عاجل .. استهداف العاصمة السعودية بقصف صاروخي يفجر مفاجأة مدوية عن طرف ثالث (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
دخل طرف ثالث على خط الحرب الدائرة منذ نحو 6 سنوات بين التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية وجماعة الحوثي، عبر شن ضربات صاروخية عنيفة على مطار الرياض، السبت، دوت انفجاراتها في المدينة.
وأعلنت قناة الاخبارية السعودية، مساء السبت، “اعتراض صاروخ في أجواء الرياض”. في حين أظهرت بيانات نشرها موقع “فلايت رادار” المتخصص في الملاحة الجوية، تعطل حركة الملاحة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلن في بيان “اعتراض وتدمير هدف جوي معاد تجاه العاصمة السعودية الرياض”. فيما تحدثت وسائل إعلام سعودية أن “الهدف صاروخ (لم تحدد نوعيته) أطلقته مليشيا الحوثي نحو الرياض”.
ولم تشر وسائل الاعلام السعودية إلى أي تفاصيل أخرى عن الانفجار الكبير الذي سمع شمالي العاصمة السعودية الرياض، قادما من اتجاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض، الذي اعلن عن “تأخير في وصول العديد من الرحلات”.
في المقابل، نفت جماعة الحوثي، رسميا، تنفيذها أي هجمات ضد المملكة العربية السعودية خلال الـ24 ساعة الماضية. حسب بيان مقتضب لناطق الحوثيين العسكري يحيى سريع نوه فيه بأن جماعته “تعلن عن أي عملية تنفذها”.
وقال سريع، ردا على إعلان التحالف العربي تدمير “هدف جوي معاد” باتجاه العاصمة الرياض: “تنبه القوات المسلحة اليمنية (قوات الحوثي) أنها لم تنفذ أي عملية هجومية ضد دول العدوان (في إشارة لدول التحالف) خلال الـ24 ساعة الماضية”.
مضيفا: “من حقنا الطبيعي والمشروع الرد على دول العدوان طالما استمر العدوان والحصار”. ولفت إلى أن جماعته لا تتحرج أو تتردد في الاعلان عن عملياتها العسكرية، التي اعتبرها “مشروعة وضمن اطار حق الدفاع والرد المشروع”.
وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مواقع ومنشآت سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية، حسب اعلانات المتحدث الرسمي للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي.
وفي نوفمبر الماضي، هاجم الحوثيون محطة توزيع تابعة لشركة أرامكو النفطية، في شمال مدينة جدة غربي المملكة بصاروخ باليستي، أدى إلى نشوب حريق في خزان للوقود. لكن الهجوم الاكبر على منشآت الشركة كان في سبتمبر 2019م.
شنت جماعة الحوثي هجوما جويا واسعا يوم 14 سبتمبر 2019م بطائرات مسيرة وصواريخ ضربت منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي “أرامكو” في “بقيق” و”هجرة خريص” في المنطقة الشرقية للسعودية، تسبب بتوقف 50% من الانتاج.
وتقول الجماعة إن “هذه الهجمات تأتي ردا على غارات طيران التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن وتسببها في تدمير المرافق الخدمية واستهداف الاحياء السكنية والتجمعات المدنية وقتل وجرح الآلاف من المدنيين الابرياء”.
يشهد اليمن منذ 6 سنوات حربا عنيفة، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 % من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، جراء “تسبب الحرب في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم” وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عسكري بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للحكومة الشرعية، في مواجهة الحوثيين المتهمين بتلقي دعم من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.