أخبار اليمن

المؤتمر الشعبي يفتح النار على طارق عفاش و”ارتزاق مكتبه السياسي” ويفاجئ جماعة الحوثي بهذا الاعلان

الاول برس – متابعة خاصة:

فتح المؤتمر الشعبي العام في اجتماع مشترك للجنته وامانته العامتين في العاصمة صنعاء برئاسة رئيس الحزب الشيخ صادق امين ابو راس، النار على طارق عفاش واتهمه بالمزايدة والارتزاق باسم المؤتمر الشعبي، معلنا رفضه الاعتراف بـ “المكتب السياسي” الذي اعلن طارق عفاش تأسيسه الخميس، معللا رفضه بأنه جاء للارتزاق باسم المؤتمر الشعبي ويسعى لتفتيت اليمن، ووجه في المقابل بتجميد عضوية جميع من أيدوا أو يؤيدون طارق عفاش ومكتبه السياسي، واحالتهم لهيئة الرقابة التنظيمية.

وقال بيان صادر عن الاجتماع، المنعقد في العاصمة صنعاء، الاحد: “يؤكد المؤتمر الشعبي العام على رفضه المطلق لتشكيل أي كيانات سياسية سواء تلك التي اعلنت او يفكرون في إعلانها بالمخالفة لنصوص دستور الجمهورية اليمنية وقانون الاحزاب والتنظيمات السياسية النافذ، وبتمويل اجنبي وبما يسهم في خدمة اهداف قوى خارجية والسعي للإضرار بالوحدة الوطنية وتغذية الصراعات والحروب التي دمرت اليمن وشعبه وتمزيق الوطن الى كانتونات متصارعة خدمة لمصالح القوى الخارجية”.

مضيفا: أقر الاجتماع تكليف هيئة الرقابة التنظيمية باتخاذ الاجراءات التنظيمية بحق كل الاشخاص الذين لا يزالون ينتسبون للمؤتمر وشاركوا في اجتماع اشهار ما سمي بالمكتب السياسي للمقاومة في مدينة المخا يوم الخميس الموافق 25 مارس ٢٠٢١م أو ايدوه تنفيذا لنصوص النظام الداخلي ،مؤكدا عدم الاعتراف بهذا الكيان لما فيه من اضرار كبيرة على وحدة المؤتمر وتماسكه التنظيمي والذي ينص نظامه الداخلي على التزام اعضائه بأن لا ينتمون الى أي حزب او تنظيم او تجمع سياسي اخر”.

وتابع: “دعا الاجتماع كافة قيادات وقواعد المؤتمر في مختلف التكوينات والاطر التنظيمية خصوصا في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال عدم الانجرار والوقوف مع من يسعى لاستغلالهم تحت مسميات ودعاوى زائفة لا تمثل المؤتمر ونهجه الوطني القائمة على الدفاع عن الثوابت الوطنية المتمثلة بأهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر ،والنظام الجمهوري والوحدة اليمنية، وكل القيم والمبادىء التي ارساها مؤسسو المؤتمر الشعبي العام”. مشددا على أن “تواجه أي محاولات لتمزيق وحدة المؤتمر التنظيمية بحزم”.

ونقل موقع “المؤتمر نت” عن الشيخ صادق ابو راس، قوله: “نحن الآن في مرحلة من المراحل الصعبة، هذه المرحلة يجب أن ننسى الماضي يجب أن لا نكون اسيرين للماضي، فالماضي لا يصنع بلاداً، ولا يصنع تطوراً، يجب أن نترك الماضي خلفنا، وننظر للمستقبل لنبني بلادنا وأرضنا، أما لو ظلينا ننظر للماضي فلن ننتقل إلى الحاضر، إذا ظلينا ننظر إلى ما كان في 48 و55 و62 وما بعدها من الثورات التي تليها فنحن لن نبني بلداً نهائياً، ويجب أن نعي هذا جيداً”.

مضيفا: “إذا ظلينا نحسب وننبش من يوم ما قامت الثورة وقبل الثورة كلاً يأتي ويصل إلى رأس الحكم ويفتح سجلات وقضايا هذه القضايا انتهت، القضايا التي يجب النظر إليها هي قضية اليمن، واحتلال اليمن وتقسيم اليمن وقضية صد العدوان سواء من القريب أو البعيد هذه هي القضايا التي يجب ان ننشدها والتي يجب أن نعمل عليها”. مؤكدا أن الحوثيون الذين تقولون أنهم هم السلطة، هم فعلاً سلطة الأمر الواقع ولهم فكرة في إدارة الدولة وهذه فكرتهم، فإن احسنوا محسوبة لهم وإن فشلوا محسوبة عليهم”.

وتابع: “لأن الحوثيين هم السلطة الذين يديرون الدولة وكل مفاصل الدولة، لا نقول على أساس التحالف لا يوجد تحالف ولا نضحك على أنفسنا، وإنما على أساس انها مراكز وطنية تواجه العدوان ويجمعنا معهم وطن وتثبيت وطن ومواجهة العدوان” حسب تعبيره. نافيا ما يقال أن “اللجنة العامة والأمانة العامة اجتمعوا في صنعاء بتوجيهات من الحوثيين وضغط من الحوثيين”. واعتبر ذلك “أسطوانة مشروخة دائماً يرددونها من أجل أن يجدوا باباً يسترزقون من ورائه ويغررون على الناس بأن المتواجدين في صنعاء ليس لهم رأي”.

ابو راس علق على اعلان طارق، قائلا: “الخميس الماضي سمعنا من المخا عن إنشاء ما يسمى بالمكتب السياسي، نحن نعارض هذا المكتب السياسي ولن نعترف به، لماذا؟.. لأمرين رئيسيين الأول نعارضه وطنياً، وعندما نعارضه وطنياً فلأنه يضر بدستور الجمهورية اليمنية ويضر بالقوانين والأنظمة ويضر بوحدة الشعب اليمني، لان هناك من يفكرون بأن يفعلوا مجالس مشابهة، ليس من يجلس أو يحتل مديريتين يفعل له دولة ومجلس سياسي… لا هذا تقسيم اليمن وتفتيته، لأن في ناس لا يزالون يفكرون”.

مضيفا: “الأمم المتحدة بسوء إدارتها للمفاوضات اليمنية هي التي اطمعت هؤلاء بأنهم ينشئون تكوينات سياسية من أجل مشاركتهم في المباحثات القادمة، لأن هذا الذي صدر شيء واحد بعده سيصدر أشياء ثانية من جهات آخرى، ومن مسك مديريتين أو ثلاث قال أنا هنا لا، نحن لن نعترف إلا بيمن واحد من أقصاه إلى أقصاه، من أقصى حوف بالمهرة إلى اقصى كمران، ومن صعدة إلى سقطرى، هذه اليمن التي نعترف بها، وأي كانتونات داخلها لا نعترف بها، نعترف بدستور الجمهورية اليمنية وبالوحدة اليمنية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة”.

وتابع: “أما تنظيمياً فكل ما فعلوه يتناقض مع قانون الأحزاب ومع النظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام كل صفحة في النظام الداخلي وكل باب انتهكوها، وحتى لو حاولوا يجملوا ما فعلوه نحن لن نأتي بأسم أحد، من أين ستأتي بناس غير من المؤتمر ومن الذي اصطفوا معك يوم أعلنت هم من المؤتمر هذا أمر واقع، الأمر الثاني كل صفحة في الميثاق الوطني وكل صفحة في برنامج العمل السياسي وكل الأدبيات للمؤتمر الشعبي نقضوها وخالفوها ويريدون أن يضروا بالمؤتمر ويخترقوا بالمؤتمر ويريدون أن يشكلوا أكثر من مؤتمر وهذا لن نرضى به أبداً”.

مردفا: “لان أحنا مسؤولين هنا في اللجنة العامة والأمانة العامة أن نصون المؤتمر من الانشقاق ومن الارتزاق باسم المؤتمر لهذا يجب أن يكون موقفنا .. نرفض هذا التشكيل وهذه الأشياء التي ينشئوها، سواء كانوا هم أو غيرهم في أي مكان آخر ولن نعترف به وسنكون حازمين وقويين هذه المرة، الرقابة التنظيمية يجب ان تقوم بدورها .. من دخل في هذا التشكيل من المؤتمر الشعبي العام يعتبر محال إلى الرقابة ومجمد وموقوف عن العمل التنظيمي نهائياً”. يا أخي طالما وانت تريد أن تفعل هذه الهلمة حقك افعل الهلمة وطبق القانون وأعلنوا استقالتكم من المؤتمر الشعبي”.

واستطرد: “أما الدبلجة التي نسمعها من برقيات التهاني لا تضحكوا على الناس برقية تأتي لك على أساس أنه من موزع أو من الخوخة أو من المواسط هؤلاء إذا فعلوا شيء فهم تحت الضغط”. منوها بأنه “خلال اليومين الماضيين كنت سأستدعيكم إلى الاجتماع بعدما أعلن ولكن حبيت أن استوضح وأشوف الأمور، واتضح أن اغلبية اليمنيين المؤتمريين الذين في الخارج رافضين لهذا الكلام جملةً وتفصيلا، بل حتى أقولكم أنهم كانوا قد أقنعوهم لتأجيل مثل هذه الأعمال لكن أتاهم الضغط من اسيادهم الذين يعطوهم الفلوس ليل ونهار، أعلنوا أو نقطع البزية”.

مخاطبا طارق بقوله: “نقول لهم رفقاً بالمؤتمر ورفقاً بالوطن، أنتم لا تسوون شيئا إلا بالمؤتمر، فإذا كنتم لستم راغبين في البقاء بالمؤتمر استقيلوا. النظام خول لكم أن تستقيلوا، والمشكلة عندما يجي هذا المجلس من من؟! لو يأتي عمه ويعرف ما عمل هذا الشخص سيقوم من القبر لأن عمه من قاد مؤسسين، والمؤسسين 1400 وأكثر لأنه يناقض ما فعله عمه .. هذا امر واضح ومحد يزعل من الكلام”. مضيفا: “نحن توالينا بأننا مسؤولين عن المحافظة على المؤتمر حتى لو تبقى صادق أمين ابوراس وجنبه هؤلاء الناس، من أجل المؤتمر حينما يعاد تنظيمه في المستقبل”.

وتابع متهما طارق بالمزايدة والارتزاق باسم المؤتمر الشعبي وباسم عمه الرئيس السابق علي صالح عفاش، قائلا: “أين كنت يوم كانت الجمهورية بحاجة إلى الدفاع عنها لم تحققوا شيئا مع الجمهورية،.. لماذا لم تحافظوا على الجمهورية وأنتم حاكمين، لماذا لم تصونوا الجمهورية وأنتم حاكمين، ولماذا خربتوا الجمهورية وأنتم حاكمين”. وأضاف: “المؤتمر ليس في الأبواب، نشكل مجالس على هوى من يدعمنا”. مردفا: “هذه الأمور واضحة من كل الجوانب حبيت أن أطرح لكم هذه النقاط وعبركم إلى كل ابناء المؤتمر الشعبي ولكل أبناء الشعب اليمني لن نزايد أو نبيع”.

وبارك رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان سعيد البركاني اعلان “المكتب السياسي للمقاومة الوطنية” برئاسة طارق عفاش، قائد ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن. حسب ما أفاد به مصدر مقرب للشيخ البركاني، في تصريح صحافي.

المصدر المقرب من رئيس البرلمان الشيخ سلطان البركاني، قال في تصريحه الصحافي: إن “رئيس البرلمان اليمني يؤيد ويبارك اعلان الإطار السياسي للمقاومة الوطنية برئاسة العميد الركن / طارق محمد عبدالله صالح”. منوها بأن “الشيخ البركان كان ناقش مع طارق انشاء اطار سياسي لقواته”.

مضيفا: إن الشيخ سلطان البركاني يرى في اعلان المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في هذه الفترة، انجازا وطنيا للمقاومة الوطنية في الوقت المناسب، وانتصارا يضاف الى رصيد المقاومة الوطنية التي كانت بامس الحاجة لمظلة سياسية تعبر عن حيثيتها الوطنية والشعبية والتي تحظى بتأييد واسع”.

ونقل المصدر عن الشيخ سلطان البركاني قوله: إن “المكتب السياسي للمقاومة الوطنية كان ضرورة ملحة وهو الحامل الانجع لقضية انهاء انقلاب مليشيا الحوثي وقد حرك المياة الراكدة وسيسحب البساط ممن عجزوا سياسيا واستسلموا ووقعوا اتفاق استكهولم كما عجزوا عسكريا وانكسروا من ابواب صنعاء حتى باتوا اليوم محاصرين داخل مارب”.

الامر الذي عَدَّه مراقبون وسياسيون “انقلابا صريحا على الشرعية اليمنية، ممثلة بالرئيس هادي وخذلانا لثقتها وثقة أكبر المكونات السياسية للشرعية اليمنية، ممثلا في حزب التجمع اليمني للإصلاح، التي منحت الشيخ البركاني، فقابلها بهذه الطعنة الغادرة في الظهر، باعلانه تأييد ودعم طارق عفاش الذي لا يعترف بالشرعية ويجاهر بتمرده”.

منوهين بأن “طارق عفاش لم يعترف بالشرعية اليمنية حتى الان، ويمنع الحكومة الشرعية من مزاولة سلطاتها وتأدية مهامها في مدن الساحل الغربي المحررة، ويساند المجلس الانتقالي الجنوبي في التمرد على الحكومة الشرعية ومحاربتها، ومساعيها لانفصال جنوب اليمن، بدعم سياسي واعلامي وعسكري ومالي مباشر وعلني من الامارات”.

واعتبر مراقبون أن “هذا الموقف من الشيخ البركاني ليس مستغربا منه، فقد سبق أن اطاح بالرئيس السابق علي صالح عفاش، واشتهر بأنه مهندس قلع العداد، على خلفية اعلانه ان التعديلات الدستورية المزمع تمريرها مطلع 2011م بشأن سنوات الولاية الرئاسية لا تنشد الغاء ولايتي عفاش الرئاسيتين وتصفير العداد بل قلع العداد برمته”.

موضحين أن “الشيخ سلطان البركاني معروف بتغليب مصالحه الخاصة على اقرب الناس إليه، وبعض اليد التي تمد إليه، ولهذا جرى تصعيده بضغط من قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية، رئيسا لمجلس نواب الشرعية، ليكون خاضعا لتوجيه الامارات والسعودية ومؤيدا لتوجيهاتهما ومسوغا شرعيا لأي قرارات قد يتخذانها بشأن اليمن”.

واتفق سياسيون في تحذير الشرعية من خطر تقديم طارق عفاش، قائد ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي؛ نفسه ومليشياته بديلا عن الشرعية والجيش الوطني في شمال اليمن أو موازيا لها في احسن الاحوال، وفي مفاوضات السلام والتسوية السياسية لوقف الحرب وتقاسم السلطة بناء على المبادرة السعودية.

مشيرين إلى أن “اطلاق طارق ما يسمى المكتب السياسي لمليشياته في الساحل الغربي هو النسخة الاخرى للمجلس السياسي الاعلى للحوثيين في شمال البلاد، والمجلس الانتقالي الجنوبي ومليشياته في جنوب البلاد. منوهين بأن “اشهار طارق لمكتبه السياسي ما كان ليتم دون موافقة التحالف العربي وضوء اخضر سعودي، بجانب الدعم الاماراتي بالطبع”.

ولفتوا إلى “زيارة طارق عفاش للسعودية ولقائه مع نائب وزير الدفاع الامير خالد بن سلمان، كانت الزيارة بداية الاعتماد السعودي لطارق عفاش ومليشياته المجمعة من بقايا ما كان يعرف بالحرس الجمهوري والحرس الخاص لعلي صالح عفاش، ومنذ ذلك الوقت وطارق عفاش يعمل على تقليص دور الشرعية والاحزاب ليكون هو البديل عنها وبدعم سعودي”.

منبهين من أن “رفض الشرعية أي مبادرة مقدمة لوقف الحرب واخرها المبادرة السعودية، يعني أن يأتي دور المكتب السياسي ليكون بديلا للشرعية في حال رفضها، ليمثل مكتب طارق الساحل الغربي واقليم سبأ وأي مكان تتواجد فيه الشرعية في شمال البلاد”. وأكدوا “هذا هو المغزى من اعلان السعودية مبادرتها دون الرجوع للشرعية ومن مباركة مكتب طارق”.

وأكد السياسيون والمراقبون أن “الانفصال قادم لا محالة، وطارق هو البديل عن الشرعية في شمال اليمن، وعيدروس الزبيدي هو الممثل لجنوب اليمن، وفق التوجهات الاخيرة، والتحركات الدولية الامريكية والبريطانية والاوروبية المريبة، الضاغطة باتجاه وقف الحرب في اليمن وفرض تسوية سياسية عاجلة لتقاسم السلطة بين القوى الانقلابية على الشرعية”.

مشيرين إلى أنه “لم يعد هناك قضية تهامية ولا دفاع عن مأرب، التي يتواجد فيها صغير بن عزيز ممثلا للامارات والنظام السابق وجناح عفاش الموالي للامارات في المؤتمر الشعبي العام بصفوف الشرعية، بعد تمكنه من اختراق راس قيادة الجيش الوطني بتصعيده رئيسا لهيئة الاركان العامة، واستهداف قيادات الجيش الوطني بالاقصاءات وكمائن وغارات طيران التحالف”.

ونوه السياسيون والمراقبون في احاديثهم، على أن “انتكاسات الجيش في نهم والجوف ومارب اقترنت بتعيين صغير بن عزيز، وقبلها في الساحل الغربي قائدا للقوات المشتركة، وكان له دور في تثبيت الوضع في الساحل ووقف المعارك، للتفرغ في المقابل لإضعاف الجيش الوطني في جبهات تعز والجوف ومارب وغيرها من الجبهات التي شهدت اختراقات وانتكاسات مفتعلة”.

مختتمين احاديثهم بتأكيدهم أن “صغير بن عزيز يقوم بدور ممثل لطارق في مأرب عبر تهيئة الاجواء له للاستحواذ على المشهد في مارب باستقطاب القادة بالدعم المالي واللوجستي وشراء الولاءات واستغلال الفارق في الدعم المحدود الذي يتلقاه الجيش الوطني وانعدام الرواتب وانعدام الذخيرة وكل هذا بتنسيق مع التحالف لتثبت طارق عفاش كبديل للشرعية في شمال اليمن”.

وأعلن طارق عفاش، الخميس، في بيان اشهار “المكتب السياسي” لمليشياته، بين دوافع تأسيس المكتب السياسي، توسيع دائرة النضال ضد الحوثيين” حد زعمه، وأنه “لم يمثلنا احد في اتفاق السويد” وأنه “يرحب بأي مبادرة تحقق سلاما يضمن عودة النازحين مثلنا إلى صنعاء” في اشارة مباشرة إلى العودة إلى السلطة ومكاسبها وحصص اسرة عفاش في ثروات البلاد ومقدراته.

ورأى مراقبون سياسيون إن طارق عفاش يعلن بإنشاء هذا المكتب السياسي لقواته الممولة من الامارات، عن الهدف الحقيقي الذي من اجله قام بالتخلص من عمه، الرئيس السابق، علي صالح عفاش، والذي لقي مصرعه بمواجهات مع الحوثيين، إثر اعلانه الانتفاضة عليهم مطلع ديسمبر 2017م، بعد الاختلاف على تقاسم السلطة والثروة، في محافظات ومناطق الانقلاب.

موضحين إنه “لم يكن طارق عفاش، في يوم من الايام، بمعركة لمواجهة الحوثيين وانما تخلص من العقبة التي كانت امامه (الرئيس السابق علي صالح عفاش) ليصبح زعيما سياسيا كبيرا، كما يطمح، وتعبر تغريداته بين الحين والاخر، عنه، بما تحويه من توهم الزعامة واستعارة الفاظ زعماء عرب”. باعتبار أن ورقة علي صالح عفاش، قد حرقت على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.

وأكد مراقبون وسياسيون إن “هذا المخطط من صنع الامن القومي، الذي كان عمار عفاش، شقيق طارق، وكيلا لجهازه في صنعاء، وقد دعم تنفيذ المخطط حتى الان نفوذ عمار وطارق في المافيا العالمية لتنفيذ الاجندة الخارجية وتمكينهم من مراكز حساسة في سلطة عفاش، ثم بعد الحرب تركز مليشيا طارق فقط في المواقع الحساسة مثل الساحل الغربي وميناء عدن، حنيش، زقر، ميون”.

مشيرين إلى أن “طارق عفاش حرص منذ تأسيس مليشياته بدعم اماراتي مباشر، على تواجد مليشياته وتمركزها فقط في المواقع الاستراتيجية ذات العلاقة بالمصالح الدولية، مثل الساحل الغربي وميناء عدن، حنيش، زقر، ميون، ويتجنب التواجد في المواقع التي ليس فيها مطامع خارجية مثل صرواح رغم تصاعد المعارك فيها مع الحوثيين الذين يدعي مواجهتهم دفاعا عن الجمهورية”.

يذكر أن طارق عفاش، يقود منذ فراره من العاصمة صنعاء في اعقاب انفضاض الشراكة في الانقلاب مع الحوثيين، إلى شبوة ومنها إلى عدن مطلع العام 2018م، قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” والتي مولت الامارات انشاءها وتسليحها في الساحل الغربي لليمن، وتتعهد بدفع موازنتها، لتنفيذ اجندة اطماعها وحليفها الكيان الاسرائيلي، في البحر الاحمر وباب المندب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى