ورد الان .. سفير من اعلام “ثورة فبراير” يحذر الشرعية من خطر “المتوحثين” في صفوفها
الاول برس – متابعات:
حذر سفير اليمن لدى المغرب عز الدين الاصبحي، مما سماه “خطر المتحوثين في صفوف الشرعية”. معتبرا أنهم يشكلون الخطر الحقيقي وبقدر اكبر من خطر الحوثيين انفسهم. مطالبا بضرورة تفعيل مؤسسات الدولة وإعلامها حيال توغل الحوثيين في العلاقات مع المنظمات الدولية ووسائل الاعلام الدولية.
وقال السفير عز الدين الاصبحي في حديث تلفزيوني: إن الخطر الحقيقي على الشرعية لايكمن في الحوثيين واتباعهم بقدر تأثير المتحوثين المندسين بين صفوف الشرعية ومن هم لا يزالون في الخارج والذين يتركز دورهم في ضرب جانبين هامين في الشرعية تتمثل في هز معنويات الشعب ونخر الشرعية بتهم الإهمال والفساد”.
مضيفا في حديثه لقناة “عدن” الفضائية: إن “التناول الإعلامي والدبلوماسي للحركة الحوثية العنصرية والتي تقوم على اتهام مناطق المقاومة لهم كمأرب وتعز والبيضاء والضالع وغيرها على أنها مناطق داعشية وقاعدة كما أنها تتهم قيادات الشرعية ورموزها بالفساد وعدم القدرة على العمل، وهم بذلك يعملون حربا معنوية خطيرة جدا”.
وتابع قائلا: إن “المهمة الأولى والاساسية لأجهزة الدولة ومؤسساتها تتمثل في إنهاء الانقلاب والخارجين عن السلطة والقانون وهي مسألة قانونية وأخلاقية للسلطة الشرعية وبالتالي فإن الخارجين عن القانون يجب تقويمهم بالقوة حتى يتم استقامة القانون وإقامة العدل والأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة البلد وسيادته”. حسب تأكيده.
مشيرا إلى أن ” كل ما يقال عن قدرات قيادات المليشيات يروج للقبول بها كأمر واقع، وما يعملونه من جهد على المستوى المحلي غير مجدي لأن الناس في الداخل أصبحوا أكثر وعيا تجاه هذه المليشيا التي تمارس سلطة القمع والأمر الواقع وهم ينبذونها ولا يقبلون خطابها رغم عدم اشتعال المعارضة الشعبية ضدهم كما يجب بعد”.
الاصبحي أرجع في حديثه التلفزيوني قدرة الحوثيين على التواصل مع الإعلام الخارجي والمجتمع الدولي إلى “استيلائهم على الجهاز الفني في مؤسسات الدولة في الداخل منها الخارجية والإعلام ومختلف أجهزة الحكومة في صنعاء ومصادرته، واستفادة المليشيا من كل المستويات الفنية الوظيفية والتراكم في الخبرات والعمل على إظهارها إعلاميا”.
وقال: إن “تهافت الاعلام الخارجي على قيادات الحوثي ليس من باب أنهم نجحوا إعلاميا أو كسبوا الرأي العام أو الاعلام الدولي ولكن من منطلق أنهم افتعلوا إشكالا كبيرا على المستوى الوطني وأحدثوا قلقا أكبر على المستوى الإقليمي، فالتهافت الإعلامي جاء رغبة في إشباع نهم الإعلام للإثارة وإظهارها للرأي العام وتحقيق مكاسب إعلامية لا أكثر”.
مضيفا: “الحرب واستيلاء المليشيات على المؤسسات وأجهزتها أحدث فراغا خطيرا في بنية مؤسسات الدولة. وعلينا أن نكون واثقين من أنفسنا ونكثف جهودنا بثقة وإيجاد معادلة تغيير حقيقية على الأرض واستعادة مؤسسات الدولة بشكل حقيقي لسد الفراغ الفني”. منوها بأن “عودة الحكومة واستقرارها في الداخل تعتبر خطوة هامة جدا وعلينا الذهاب بقوة إلى الرأي العام الدولي”.
واعتبر السفير عز الدين الاصبحي أن “التقاء بعض ممثلي المنظمات الدولية أو الدول الأخرى مع أفراد الحوثي هو من باب لقاء الضرورة وهذا طبيعي جدا فلا يمكن لأحد أن يعمل أو ينسق خطابا لفض النزاعات ألا بأن يلتقي الطرف الآخر”. وقال: “التدخل الخارجي يتم من أجل إيصال رسالة أو تفاهم في موضوع معين، وهذا لا يعني أنهم الطرف الموازي للشرعية”.
مضيفا: “ما يهمنا في هذا الجانب هو معرفة مدى استجابة الدول المختلفة لدعوة الحوثيين واتصالاتهم وهذا ما يدعو إلى القلق”. وأردف: “لكن ما يطمئننا أنه لم تستطع مليشيا الحوثي تحقيق أي نصر دبلوماسي حتى اللحظة وماحققه هو بعض النصر الإعلامي وسيبقى تصنيف المليشيا والخارجين عن القانون لصيقا بالحوثي ومن يعمل معه ولا يعترف به أحد ولا حضور دبلوماسي له”.
وبرر “الترويج بأن لهم حضور إقليمي ودولي، إلى اهتمام الاعلام الدولي، وحينما يكون عبد الملك الحوثي وأمثاله في دائرة الضوء لا يعني ذلك أنه شخصية مؤثرة إنما شخصية مثيرة للجدل، وهناك نوع من الرغبة لدى الجمهور للاطلاع على ما يريد أن يقوله ذلك الرجل وأن يتيح ذلك للوصول إلى جمهور أكبر”. مطالبا بتفعيل نشاط مؤسسات الشرعية واعلامها بالاتجاه المضاد.