عاجل .. ادارة الرئيس بايدن توجه اول اتهام رسمي للتحالف بقيادة السعودية تمهيدا لفرض خطتها للسلام في اليمن
الاول برس – متابعة خاصة:
وجهت إدارة الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن اول اتهام رسمي للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، يمهد لثاني قرار يستهدف التحالف بعد قرار تجميد مبيعات الاسلحة للسعودية والامارات.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض بقيادة الرئيس، جو بايدن، تعتقد أن “إجراءات السعودية في اليمن أدت لوقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت عن الوزير الامريكي بلينكين، قوله في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء: “نرى أن الحملة التي تشنها السعودية أدت، حسب تقديرات كثيرة، إلى وقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة الماضية، إنها “ستراجع قرار تصنيف جماعة الحوثي في اليمن، منظمة إرهابية في أقرب وقت ممكن”. مؤكدة أن القرار “يعيق جهود احلال السلام في اليمن وقد يؤثر على الاوضاع الانسانية المتفاقمة”.
بالتزامن، بدأ الرئيس الامريكي جو بايدن، الاربعاء، عمليا تنفيذ تعهداته في حملته الانتخابية بشأن السعودية والامارات والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وعملياته العسكرية المتواصلة منذ 6 سنوات، وآثارها بحق المدنيين اليمنيين.
وجمدت إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن رسميا مبيعات الأسلحة الأمريكية لكل من السعودية والامارات اللتين تقودان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على خلفية تصاعد الضحايا المدنيين جراء قصف طيران التحالف.
أكدت هذا، صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الاربعاء، ونقلت عن مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس الجديد للولايات المتحدة، جو بايدن، قررت تجميد مبيعات الأسلحة الأمريكية بشكل مؤقت للسعودية والإمارات.
ويأتي قرار الرئيس بايدن بالتزامن مع تسريبات دبلوماسية عن تبني ادارة الرئيس بايدن خطة لانهاء الحرب في اليمن وعقد مصالحة وطنية، وتشكيل مجلسين سياسي وعسكري، يضم مختلف اطراف الصراع في اليمن.
حسب التسريبات الدبلوماسية، فإن الخطة الامريكية تتضمن تشكيل مجلسين سياسي وعسكري لمدة عامين يتبعها انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية ومحلية. لكن الخطة تستبعد الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن.
وتداولت وسائل اعلام غربية الاثنين، معلومات مسربة عن ترشيح الخطة الامريكية الجاري اعدادها بشأن اليمن نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري رئيسا للمجلس السياسي والوزير الجنوبي صالح الجبواني نائبا.
يشهد اليمن أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم بفعل معارك متواصلة للعام السادس تواليا بين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري من دول عربية وإسلامية تقوده السعودية، وبين جماعة الحوثي.
وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض.
سبق أن اعلنت الامم المتحدة مرارا، أن الحرب المتواصلة في اليمن تسببت في “مجاعة في بعض المناطق، وبات 75% من اليمنيين (نحو 22 مليون شخص) بحاجة إلى المساعدات للبقاء احياء”.
وعلقت وزارة الخزانة الامريكية العقوبات المالية التي كانت اعلنتها على جماعة الحوثي بموجب قرار الخارجية في ادارة ترامب تصنيفها منظمة ارهابية، في توجه يعزز مؤشرات تراجع ادارة الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن عن التصنيف.
وزارة الخزانة الأمريكية، أصدرت الإثنين، ترخيصاً يسمح بالمعاملات المالية التي تشمل جماعة أنصار الله (الحوثيين) لغاية 26 فبراير المقبل. عقب اعلان وزير الخارجية لادارة بايدن، الاحد، أن “واشنطن ستلقي نظرة على التصنيف وتبدأ مراجعته”.
واعتبر مراقبون قرار الخزانة الامريكية “بمثابة رسالة تطمين للشركات والبنوك التي لها معاملات تجارية ومالية مع اليمن وتعتمد بشكل أساسي على الواردات، وكانت عبرت عن مخاوفها من الأضرار التي ستطالها من قرار تصنيف الحوثيين”.
تتزامن هذه التصريحات الامريكية، مع حملة دولية مناهضة للحرب في اليمن وقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية، تتصدرها الامم المتحدة والصليب الاحمر ومجموعة الاغاثة الدولية والاتحاد الاوروبي بدعوى “تداعيات كارثية على الوضع الانساني لنحو 25 مليون”.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، صنفت الأسبوع الماضي وقبل يوم واحد من مغادرتها للبيت الأبيض، جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية. ما اعتبر مكايدة سياسية لادارة بايدن وتقييدا لفرص تدخلها في تسوية الازمة اليمنية.
LIVE: Secretary of State Antony Blinken speaks after his first day at the State Department https://t.co/YbZzcOGJ3D
— Reuters Politics (@ReutersPolitics) January 27, 2021