ست سنوات مضت”.

مضيفا: رحلت عنا يا بشير يا حلم عمتي الاخير. تركتنا يا بشير يا أمنية عمتي الجميلة في هذا الزمن القبيح. رحلت يا بشيرنا ورحلت معك الأمنيات البسيطة والتوقعات الممكنة والأحلام الوردية لاسرتك البسيطة”.

العمري اوضح مدى صعوبة الظروف المعيشية لأسرة بشير الكريمي الذي قتله حرس حدود السعودية بدم بارد، جراء الحرب المتواصلة بقيادة السعودية، قائلا: “حالها اليوم كحال بقية وطن تكالب عليه الجميع يُدعى اليمن”.

وأضاف: “وداعا يا بشير اليمن، فأنت لست اول من قتلته دولة الشر والعدوان، ولست آخر من سيسلموه لملك الموت، لأن المتعاقدين مع ملك الموت يا شهيدنا سوقهم رابح -لا يتوقفوا يوما- كاسواق السوق السوداء المختلفة في وطني”.

متوجها بالخطاب لوالدة بشير الثكلى وأسرته المكلومة، قائلا: “صبرك الله يا عمتي، وعصم قلبك، واراح فؤادك. كان الله بعونك يا عم علي فالحياة ستكشر انيابها بوجوه الجميع بعد رحيل شهيد العيش الكريم”.

وحذر العمري اليمنيين بقوله: “واخر رسالة اقولها لجميع قاصدين السفر للشقيقة الجارة، يبدو أن دولة آل سلول قد ادمنت على شرب دماء اليمنيين، وإزهاق ارواحهم برا وجوا وبحرا داخل الوطن منذ ست سنوات”.

مضيفا: “فلن يكفيها ذلك فتطورت من احلامها وأصبحت تقتل بالرصاص الحي كل يمني بأرضها بدعوى عدم الإقامة، وتقتل كل من يحملون إقامة بلدها بالرسوم والغرامات، وفي كلا الحالتين الجلاد واحد والضحية أبناء وطن واحد يسمى اليمن”.

وتابع: “اتمنى من كل شخص قرأ منشوري هذا أن يشاركه حتى يعلم العالم أجمع أن الحرب ليست حربا لأجل اليمني وإنما لأجل قتل ابنائه داخل الوطن وخارجه، ولم أكن اعلم ان الصلح بين دولتين من دول الخليج الشقيقة سيكون قربانها ابن عمتي بشير”.

عمار العمري اختتم رسالة رثائه ابن عمته بشير علي الكريمي، وتحذيره شباب اليمن كافة، من مكنون الشر الذي تكنه الجارة السعودية لليمن واليمنيين، بقوله “رحمة الله تغشاك يا ابن عمتي واسكنك فسيح جناته ولا نامت أعين الجبناء”.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية تسبب في قتل وجرح قرابة 80 ألف يمني مدني جلهم من النساء والاطفال وافقار 80% من اليمنيين، عبر قصف طيرانه الحربي الاحياء السكنية والمرافق والتجمعات المدنية في مختلف محافظات الجمهورية.