ورد الان .. معلومات صادمة وخطيرة عن جهات ودوافع اغتيال مسؤول الامن السياسي للحديدة في عدن
الاول برس – خاص:
كشف منتسبون لجهازي الأمن السياسي والقومي، معلومات صادمة عن جريمة اختطاف وتعذيب وتصفية مدير جهاز الامن السياسي في الحديدة، في مديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن، وهوية الجهات التي تقف وراء الجريمة، وحقيقة دوافعها للاقدام عليها، وما تنوي القيام به خلال الايام القادمة، في المحافظات والمناطق المحررة.
وأزاح رفقاء لمدير جهاز الامن السياسي في محافظة الحديدة، العميد ابراهيم علي الحرد، الستار عن تفاصيل صادمة لخلفيات تعرضه للاختطاف والتعذيب والقتل في مديرية البريقة في العاصمة المؤقتة عدن، وأنه غادر الساحل الغربي إلى عدن في سياق ترتيبات السفر إلى السعودية.
المصادر الامنية المقربة من العميد ابراهيم الحرد، أكدت أنه “كان من اكفأ وابرز القيادات الامنية التهامية، وارفعها منصبا، وعُرف بتبنيه مطالب وتطلعات ابناء تهامة المشروعة والعادلة في تمكين التهاميين من ادارة انفسهم وانهاء اقصائهم، وتهميشهم المستمر منذ عقود طويلة”.
وقالت: “كان العميد ابراهيم الحرد، لا يروق لطارق عفاش ولا لأخيه عمار، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، والذي يتولى نشاط المخابرات في اليمن والساحل الغربي خصوصا، لصالح الامارات وقواتها في اليمن، وظل يخشى الحرد ومنتسبي الامن القومي والسياسي الذين لا يدينون له بالولاء المطلق”.
مضيفة: “عُرف العميد الحرد، بانتمائه المطلق للقسم العسكري ومهام عمله واهتمامه بمعاناة التهاميين من التهميش والاقصاء والانتهاكات، وهو ما جعله يتصدر قائمة اهداف الازاحة والاقصاء، اكان بفصله من عمله أو استبعاده ونقله، أو تصفيته وقتله، كما حدث الاربعاء في عدن”.
وتابعت: “تضع الامارات خطا احمرا على كل من لا يظهر ولاءه المطلق لها واجندتها وبالطبع وكيليها في الساحل الغربي لليمن طارق وعمار، اللذين يعمدان لاختطاف وتعذيب وتصفية كل من يتبنى تحرير تهامة من الوصاية، ولهذا فالمستفيد الاول من تصفيته هي لامارات ووكلاؤها”.
المصادر الامنية المقربة من مدير جهاز الامن السياسي في الحديدة، العميد ابراهيم الحرد، أكدت أن “وجود ضابط تهامي في هذا المنصب ظل تهديدا للامارات وطارق وعمار، وكان العميد الحرد قد توصل بحكم عمله لاكتشاف معلومات خطيرة عن اجندة الامارات في الساحل وجرائمها”.
وقالت: “توصل العميد الحرد بحكم عمله إلى كشف خيوط عشرات من جرائم الاختطافات والاغتيالات التي طالت قيادات تهامية عسكرية وامنية وسياسية ومجتمعية، واصطدم مباشرة مع طارق وعمار، ومن ورائهما الامارات، وذهب إلى عدن تحضيرا للسفر إلى السعودية في مهمة خاصة”.
مضيفة: “كان العميد إبراهيم علي الحرد ينوي بذهابه إلى عدن، الاختلاء مع نفسه قليلا قبل اتخاذ قرار هام ومصيري، حسبما اخبرنا، وقد علمنا أنه بدأ التحضير للسفر إلى السعودية، في مهمة خاصة، لتبادل معلومات هامة مع التحالف عن اجندة الامارات في الساحل الغربي”.
من جانبه، كشف مصدر أمني في عدن، وشهود عيان، عن تفاصيل صادمة لجريمة اختطاف وتعذيب وتصفية مدير جهاز الامن السياسي في محافظة الحديدة، بمدينة البريقة في العاصمة المؤقتة عدن، وخيوط هامة تقود للجهة الضالعة في تصفيته.
وقال المصدر الأمني في تصريح صحافي لوسائل الاعلام: إن العميد إبراهيم علي إبراهيم حرد (56 عاما) مدير الأمن السياسي في الحديدة والذي يتواجد في عدن، تعرض للاختطاف من مسلحين ثم التعذيب داخل منزل قبل اطلاق الرصاص على رأسه”.
مضيفا: “عُثر على العميد الحرد الاربعاء، مقتولا، في مدينة الشعب داخل مخطط اراضي مازن العقربي بمديرية البريقة غربي عدن، وكان مكبلا بالحبال وعلى جسده اثار تعذيب عنيف، وتعرض لطلقات نارية عدة في رأسه يرجح أنها السبب الرئيس بمقتله”.
وتابع المصدر الامني في تصريحه، قائلا: “العميد الحرد، تعرض للاختطاف بالقوة بين مدينتي انماء والتقنية ليل الثلاثاء، حسب افادة شهود عيان، من قبل مسلحين على متن سيارة بيك اب (هايلوكس) نوع نيسان، يجري البحث عنهم وجمع التحريات اللازمة”.
إلى ذلك، أدلى القاسم ابراهيم، نجل مدير جهاز الامن السياسي في محافظة الحديدة العميد إبراهيم علي الحرد، بأول افادة عن ملابسات اختفاء والده قبل العثور على جثته في عدن، صباح الاربعاء.
وقال القاسم في تصريح صحافي، نقلته وكالة “شينخوا” الصينية، أن والده “خرج يوم أمس الثلاثاء على الساعة السابعة صباحا من منزله بعدن في مهمة عمل إلى الإدارة العامة للجوازات في المدينة”.
مضيفا: “تأخر والدي حتى المساء ولم يرد على اتصالاتنا، وعند الساعة الثامنة مساء أمس، أبلغنا بأنه مشغول وأنه لن يتمكن من العودة، لكنه تأخر طوال الليل ولم يرد على اتصالاتنا على غير العادة”.
وتابع: “وعند ظهر اليوم قمنا بإبلاغ اجهزة الامن في عدن، وعقبها أبلغنا الأمن بالعثور على جثمان مجهول وذهبنا للتعرف عليه في مستشفى الجمهورية في عدن، فتأكدت أنه والدي”.
نجل مدير جهاز الامن السياسي في محافظة الحديدة، اوضح أن “والده لم يكن على خلافات شخصية مع أحد، ولم تعرف بعد دوافع وأسباب مقتله”. وسط اتهامات للامارات بتصفيته.
يشار إلى أن سلسلة اغتيالات طالت قيادات عسكرية وامنية وسياسية من ابناء تهامة خلال العامين الماضيين على نحو لافت، يعكس استهدافا ممنهجا لقيادات تهامة، المعارضة لتواجد الامارات واجندتها في الساحل الغربي.