أخبار اليمن

بعد تلقيه تهديدات الاسبوع الفائت .. مصير صادم وغير متوقع لمدير ميناء سقطرى (صورة)

الاول برس – متابعة خاصة:

لقي مدير ميناء سقطرى رياض سعيد ساليمان، مصيرا صادما وغير متوقع، رغم تلقيه تهديدات الاسبوع الفائت، على خلفية ابلاغه محافظ سقطرى، رمزي محروس، بوصول سفينة مشبوهة، تحمل شحنة محظورة.

وأطاح بلاغ بوصول سفينة اماراتية تنقل شحنة اسلحة ومعدات عسكرية، بمدير ميناء سقطرى رياض سعيد سليمان، بقرار اقالة اصدره وزير النقل في الحكومة، عبدالسلام صالح حميد، يقضي بتعيين مدير جديد للميناء.

قرار وزير النقل عبدالسلام حميد، الصادر برقم (22) لسنة 2021م، الخميس، على “تكليف محمد سالم احمد محمد للقيام بأعمال مدير ميناء سقطرى، والغاء أي تكليف أو قرار سابق يتعارض مع القرار.

جاء قرار وزير النقل، الذي يمثل حصة المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للامارات، في حكومة المناصفة المشكلة بين الشرعية والانتقالي؛ عقب تعرض مدير ميناء سقطرى رياض سليمان للتهديد.

ونقلت وكالة الانباء السقطرية، الاسبوع الفائت، عن مصادر في الميناء، قولها: إن عمر حسن الزبيدي، الذي يعمل لصالح الإمارات كمسؤول مالي في سقطرى هدد مدير الميناء بمنع دخوله واعتقاله”.

يأتي هذا، اثر إبلاغ مدير عام ميناء سقطرى رياض سلمان، في 25 فبراير الفات “محافظ محافظة سقطرى رمزي محروس بوصول باخرة إماراتية تابعة لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، تحمل عربات ومعدات عسكرية”.

سلمان قال في بلاغه: “تم إدخال الباخرة الإماراتية (تكريم) لتفريغ حمولتها القادمة من أبوظبي في دولة الإمارات”. مضيفاً: “وأثناء عملية التفريغ كان في الحمولة عدد 13 سيارة و6 باصات جميعها عسكرية”.

وأشار مدير عام ميناء سقطرى، المقال، إلى أنه “تم التحفظ على الباخرة في في رصيف الميناء”. مبيناً أنه “ما زالت هناك حاويات لم يتم إنزالها والإطلاع على ما تحويه إلى لحظة كتابة المذكرة (البلاغ)” المرفق.

من جانبه، أكد محافظ سقطرى، رمزي محروس: أن “العتاد العسكري الذي وصل إلى الجزيرة قادما من أبو ظبي ينسف اتفاق الرياض”. لافتا إلى أن “هناك حاويات لم تتمكن الأجهزة الأمنية من تفتيشها ويعتقد أنها تحوي أسلحة”.

مؤكدا في تغريدة بموقع “تويتر” أن أبوظبي من خلال إدخال الأسلحة،تسعى لعرقلة اتفاق الرياض. وقال: “تنفيذ اتفاق الرياض يمر ببطء شديد في العاصمة المؤقتة عدن والحال نفسه في سقطرى التي مازالت الميليشيات الانقلابية تعبث بأمنها واستقرارها”.

وعقب محافظ سقطرى رمزي محروس، الجمعة، على البلاغ المرفوع اليه من مدير ميناء سقطرى، معلنا أن “باخرة إماراتية فرغت عربات عسكرية في ميناء سقطرى في تحد صارخ للحكومة الشرعية والسلطات المحلية ومحاولة واضحة لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض”.

وقال في بيان نشره عبر صفحته على موقع “فيس بوك” ليل الخميس: إن “الإمارات مستمرة في دعم الجماعات المسلحة ومليشيا الانتقالي وتشجيع الفوضى التي تشهدها سقطرى”. في اشارة إلى تداعيات انقلاب الانتقالي الجنوبي على الشرعية في الجزيرة بدعم اماراتي.

معتبرا وصول العربات العسكرية الإماراتية إلى سقطرى في هذه الظروف “دليلا واضحا على ما يتم في هذه المحافظة من أنشطة لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى بها ومصادرة قرارها وسيادتها بدعم خارجي”. تمثله الامارات تحت غطاء المشاركة في التحالف العربي.

وتابع محروس قائلا: “مرور هذا الوقت دون حل للمشكلة في سقطرى، ودون إعادة تفعيل مؤسسة الدولة وإنهاء الانقلاب وآثاره، سيعقد من الوضع ويعمق المعاناة التي يعانيها أبناء المحافظة”. محملا التحالف العربي لدعم الشرعية “المسؤولية الكاملة عمَّا يحدث في سقطرى”.

مطالبا التحالف بقيادة السعودية بـ”الوفاء بالالتزامات التي سبق أن قطعها على نفسه بحل المشكلة” هناك. مختتما بيانه بقوله: “نجري تواصلا مع رئيس الجمهورية والحكومة الشرعية للعمل جميعا لوقف هذه الإجراءات المستفزة والمتعسفة من قبل الإمارات”.

وتتزامن الشحنة العسكرية الواصلة إلى سقطرى على متن سفينة اماراتية، مع اعلان الكيان الاسرائيلي على وسائل اعلامه الرسمية، عن تواجد قوات تابعه لجيشه في جزيرة سقطرى، ضمن “قاعدة عسكرية انشأها حلفاء الكيان” في اشارة إلى التحالف والامارات وبريطانيا.

وليست المرة الأولى التي تُضبط فيها شحنة أسلحة ومعدات عسكرية ترسلها الامارات إلى مليشياتها التابعة لها في جزيرة سقطرى، وسبق أن ارسلت سفينتين العام الماضي على متن سفن ذات طابع تجاري وإنساني، تتصدره مؤسسة خليفة للاعمال الانسانية والهلال الاحمر الاماراتي.

يشار إلى أن مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرت على جزيرة سقطرى خلال عملية عسكرية سريعة في 19 يونيو الماضي، بدعم اماراتي مباشر وتواطؤ من قوات الواجب السعودي، وعمدت إلى اعتقال مسؤولي الحكومة والسلطات المحلية، واحلال بدلاء عنهم من الموالين للامارات.

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى