ورد الان .. قيادي حوثي بارز يفتح النار على استهداف “حقوق المرأة” ويطالب بقانون عاجل ضد “البلطجة”
الاول برس – متابعة خاصة:
فتح قيادي بارز في جماعة الحوثي ووفدها لمفاوضات السلام، النار على الممارسات والاجراءات المتخذة ضد حقوق المرأة المكفولة وفي مقدمه حقها في العمل، مطالبا جماعته بوضع حد سريع للانتهاكات والتجاوزات، واصدار قانون عاجل يحمي المجتمع ممن سماهم “البلاطجة”.
وقال القيادي الحوثي عبدالملك العجري: إن “الدين خطاب للمرأة بقدر ما هو خطاب للرجل فرض لها وعليها ذات الحقوق والواجبات الا ما خصه دليل معتبر والنساء شقائق الرجال إلا في استثناءات محدودة ومحصورة لها سند معتبر، وبعضها مجرد اجتهادات ذكورية لسنا بصددها..هذا أولاً”.
مضيفا في مقال نشرته صحيفة “الثورة” بصنعاء: “ثانياً، وهو الأهم ان سلطة توجيه المجتمع خارج الدعوة بالحسنى حق للسطات المختصة ومحكوم بالقوانين والقرارات ذات العلاقة وأي تصرف خارجها من أي كان اجتهادات شخصية وبلطجة غير مشروعة حتى وان اعتقدها صاحبها دينا أو لها سند”.
وتابع العجري، وهو عضو المكتب السياسي للجماعة ووفدها للمفاوضات، قائلا: وذلك لأن سلطة فقه الفتوى سلطة طوعية تقوم على الإلتزام الذاتي الطوعي للأفراد، ولا تكون سلطة توجيه عام الا إذا تم تقنينها كمبدأ دستوري أو قانوني من الهيئات التشريعية أو الجهات الإدارية والقضائية المختصة أو الإستفتاء الشعبي”.
مردفا: “ثالثاً، في المقابل اليمن يتعرض لحرب كونية عسكرية وغير عسكرية تهدد كيانه وعيشه وقيمه وكأي حرب تفرض على الجهات التنفيذية التحرك متخففة من البيروقراطية التشريعية والإدارية المعمول بها في الظروف العادية وحتى لا تكون الحرب مبررا للانتهاكات الجسيمة للحقوق والحريات تسن الدول قوانين طوارئ”.
القيادي العجري طالب في ختام مقالته التي نشرتها صحيفة “الثورة” الخاضعة للحوثيين والناطقة باسم حكومتهم غير المعترف بها، بإصدار قانون عاجل لحماية المجتمع من التجاوزات والانتهاكات للحقوق والحريات، التي يقترفها من سماهم البلاطجة والمتشددين في الدين وفق مفهومهم ورؤيتهم له خارج سلطة القانون واجهزة الدولة.
وقال: “قوانين الطوارئ كاجراءات مؤقتة استثنائية هي عكس السمعة السيئة لها فهي ضمانه لحماية للحقوق والحريات من الإنتهاكات الجسمية كونها توفق بين ضرورات الحرب وحاجة الحكومة للحركة المرنة والاستجابة السريعة اللازمة لمواجهة الظروف الطارئة،وتوضح الحدود المسموحة بحيث لا تتحول الحرب مبررا للتجاوزات”.
يشار إلى تعليق القيادي الحوثي عبدالملك العجري، يأتي على خلفية الجدل الواسع الذي اثارته انباء منع النساء من مزاولة مهنة الكاشير (المحاسب) في مطاعم العاصمة صنعاء، حسب ما تداولته وسائل اعلام، متهمة الحوثيين بممارسات متشددة ومتطرفة تنطوي على تمييز فئوي ونوعي على اساس الجنس (النوع) ضد النساء.
رابط المقال: