ورد الان .. أول تعليق حكومي على اعلان مستشار لولي عهد ابوظبي عن “صفقة كبرى لانهاء حرب اليمن”
الاول برس – متابعة خاصة:
فجر مسؤول اماراتي رفيع مفاجأة صادمة، واطلق تصريحات جريئة بشأن الحرب في اليمن، أثارت جدلا واسعا، بين اوساط المراقبين والمتابعين للشأن اليمني، وسياسيين وناشطين يمنيين.
وتحدث مستشار ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، الدكتور عبدالخالق عبدالله، في تغريدة ليل الاربعاء، عن ما سماه “صفقة كبرى لإنهاء الحرب في اليمن”. قال إنه “يجري العمل على استكمالها”.
بالتزامن، علق مصدر سياسي مقرب من رئاسة الجمهورية اليمنية، على اعلان مستشار ولي عهد ابوظبي، بوصفه الصفقة التي تحدث عنها بأن “هدفها تحقيق مكاسب سياسية للحوثيين”.
وأضاف السياسي والصحافي سيف الحاضري رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” ليل الاربعاء: إن “بقاء قيادة الشرعية في الرياض نقطة ضعف”.
ما اعتبره مراقبون أنه اشارة إلى “رفض التحالف بقيادة السعودية تمكين قيادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن”.
وتزامن ما كشفه مستشار ولي عهد أبوظبي، مع تسريبات نشرتها وكالة “رويترز” عن لقاء عقد بين قيادة مفاوضي جماعة الحوثي والسعودية ومسؤولين أمريكيين كبار من جهة مقابلة بشأن الحرب في اليمن.
الوكالة البريطانية للانباء، قالت: إن اللقاءات كانت مباشرة بين طرفي صنعاء وواشنطن وأنها جرت في العاصمة العمانية مسقط في 26 فبراير المنصرم. وهو عقبت عليه جماعة الحوثي، موضحة التفاصيل.
وقال ناطق الحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض، محمد عبدالسلام، المقيم بمسقط، لوكالة ”سبوتنيك”، الاربعاء: أنهم لم يلتقوا المسؤولين الأمريكيين في سلطنة عمان، بل تواصلوا معهم وابلغوهم ردهم عبر الجانب العماني.
مضيفا: “الذي حصل تواصل عبر الأخوة العمانيين فقط، لم يكن هناك تواصل مباشر”. وأردف في تصريحاته للوكالة الروسية: “أبلغناهم برؤيتنا للحل في اليمن، وأن العدوان والحصار طالما استمر فسنواجه ذلك بكل قوة”.
وتابع: “نعتبر أمريكا رأسَ العدوان على اليمن، وأبلغنا المسؤولين الأمريكيين أننا سنواجهُ العدوان والحصار بقوة”. دون أن يشير إلى طبيعة الرد الامريكي على هذا الموقف، الذي يشترط وقف عمليات التحالف وحصاره.
معلقا في تصريحاته على الانتقادات الدولية والاممية التي تطال معاركهم في مأرب، بقوله: “مأرب هي ضمن المعركة ضد العدوان ونعتبرها جبهةً عسكريةً، ومنطلقا لاعتداءات العدوان على المحافظات المجاورة”.
يأتي هذا، بعدما نقلت وكالة “رويترز” البريطانية، الأربعاء، عن مصدرين مطلعين، قولهما: إن مسؤولين أمريكيين كباراً عقدوا أول اجتماع مباشر مع مسؤولين من جماعة “أنصار الله” اليمنية في سلطنة عمان.
وأضاف المصدران: إن المناقشات التي لم يعلن عنها أي طرف جرت في العاصمة العمانية مسقط في 26 فبراير بين المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.
كما قالت الوكالة البريطانية “رويترز”: إن الرياضَ تتفاوَضُ مع صنعاءَ منذ أكثرَ من عام على هُدنة مباشرةٍ ودائمة وتحت رعاية الأمم المتحدة. ويمثل الرياض فيها السفيرُ السعودي في اليمن، محمد آل جابر.
وكشفت الوكالة عن نقطة الاختلاف الرئيسية بين صنعاء والرياض، إذ أن الرياض تخشى اقتحامَ قوات صنعاء لمدنها القريبة من الحدود، أبرزُها نجران وجيزان وتريدُ منطقةً عازلةً داخلَ اليمن على طول الحدود.
منوهة بأن الحوثيين في المقابل يطالبون بإنهاءَ الحرب وعمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ورفعَ الحصار على ميناء الحديدة على البحر الأحمر، ومطار صنعاء، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية.
يشار إلى أن المفاوضات الحوثية السعودية باشراف المبعوث الامريكي في مسقط، تتزامن مع سعي الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن إلى وضع نهاية للحرب اليمنية المستمرة منذ ست سنوات.
جاري العمل على صفقة كبرى لإنهاء حرب اليمن
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) March 3, 2021