ورد الان .. بيان خطير للحوثيين بشأن معارك مأرب وتحذيرات من كارثة وشيكة خلال الساعات القادمة
الاول برس – متابعة خاصة:
أصدرت جماعة الحوثي بيانا عاجلا يتضمن تحذيرات خطيرة من كارثة وشيكة خلال الساعات المقبلة، تتعلق بمصير نحو 2.5 مليون نازح ونازحة، في ظل المعارك الدائرة مع الجيش في مواجهة هجماتها المكثفة وزحوفاتها الانتحارية باتجاه مدينة مارب.
وحذر ما يسمى “مجلس الشؤون الإنسانية” التابع لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء في بيان، من بقاء النازحين في مخيماتهم والتأخر في نقلهم إلى مناطق آمنة بعيدة عن المواجهات الدائرة.
معتبرا أن بقاءهم في أماكنهم يعرضهم للخطر ويتخذ من المدنيين ما وصفه “دروعا بشرية” في مدينة مأرب. محملا سلطات الشرعية في مارب والتحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية كامل المسؤولية.
وأعرب البيان عن “الأسف البالغ للإصرار على استخدام المدنيين كدروع بشرية وعدم فتح ممرات إنسانية آمنة لعبور المدنيين ومحاولة استخدامهم كورقة ضغط أمام المجتمع الدولي والمنظمات لمنع التقدم إلى مدينة مارب”، حسب قوله.
محمّلا التحالف وقوات الجيش الوطني “المسؤولية الجنائية في حال تعرض المدنيين لأي أذى قد يلحق بهم جراء اتخاذهم دروعا بشرية عبر وضعهم بمخيمات بمناطق عسكرية تدور فيها اشتباكات بأطراف مدينة مأرب”.
وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بـ ”التدخل لوضع حد لممارسات تحالف العدوان ومرتزقته، وتجنيب المدنيين والنازحين ويلات وتبعات المعارك وعدم استخدامهم كدروع بشرية وفتح ممرات آمنة لخروجهم وتأمينهم”.
وفقا لتقارير حكومية فإن “أكثر من 90 مخيما للنازحين في مارب استقبلت منذ العام 2014م قرابة 318 ألف أسرة، بإجمالي مليونين و231 ألف نازح، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، ما يشكل 60% من اجمالي النازحين في عموم اليمن”.
وطالبت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب قبل 6 ايام، في مذكرة موجهة لمحافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة بتاريخ 15 فبراير الجاري نقل مخيمات النازحين من مناطق المواجهات إلى مناطق أمنة ومنها منطقة العبر.
ويواصل الحوثيون للأسبوع الثالث، تواليا، شن هجمات مكثفة وزحوفات انتحارية مسنودة بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيرة، في سعيهم المستميت لمحاصرة مدينة مارب، مركز المحافظة النفطية والغازية، وإسقاط الشرعية فيها والسيطرة عليها.
تبرر جماعة الحوثي تصعيد هجماتها وزحوفاتها بزعم “تحرير مارب من قوات التحالف السعودي الاماراتي وكسر حصار المشتقات النفطية على مناطق سيطرتها”. مستغلة اعتقال خلية النساء في تحشيد القبائل، بجانب استغلال تناقضات التحالف.
يشار إلى أن المعارك العنيفة بين الجيش الوطني والحوثيين في جبهات مارب منذ اشهر تسببت في موجة نزوح واسعة للمدنيين من مدينة مارب، وقوبلت بأصداء اممية ودولية واقليمية تطالب بوقف التصعيد والانخراط فورا في مفاوضات لوقف الحرب واحلال السلام.