ورد الان .. بيان عاجل لوزارة الداخلية يعلن التزام ضبط النفس وتفويت الفرصة وافشال المخطط (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
صدر بيان عاجل وهام، عن وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها، بشأن احداث اقتحام قصر معاشيق الرئاسي، في العاصمة المؤقتة عدن، الثلاثاء، من محتجين عسكريين تابعين لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات.
وعلق وزير الداخلية في حكومة المناصفة بين الشرعية و”الانتقالي” اللواء الركن إبراهيم حيدان، على اقتحام محتجين قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، الاحد، بأنه محاولة لحرف الاهتمام عن الاهم باستغلال ما سماه “حرب اقتصادية تواجهها الحكومة”.
اللواء حيدان قال في بيان صحفي مقتضب بثته وكالة سبا الحكومية للانباء: إن “ما حدث من اقتحام المتظاهرين للقصر الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن “لن يثني الحكومة عن الانتصارات التي تحققت ضد الحوثيين وسيزيدنا اصرارا على دعم جبهات قتالهم”.
مضيفا: إن “الظروف الاقتصادية المتمثلة في انهيار العملة وتاخر الرواتب وتردي الخدمات هي معركة اخرى تخوضها الحكومة، على الجميع رص الصفوف جنب الى جنب لتحقيق الانتصار في هذا الجانب، ولن ننتصر فيها الا اذا رصينا الصفوف جميعاً”.
من جانبه، كشف مصدر حكومي عن سر “الهدوء” الطاغي على بيان تعليق الحكومة على اقتحام مقرها، قصر معاشيق الرئاسي، في العاصمة المؤقتة عدن، الثلاثاء. مؤكدا تعمد الحكومة أن يخلو البيان من أي ادانة أو شجب أو وعيد لمثيري الشغب ومقتحمي مؤسسات الدولة، كما يفترض مثل هذا الاعتداء من الحكومة في اليمن وأي دولة اخرى، يتعرض مقرها للاقتحام.
وقال المصدر في امانة رئاسة الوزراء، طالبا التحفظ على اسمه لدواع امنية: إن “الحكومة تعمدت التزام خطاب التهدئة في بيانها على احداث اقتحام قصر معاشيق الرئاسي، لتفويت الفرصة على الانتقالي الجنوبي ومن ورائه الامارات، واحباط مخطط لنسف اتفاق الرياض والتصعيد في عدن وعدد من المحافظات المحررة، لفرض ما يسمى الادارة الذاتية”.
مضيفا: “تعلم الشرعية في الحكومة المشكلة مناصفة بينها وبين الانتقالي، بتوجه الاخير باتجاه الانسحاب من اتفاق الرياض وآلية تسريعه، على خلفية رفضه تنفيذ الملحقين الامني والعسكري للاتفاق، واصراره على بقاء مليشياته والتشكيلات العسكرية التابعة له في عدن وعدد من المحافظات المحررة جنوبي البلاد، لانعدام الجدية من جانبه في الالتزام بالاتفاق”.
وتابع المصدر: “حرص الانتقالي على منع دخول الوية الحراسة الرئاسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، واصر على استمرار سيطرة مليشياته وألويتها، لتنفيذ ما يبيته من نوايا، عمدت الحكومة على كشفها للعلن والتحالف والمجتمع الدولي، بالتزامها خطاب التهدئة وتجنب المهاترات مع الانتقالي وكذا المصادمة المباشرة عسكريا، وهو ما بدأ يؤتي ثماره فعليا”.
منوها بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، الذي ادان بأشد العبارات اقتحام محتجين عسكريين محسوبين على الانتقالي الجنوبي، قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، ودعا إلى الالتزام باتفاق الرياض وآلية تسريعه، ودعا طرفيه إلى الاجتماع في الرياض، للاتفاق على اجراءات استكمال تنفيذ ملحقيه الامني والعسكري، على وجه السرعة.
بدورها، أبدت الحكومة تفهمها لمطالب المواطنين المشروعة وأكدت أنها “تحظى بأولوية”، لكنها اعتبرت اقتحام محتجين قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن “لا ينتمي للتعبير والتظاهر السلمي ويمثل شكلا من اشكال الفوضى والاعتداء على الدولة والقانون”، داعية جميع القوى للتعامل بمسؤولية، والتحالف لدعمها اقتصاديا.
واقتحم متظاهرون عسكريون محسوبون على “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم اماراتياً قصر معاشيق، مقرِ الحكومة اليمنية، الثلاثاء، دون أن تعترضهم قوات الحراسة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، رغم الاعلان المسبق عن تنظيم الاحتجاجات امام القصر.
يأتي اقتحام المحتجين قصر معاشيق استجابة لدعوة ما تسمى بـ”الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي” للتصعيد ضد الحكومة المعترف بها دوليا للمشاركة في تظاهرات الثلاثاء في عدن تحت شعار “انتفاضة الغضب الشعبي العام” تحت يافطة الاحتجاج على تردي الأوضاع.
يشار إلى أن استمرار تدهور الاوضاع العامة وتردي الخدمات وفي مقدمها الكهرباء والمياه، وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية، في المحافظات المحررة جنوبي البلاد، وفر غطاء لتحركات الانتقالي الجنوبي، نحو ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية.