أخبار اليمن

ورد للتو .. احمد علي عفاش يفاجئ الجميع بموقفه من الرئيس هادي والشرعية والتحالف والحرب (بيان)

الاول برس – متابعة خاصة:

 

غادر نجل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح عفاش، المقيم في الامارات، احمد علي، صمته وأصدر اول بيان سياسي له منذ اندلاع ثورة فبراير ضد نظام والده في 2011م، عبر فيه لأول مرة عن موقفه من الرئيس هادي والشرعية، والعقوبات الدولية المفروضة عليه، والتحالف، والحرب في اليمن.

وقال نجل عفاش، في بيانه الصادر الاحد، بعد ايام على قرار مجلس الامن الدولي تمديد العقوبات المفروضة عليه عاما اضافيا: إن “ثمة حقائق ينبغي إيضاحها هنا لإزالة أي لغط أو لبس يكون قد وجد لدى البعض إزاء موضوع العقوبات والمتصل على وجه خاص بالموقف والعلاقة بالشرعية التي يمثلها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي”.

مضيفا: إنه “بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وتسليم والده السلطة سلمياً إلى شخص نائبه الأخ عبد ربه منصور هادي واستلامه مهام رئيس الجمهورية نفذ ومن خلال وجوده على رأس قيادة الحرس الجمهوري كل التوجيهات الصادرة منه إيمانا بالالتزام بالدستور والقانون والشرعية الدستورية وأوامر قيادتنا العليا ودون أي تردد أو تقاعس”.

وتابع: “عندما أصدر هادي قراره بإعفائنا من مهامنا في قيادة الحرس الجمهوري نفذنا القرار بكل سلاسة وأريحية واحترام، وسلمنا قوات نظامية متكاملة في أعلى درجات القوة والجاهزية تسليحاً وتنظيماً وإعداداً، وقابلنا قرار تعيننا سفيراً في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بالقبول وعدم الرفض، وظللنا نحتفظ بعلاقات ود واحترام مع شخص الرئيس عبد ربه منصور هادي”.

مردفا: “حتى وبعد إعفائنا من منصبنا كسفير فإننا لم نغير من وجهة نظرنا إزاء شخص رئيس الجمهورية أو من احترامنا له ولم يصدر عنا أي موقف علني أو غير معلن إزائه انطلاقا من تربيتنا الوطنية والأخلاقية”. حسب تعبيره، في سياق التمهيد لاعلان موقفه من العقوبات الدولية المفروضة عليه ووالده، وتشمل حظر السفر وتجميد الاموال.

وقال: “لم نكن في أي يوم وحتى الآن على خلاف أو لدينا خصومة مع الشرعية أو ضدها او متمردين عليها بل التزمنا الصمت إزاء الكثير من الأمور المحزنة في وطننا ليس ضعفاً أو تخاذلاً ولكن تجنباً للتفسير الخاطئ ولقيود العقوبات التي فرضت علينا اعتسافاً ونكاية، والتي لم تحل بيننا وبين أداء واجبنا في التحرك لدى مختلف الجهات المعنية”.

وزعم أحمد علي، نجل الرئيس السابق، علي صالح عفاش، في بيانه الذي بثته وسائل اعلام تابعة له: إن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن عليه وعلى والده في العام 2015 كيدية وتعسفية تفتقر لكل معايير العدالة والإنصاف والإنسانية”. ما اعتبر اتهاما مباشرا للشرعية بادراج اسمه على قائمة المعرقلين للتسوية السياسية واحلال السلام في اليمن.

معبرا عن ترحيبه بـالحملة التي دشنها ناشطون محسوبون على حزب المؤتمر على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة برفع العقوبات عنه وعن والده، وقال: إن تلك الحملة تحرص على إيصال الصوت للعام بكل وضوح وجلاء في إنهاء الظلم ورفض تلك العقوبات الكيدية التعسفية التي افتقدت لكل معايير العدالة والإنصاف والإنسانية والمطالبة بإنهائها.

وأضاف: “لا سند قانونياً أو شرعياً أو أخلاقياً لتلك العقوبات ولا مبررات منطقية لوجودها غير الاستهداف الشخصي والكيد السياسي الذي لطالما كلف اليمن غاليا وفي مراحل عديدة”، حد قوله. مردفا: “تحقيق النتائج المنشودة منها (رفع العقوبات) والتي جميعنا يعلم كيف يمكن تحقيقها والظروف المحيطة بها وهي متصلة بجوانب سياسية وكيدية بدرجة أولى”.

نجل صالح -المقيم في الإمارات منذ تعيينه سفيرا لليمن هناك في العام 2013، أشار إلى أنه لجأ للجانب القانوني واستعان بمكاتب محاماة متخصصة في موضوع العقوبات ورفع عدة مذكرات إلى الأمم المتحدة ولجنة الخبراء طالب فيها برفع العقوبات عن والده الشهيد وعنه ولكن دون جدوى. في رد على ما كشفه محامي والده محمد المسوري عن عائق رفع العقوبات.

وكشف المحامي محمد محمد المسوري، في وقت سابق، أن الرئيس هادي كان وافق على التقدم بطلب لمجلس الامن برفع العقوبات عن احمد علي، لكن الاخير رفض تحرير رسالة بهذا الشأن للرئيس هادي، ورد بأن “من فرض العقوبات عليه رفعها” رافضا الاعتراف بشرعية الرئيس هادي، رغم وساطة رئيس البرلمان، الشيخ سلطان البركاني، والوزير السابق نبيل الفقيه.

على الصعيد العام، طالب نجل عفاش، أحمد علي بوضع حد لتلك المعاناة وإنهاء الحرب والتوجه نحو خيار السلام والمصالحة الوطنية الشاملة وجعل الحوار وسيلة لحل كافة القضايا بين أبناء الوطن الواحد. لافتا إلى أن “حزب المؤتمر الشعبي العام قد بدأ بالفعل في لملمة صفوفه وتوحيد الرؤى إزاء مختلف القضايا التي تهم الوطن وهو بصدد إعداد رؤية وطنية شاملة لذلك”.

ويعد خطاب أحمد علي أول اعتراف بشرعية الرئيس هادي منذ إعفائه من منصبه كسفير لليمن في أبوظبي ومنذ اندلاع الحرب في اليمن 2015، بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية.

يشار إلى أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح عفاش ونجله أحمد تورطا في التمرد على الرئيس هادي ودعم انقلاب جماعة الحوثي على الشرعية واجتياح العاصمة صنعاء والسيطرة عليها في سبتمبر 2014.

 

زر الذهاب إلى الأعلى